المواد الكيميائية الموجودة في طلاء الأظافر من المحتمل أن تسهم في زيادة حالات العقم، وبعض من الهرمونات المتعلقة بالإصابة بالسرطان مثل الثدي وسرطان المبيض
طلاء الأظافر يعد من أجمل مظاهر التزيين التي تقوم بها المرأة، فهو يتميز بألوان مبهجة تجعلك تظهرين في إطلالة رائعة، وفي الآونة الأخيرة أصبح طلاء الأظافر يتغير بتغير الموسم، فتوجد ألوان خاصة بفصل الصيف وألوان لفصل الشتاء، ولكن هل فكرت مرة في أن طلاء الأظافر -على الرغم من أنه مجرد وسيلة لتزيين وتجميل الأظافر- فإنه ضار بالصحة؟ ولكن كيف يمكن لشيء خارجي أن يكون له تأثير ضار على الصحة، ففي بعض المجتمعات ينظر إلى طلاء الأظافر على أنه جزء مهم من النظافة، ولكن هذه التوقعات الاجتماعية لديها آثار صحية خطيرة.
دراسة جديدة أجرتها جامعة ديوك ومجموعة العمل البيئي ونشرت في مجلة البيئة الدولية كشفت أن المواد الكيميائية في طلاء الأظافر من المحتمل أن تدخل في مجرى الدم بكميات ملحوظة في أقل من ساعتين بعد طلاء الأظافر، وللتأكد من ذلك قامت الدراسة بفحص البول لـ24 امرأة من أجل الكشف عن فوسفات ثنائي الفينيلDPHP، الذي
دراسة جديدة أجرتها جامعة ديوك ومجموعة العمل البيئي ونشرت في مجلة البيئة الدولية كشفت أن المواد الكيميائية في طلاء الأظافر من المحتمل أن تدخل في مجرى الدم بكميات ملحوظة في أقل من ساعتين بعد طلاء الأظافر، وللتأكد من ذلك قامت الدراسة بفحص البول لـ24 امرأة من أجل الكشف عن فوسفات ثنائي الفينيلDPHP، الذي يتكون عندما يقوم الجسم بتحويل المركب ثلاثي فينيل الفوسفات TPHP، خلال 10-14 ساعة من وضعه، زادت مستويات DPHP بنحو سبعة أضعاف.
المواد الكيميائية من المحتمل أن تسهم في زيادة حالات العقم، وبعض من الهرمونات المتعلقة بالإصابة بالسرطان مثل الثدي وسرطان المبيض، بالإضافة إلى حالات البروستاتا واضطرابات الغدة الدرقية، ومرض السكري وبعض الأمراض المتعلقة بالأعصاب والسمنة.
وقالت جوهانا كونجليتون وهي أحد القائمين على الدراسة: "إن الأظافر ليست قابلة للاختراق لمعظم الجزيئات، ولكن من المحتمل أن يتم امتصاص مركب TPHP داخل البشرة أو حول الأظافر".
كما أنها تتسرب إلى مجرى الدم بعد استنشاقها (في حالة وجودك في غرفة مغلقة أو صالون للأظافر أثناء الاستخدام) أو تناولها (عن طريق عض الأظافر).
وأكملت جوهانا قائلة إنه من المروع أن يتم تسويقها للنساء والمراهقات وهي تحتوي على مواد تسبب اضطراب الغدد الصماء، ومن المروع أكثر أن أجسامهم تمتص تلك المواد الكيميائية بشكل سريع بعد فترة قصيرة من الطلاء، وعلى الرغم من أن هذه المواد الكيميائية ليست مكونا أساسيا، فإنها تعمل على زيادة المرونة وتطويل مدة الطلاء على الأظافر.
بعد الدراسة الأولية، فحصت نفس المجموعة من الباحثين 10 ملمعات أظافر للكشف عن فوسفات ثلاثي فينيل، واكتشفت وجود المادة الكيميائية في 8 من العينات التي تم اختبارها، كما وجدوا اثنين من ملمع الأظافر مما تم فحصها لا توجد بهما هذه المادة.
وأحد المكونات الكيميائية التي توجد في طلاء الأظافر هو الفورمالديهايد وهو من مسببات السرطان المعروفة والتي من المحتمل أن تسبب ضيق تنفس عند استنشاقها، وتوجد بعض الأعراض التي تظهر عند استنشاقه متمثلة في سعال وربو وحكة في الحلق.
ديبوتيل فثالات هو من المذيبات التي تسبب أيضا اضطرابات الغدد الصماء، والتعرض المزمن من خلال الابتلاع (عض الأظافر) يمكن أن يسبب فشل الكبد والكلى عند الأطفال.
التولوين هو مهيج الجلد، هذه المادة الكيميائية تشكل خطرا على الأمهات المرضعات أو الحوامل، حيث يمكن امتصاصها في مجرى الدم وتجد طريقها إلى لبن الأم، وعند الاستنشاق يمكن أن تسبب المادة الكيميائية النعاس والصداع وتهيج الجهاز التنفسي.
ولكن من الذي أكثر عرضة للخطورة؟
طلاء الأظافر يعد مثل الإكسسوار الذي يقوم الكثير بوضعه ويجدون متعة في ذلك، بالإضافة إلى أن الكثير من الأمهات يجدن متعة في تلوين أظافر أطفالهن، ونتيجة لذلك كشفت التقارير الناتجة عن مجلة الأظافر في عام 2014 ومن خلال دراسة استقصائية للسوق أن ما يقرب من 97% من الفتيات في أمريكا ممن تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 14 عاما، يستخدمن منتجات الأظافر بما في ذلك ملمع الأظافر، و14% من المراهقات يستخدمن الملمع بشكل يومي، لا يمكننا التحكم في الكثير من حالات التعرض للمواد الكيميائية الضارة في عالمنا اليوم، ولكن يجب أن ندق ناقوس الخطر من وقت لآخر لنشر الوعي الصحي والتحذير من الأشياء البسيطة التي تضرنا.
اقرأ أيضا: خطوات مهمة لطلاء أظافرك.. تجنبي هز الزجاجة