في إطار سعيه لمنع انتشار المحتوى المتطرف، أعلن موقع "فيسبوك"، عملاق التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، وقف حسابات عدد من جماعات اليمين المتطرف
حظر موقع "فيسبوك" بشكل دائم حسابات عدد من المنظمات والأفراد، من أصحاب التوجهات اليمينية المتطرفة، اليوم الخميس، ومن ضمنها حسابات الحزب الوطني البريطاني، ورابطة الدفاع الإنجليزية، وجماعة "بريطانيا أولا"، بموجب سياسة "الأفراد والمنظمات الخطرة" التي اتبعها الموقع، وامتد الحظر، الذي دخل حيز التنفيذ في منتصف يوم الخميس، ليشمل المنشورات والمحتويات الأخرى التي "تعرب عن الثناء أو الدعم" للكيانات التي تحض على الكراهية، كما سيتم حظر المستخدمين الذين يقومون بدعم هذه المجموعات.
وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن الموقع حظر اثنى عشر شخصًا وحسابًا، على رأسها حساب "الحزب الوطني البريطاني"، وحساب رئيسه السابق نيك جريفين.
بالإضافة إلى حسابات جماعة "بريطانيا أولاً"، وزعيمها بول جولدينج، ونائبته السابقة جايدا فرانسن؛ كما تم حظر حساب رابطة الدفاع الإنجليزية وبول راي، العضو
وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن الموقع حظر اثنى عشر شخصًا وحسابًا، على رأسها حساب "الحزب الوطني البريطاني"، وحساب رئيسه السابق نيك جريفين.
بالإضافة إلى حسابات جماعة "بريطانيا أولاً"، وزعيمها بول جولدينج، ونائبته السابقة جايدا فرانسن؛ كما تم حظر حساب رابطة الدفاع الإنجليزية وبول راي، العضو المؤسس للمجموعة.
في الوقت نفسه، حظر "فيسبوك" حساب جماعة "فرسان الهيكل الدولية"، والناشط اليميني المتطرف جيم دوسون؛ والجبهة الوطنية وزعيمها، توني مارتن؛ والناشط اليميني المتطرف جاك رينشو، الناطق السابق باسم المنظمة الإرهابية المحظورة "العمل الوطني".
وفي بيان له، قال "فيسبوك" إن "الأفراد والمنظمات التي تنشر الكراهية، أو تهاجم أو تطالب باستبعاد الآخرين على أساس تمييزي، ليس لها مكان على الموقع"، مضيفا أنه "بموجب سياسة الأفراد والمنظمات الخطرة التي نتبعها، فإننا نحظر من ينشرون محتوى يحض على العنف أو الكراهية أو يشاركون فيها".
وأشار إلى أن "الأفراد والمنظمات التي حظرناها اليوم تنتهك هذه السياسة، ولن يُسمح لهم بعد الآن بالوجود على منصتي (فيسبوك) أو (إنستجرام)، كما سيتم أيضًا حظر المشاركات والمحتويات الأخرى التي تعبر عن الثناء أو الدعم لهذه الأفراد والمجموعات".
خروج تلقائي للحسابات الشخصية.. ما الذي يجري في "فيسبوك"؟!

وقالت الصحيفة البريطانية، إن هذه الخطوة قوبلت بترحيب من إيفيت كوبر النائبة عن حزب العمال، ورئيسة لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم، والتي وصفتها بأنها "طال انتظارها".
وقالت إن "هذه التدابير هي خطوة أولى ضرورية ولكن يجب أن يكون هناك، بالإضافة إلى ذلك لائحة مستقلة، بالإضافة إلى عقوبات مالية ضخمة للشركات التي تتباطأ في التعامل مع المحتوى غير القانوني والعنيف والمتطرف في غضون إطار زمني صارم".
وأشارت إلى أنه "يجب أن تكون جميع الشركات مسؤولة عن المواد التي تنشر على منصاتها، وتتحمل بعض المسؤولية، نعلم جميعًا أن العواقب الوخيمة قد تحدث إذا تم السماح للمحتوى البغيض والعنيف وغير القانوني بالانتشار".
وفي المقابل، قالت جماعة "فرسان الهيكل الدولية" اليمينية المتطرفة، إنها "مصدومة" بسبب الحظر، وإنها تنظر في الخيارات القانونية التي يمكن اتباعها.
وصرح أحد المتحدثين باسم المجموعة أن "فيسبوك اعتبر منظمتنا المسيحية تمثل خطرا، على الرغم من عدم توجيه أي تهمة إليها، ناهيك بإدانتها بأي جريمة من أي نوع".
وقالت "الجارديان" إنه عندما حظر "فيسبوك" حساب "بريطانيا أولا" للمرة الأولى في أوائل 2018، كان ذلك بسبب الانتهاكات المتكررة لسياسات النشر الخاصة بالموقع، ولم يصل إلى مستوى تعيينها كمنظمة خطيرة، وجاء هذا الحظر بعد أشهر قليلة من توقف الجماعة عن ممارسة السياسة كحزب.
«إنستجرام» يحظر حسابات قادة الحرس الثوري الإيراني

ولكن، وفقًا لمصدر مطلع على قرار "فيسبوك"، ستستمر هذه المعايير في التطبيق حتى إذا كان أحد الأفراد المحظورين حديثًا، مرشحا أو يتولى منصبًا سياسيًا، لأن الشركة لديها سياسة واضحة مفادها أنه يجب على الساسة اتباع القواعد نفسها التي يتبعها الآخرون.
تأتي هذه القرارات بعد شهرين من اعتبار الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون، "فردا خطيرا"، وحذف حساباته من "فيسبوك و"إنستجرام".
في السياق نفسه كان موقع تطبيق "إنستجرام" التابع لشركة "فيسبوك" قد حظر حسابات قادة في الحرس الثوري الإيراني، في خطوة قالت الشبكة الاجتماعية إنها تأتي في إطار الالتزام بالقانون الأمريكي بشأن العقوبات، بعد تعيين الولايات المتحدة الحرس جماعة إرهابية.