تبادل الثقافات وتلاقي الحضارات، عمل إنساني عظيم، فهو النواة التي يخرج منها الخير والسلام ليطوف العالم، ومصر من قديم الأزل وإلى الآن جامعة للشعوب وحضاراتهم في كنفها.
تحرير:كريم محجوب١٢ أبريل ٢٠١٩ - ٠٧:٣٠ م
حضارات العالم تلتقي في القرية الفرعونية
مصر مهد الحضارات، التي كانت ثم جاء التاريخ بعدها، منارة الفن والثقافة، وأصل التراث، في كل يوم تضرب للعالم أمثلة نبيلة عن التآخي، وآخرها استضافة الكثيرين من بلدان العالم، بثقافاتهم، وعاداتهم، ولغاتهم، وحتى أكلاتهم المختلفة، في يوم إنساني رائع، تغنى به الجميع، وذلك في القرية الفرعونية، احتفاءً بمرور 35 عامًا على إنشاء القرية، حيث شارك في الفعالية 19 دولة، وهي تونس، فلسطين، فيتنام، ليبيا، باكستان، كازخستان الهند كوت ديفوار بيرو اليابان الصين ماليزيا الصومال كوريا الجنوبية المجر اليمن سريلانكا بوليفيا، ممثلة من خلال سفراء ومسئولي المراكز الثقافية.
بدأ الحفل باستعراض الدول لأشهر أكلاتها وملابسها التراثية ومنتجاتها، ثم استعراض فني من كل دولة، وقد اختير الأفضل بينها عبر تصويت الحضور، وفازت فلسطين بالمركز الأول، عن رقصة الدبكة الفلكلورية، وتقاسمت المركز مع باكستان.
وأثناء حفل التكريم، تحدث عدد من السفراء عن أهمية الحدث، وفضل القرية الفرعونية في
بدأ الحفل باستعراض الدول لأشهر أكلاتها وملابسها التراثية ومنتجاتها، ثم استعراض فني من كل دولة، وقد اختير الأفضل بينها عبر تصويت الحضور، وفازت فلسطين بالمركز الأول، عن رقصة الدبكة الفلكلورية، وتقاسمت المركز مع باكستان.
وأثناء حفل التكريم، تحدث عدد من السفراء عن أهمية الحدث، وفضل القرية الفرعونية في تلاقي الشعوب، كما قال سفير الصين بالقاهرة، سونج أقواه، الذي أكد أن الصين صديقة للقرية منذ إنشائها على يد أول سفير مصري في الصين الدكتور حسن رجب، مبديًا إعجابه بالتنظيم والحضور، وشدد على أن الصين أبوابها مفتوحة دائمًا لجميع المصريين، وأن القرية الفرعونية هي إحدى واجهات الصينين السياحية.
فيما أكد سفير دولة بيرو بول باريديس، أن جمالية الحدث تتمثل في تجمع الثقافات المختلفة في مكان واحد، مبينًا أن تلك الفعالية قربت بين الحضارة المصرية والبيروية القديمة.
وقال سفير كازاخستان، أرمان إيساجاليف، إن هذه المرة الثانية التي يشارك في احتفالية مشابهة بالقرية، لما لتلك الأنشطة من أهمية في التعرف على حضارات العالم، كما أتيحت الفرصة لبلاده كي تقدم تراثها.
وقام مدير عام القرية الدكتور مجدى الزيات بتسليم الجوائز للدول الفائزة وهي: "فلسطين، وباكستان لأفضل عرض فني، الهند أفضل ديكور، كازخستان أفضل زي تراثي، تايلاند أفضل عرض للأطفال"، وسلم جائزة تحمل اسم الدكتور حسين رجب مؤسس القرية الفرعونية إلى السفير الصيني.
وصرحت مدير العلاقات العامة بالقرية، راندا الشيخ، لـ"التحرير"، بأن هذا الاحتفال يعد تقليدًا سنويًا تحرص عليه القرية، وتسعى به لتنشيط السياحة، ونشر الوعي، والترويج للحضارة المصرية القديمة، خاصة أن في هذا التوقيت من كل عام يتوافد عدد كبير من الزوار لمصر.
"راندا" أشارت إلى أن القرية استعدت للحفل منذ عدة شهور، حتى يظهر بهذا الشكل، وهناك تجهيزات كبيرة في القرية من أجل استضافة العديد من الاحتفالات الثقافية الهامة خلال الفترة المقبلة.
وقالت الملحق الثقافي بسفارة اليمن، الدكتورة رائدة حسين الزبحاني، لـ"التحرير" إن مصر سباقة دائمًا بمثل تلك المهرجانات والاحتفالات التى تحضن الثقافة والسلام، معقبة: "شاركنا في هذا الحفل بأزياء تراثية وصور للمدن اليمنية ومجسمات لأهم مبانيها التراثية، لتعريف العالم من خلال مصر تراث بلادها".
وأوضحت سوتلا لوشا ممثلة سفارة تايلاند، أنها تشرفت بتلقيها دعوة لحضور الحفل، وأنها تتمنى زيادة التبادل السياحي بين البلدين، فمصر وتايلاند من أهم الوجهات السياحية في العالم، ولمصر دور جميل في تجميع الشعوب المختلفة في مكان واحد، حيث من الصعب أن تحدث فعالية مماثلة في دول أخرى، وعبرت عن فرحتها الشديدة بلقائها عدد من أصدقائها الأجانب، الذين لم تجتمع بهم منذ زمن.
وقالت نورهان المسارعي من سفارة فلسطين في القاهرة، إن هذا الحدث يعتبر فرصة كبيرة لإظهار تراث وثقافة فلسطين وهويتها العربية أمام مختلف بلدان العالم.
كما تحدث ممثل الملحق الثقافي للسفارة الهندية، عن العلاقات الثقافية التاريخية التي تربط الهند بمصر بعضهما البعض، وأن الجناح الثقافي الهندي يحاول إظهار ثقافاته في أي مناسبة في مصر، متمنيًا تقوية العلاقة بين البلدين.