تلوث الهواء من أكثر الأشياء الضارة بالمرأة الحامل، وبدلا من الاهتمام بالتكنولوجيا في الأشياء التي لا قيمة لها مثل الهواتف، يجب مخاطبة الأدوات التكنولوجية بإيجاد حل لذلك
يسبب التلوث بشكل عام الكثير من المشكلات الصحية، فتجد الكثير يعاني من أمراض متعلقة بالتنفس نتيجة لدخان السيارات، واستنشاق الهواء المحمل بالأتربة، ولأن المرأة الحامل هي الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وجد العلماء من خلال استعراض علمي استمر لمدة عام أن المرأة تتعرض لمستويات عالية الخطورة بسبب تلوث الهواء، ويلدن أطفالا برؤوس صغيرة، ولكن هل تلوث الهواء يحدث خللا في الجينات الوراثية؟
سنعرف ماذا قال العلماء في ذلك والتفسير العلمي له، فبعض المركبات مثل ثاني أكسيد النيتروجين الناتج من المركبات يؤثر بشكل سلبي على نمو الجنين في الأشهر الأخيرة قبل الولادة.
قال العلماء إنه يوجد دليل واضح على ذلك بعد تحليل كثير من الدراسات التي استمرت لمدة عام حول العالم، بالإضافة إلى ذلك قاموا بالنظر في التأثير السيئ للنظام الغذائي الفقير من حيت المواد الغذائية المهمة بالنسبة للمرأة الحامل، والمواد الكيميائية المحيطة بنا في البيئة، ولكن وجدوا أن هذه الأشياء لا تقوم بزيادة
قال العلماء إنه يوجد دليل واضح على ذلك بعد تحليل كثير من الدراسات التي استمرت لمدة عام حول العالم، بالإضافة إلى ذلك قاموا بالنظر في التأثير السيئ للنظام الغذائي الفقير من حيت المواد الغذائية المهمة بالنسبة للمرأة الحامل، والمواد الكيميائية المحيطة بنا في البيئة، ولكن وجدوا أن هذه الأشياء لا تقوم بزيادة معدل الخطورة.
قال البروفيسور ستيف تيرنير، الذي قاد الدراسة في جامعة أبردين: "ما كان فريدا في مراجعتنا للأدب هو أننا نظرنا إلى الأطفال الذين لم يولدوا بعد لمعرفة ما إذا كان تعرض الأمهات لهذه العوامل يؤثر على نمو الجنين أم لا"، وأكمل حديثه قائلا إننا "قمنا باستخدام الأدب الطبي الذي يرجع إلى 13 عاما، عندما ربطت أول دراسة التعرض للتلوث بمعايير صحة الجنين ووزنه".
ومن هنا نستطيع أن نقول "يوجد حوالي ما يقرب من سبع دراسات توضح أن تلوث الهواء تم قياسه وربطه بحجم الجنين عبر الكثير من البلاد في أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة، ونتيجة لذلك فإن الأدلة في جميع الدراسات تعد واضحة، حيث وجد أنه في الأسبوع الـ28 من الحمل يعمل ثاني أكسيد النيتروجين على تقليل نمو الجنين، وينتج هذا المركب عند حرق الوقود أو البترول في السيارات".
وليست الخطورة كلها متمثلة في الشارع، ولكن في البيت أيضا يوجد ثاني أكسيد النيتروجين متمثلا في الدخان الناتج عن السجائر، والكيروسين الناتج من المواقد، فالمراة الحامل تحتاج إلى بيئة نظيفة من كل هذه المركبات، من أجلها ومن أجل جنينها.
لقد كانت نتائج الدراسة بمثابة ناقوس للخطر، وذلك عندما حذر ستيفين من أن الطفل الذي يولد في حجم صغير يكون عرضة للإصابة بأمراض القلب ومرض السكري من النوع الثاني والربو، وأضاف قائلا: "البحث الذي قمنا به كان بمثابة مصباح ليلقي الضوء على أن العلاقة بين التعرض للتلوث ونمو الجنين تكون واضحة بشكل كبير قبل الولادة، لذلك أي تدخلات طبية يجب أن تكون في المراحل الأولى من الحمل".
اقرأ أيضا: «الشيفت الليلي» يهدد النساء الحوامل بالإجهاض
ومن أجل الحفاظ على صحة المرأة والطفل اقترحت التوصيات أنه يجب أن تضع الصحة العامة بعض المعايير المهمة من أجل تقليل تعرض الأمهات لثاني أكسيد النيتروجين، وقد أظهرت دراسات طويلة الأجل من قبل أن تلوث الهواء يضر بالأجنة عن طريق زيادة خطر الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة، بجانب أنها تسبب بعض المشكلات الصحية في الرحم.
وللحد من ذلك تناشد الولايات المتحدة نشر عوامل الأمن والسلامة عن طريق تقليل نسبة ثاني أكسيد النيتروجين في الجو، وقالت الحكومة في تحرك منها لحماية الطفل والمرأة إن تنظيف الملوثات من الطرق سيحتاج إلى أموال كثيرة تصل إلى 3.5 مليارات الدولارات، بالإضافة إلى التخطيط لاستراتيجية تجعل الهواء نظيفا، وذلك لأن استنشاق الهواء المحمل بمستويات عالية من التلوث يؤذي الرئتين بشكل كبير على المدى البعيد.
بالإضافة إلى التأثير السلبي على وظائف الرئة، فتلوث الهواء من المحتمل أن يتسبب في ملايين من الوفيات حول العالم، والإصابة بأمراض القلب، فبدلا من الاهتمام بالتكنولجيا هناك أشياء قد تبدو ضارة مثل الهواتف الذكية فيجب أن نخاطب الأدوات التكنولوجية من أجل إيجاد حل لحماية صحة الأشخاص، لأن الحماية تأتي قبل الترفيه.
اقرأ أيضا: تلوث الهواء يرفع معدل وفيات الرُّضع!