اهتمت وسائل الإعلام الدولية بالتطورات الأخيرة للتظاهرات السودانية، وتحديدا بيان الجيش الذي عزل بشكل رسمي الرئيس عمر البشير من السلطة استجابةً للتظاهرات
جذب البيان العسكري الذي ألقاه وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، اهتمام العديد من وسائل الإعلام الدولية، التي تابعت عن كثب تطورات الأمور في السودان بعد إعلان الجيش بيانه المهم خلال الساعات القليلة الماضية، والذي أطاح بشكل رسمي ونهائي بالرئيس عمر البشير.
الاهتمام الدولي، وتحديدا عبر وسائل الإعلام الأجنبية، استبق ردود الفعل الرسمية للعديد من البلدان، التي لا تزال لم تعلن عن مواقف محددة من البيان الرسمي الذي ألقاه الجيش السوداني، والذي سيترتب عليه مدى نجاحه في الحصول على شرعيته الدولية.
وسائل الإعلام الأجنبية استبقت ردود الفعل لدولها، خاصة بعد أن تابعت بشكل مستمر آخر تطورات التحركات العسكرية فجر اليوم الخميس، والتي كانت بداية النهاية للبشير.
بعد تنحي البشير.. من يحكم السودان طبقا للدستور؟
نهاية الثلاثين عامًا
أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن البيان العسكري الذي ألقاه عوض بن عوف،
وسائل الإعلام الأجنبية استبقت ردود الفعل لدولها، خاصة بعد أن تابعت بشكل مستمر آخر تطورات التحركات العسكرية فجر اليوم الخميس، والتي كانت بداية النهاية للبشير.
بعد تنحي البشير.. من يحكم السودان طبقا للدستور؟
نهاية الثلاثين عامًا
أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن البيان العسكري الذي ألقاه عوض بن عوف، أنهى حكما استبداديا دام لثلاثين عاما، إلا أنها أبدت شكوكا واضحة حول كيف سيستقبل السودانيون، خصوصا الداعين للحكم المدني، هذه التطورات.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الإطاحة بالبشير قد تنهي حالة الاضطراب التي سيطرت على البلاد على مدى الأشهر الأربعة الماضية، وهي الفترة التي شهدت أعلى مستوى من الضغط على البشير للرحيل عن السلطة.
مؤشرات واضحة
من جانبها، رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن إعلان الجيش السوداني التحفظ على البشير تحت الإقامة الجبرية، أعطى مؤشرات واضحة على أن الجيش يعتزم قيادة البلاد.
خلافات داخلية.. لماذا تأخر بيان الجيش السوداني؟
وقالت الصحيفة الأمريكية إن السيطرة العسكرية تهدد بإشعال غضب المتظاهرين، الذين بطبيعة الحال أبدوا سعادتهم برحيل البشير عن السلطة، ولكن يبدو أن الإعلان الذي جاء متأخرًا يؤكد مخاوف العديد من المحتجين من أن الجيش سوف يتجاهل مطالب الانتقال المدني.
ربيع عربي ثانٍ
حاولت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ربط كل الأحداث التي اشتعلت في السودان خلال الأشهر الماضية، بنظيراتها بالجزائر، مؤكدة أن الثورتين انتهتا بالإطاحة بالبشير وبوتفليقة من الحكم، بعد عقود طويلة من تجاهل طلبات تداول السلطة.
لن يقبلهم الشارع.. من سيخلف البشير بعد سقوطه؟
ورأت الصحيفة البريطانية أن الثورتين في السودان والجزائر كانتا بمنزلة موجة ثانية من الربيع العربي، وهو المسمى الذي أطلقته وسائل الإعلام الدولية على التظاهرات الشعبية التي كانت في تونس ومصر وليبيا وسوريا عام 2011.
مصير مجهول للبشير
أشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى مصير مجهول ينتظر عمر البشير بعد الإطاحة به من الرئاسة السودانية بتدخل عسكري.

وقالت الإذاعة البريطانية إن البشير مطلوب من قبَل المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور، لافتة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان سيتم قبول السلطات السودانية لامتثاله إلى المحاكمة من عدمه خلال الأشهر الماضية.
المعارضة السودانية: لن نقبل مطلقا بنظام عسكري جديد
وعلى مدى الساعات القليلة الماضية، ظهرت العديد من التقارير، تشير إلى أن البشير رفض اقتراحا بأن يتنحى بنفسه عن السلطة، وهو الأمر الذي دفع الجيش لاتخاذ تلك الخطوة بشكل رئيسي، والاستجابة للتظاهرات الشعبية الضخمة التي نادت بذهاب البشير عن حكم البلاد.
مصادر: الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين بالسودان
وكان الجيش السوداني منح السلطة لمجلس انتقالي عسكري، يدير شؤون البلاد لمدة عامين، فضلا عن تعطيل العمل بالدستور، وفرض حالة الطوارئ وحظر التجول بأنحاء البلاد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.