تعد السياحة من أهم مصادر الدخل القومى لدى العديد من الدول التى تمتلك مقومات سياحية تجعلها مقصدا للأجانب من مختلف الدول، لذا تحاول هذه الدول الترويج للسياحة بطرق مختلفة.
تطل تونس على شواطئ البحر المتوسط، وتتميز برمالها الذهبية الناعمة، ويتوسطها حقل الكثبان الرملية، مما يجعلها وجهة سياحية للباحثين عن الإستجمام والترفيه من مختلف دول العالم، هذا إلى جانب إنها تضم العديد من المعالم التاريخية المميزة، وعلى رأسها مدينة القيروان والتى تعد من أهم المدن الإسلامية فى العالم، ومدينة قرطاج التى تقع بين بين شرق وغرب البحر الأبيض المتوسط، وتعد من المواقع المعمارية الرومانية الهامة، وكذلك جزر قرفنة، ونهر مدجيردا وهو أطول أنهار تونس، ولأن هذه المعالم تستحق أن يأتى لها السياح من كل مكان، حاولت تونس الترويج لها بطرق مبتكرة.
مواجهة إرهاب السياحة بملصقات إعلانية فى أوروبا
بعد الهجوم المسلح الذى شنه مجموعة من الإرهابيين على فندق إمبريال فى مدينة سوسة فى تونس، والذى راح ضحيته ما يقرب من 40 قتيل، و38 جريح، أغلبهم من السياح، قرر المسئولون فى تونس وضع خطة سريعة للترويج للسياحة فى قلب الدول الأوروبية.
لم تكن الخطة التى وضعتها
مواجهة إرهاب السياحة بملصقات إعلانية فى أوروبا
بعد الهجوم المسلح الذى شنه مجموعة من الإرهابيين على فندق إمبريال فى مدينة سوسة فى تونس، والذى راح ضحيته ما يقرب من 40 قتيل، و38 جريح، أغلبهم من السياح، قرر المسئولون فى تونس وضع خطة سريعة للترويج للسياحة فى قلب الدول الأوروبية.
لم تكن الخطة التى وضعتها تونس مجرد خطة للتعريف بمعالمها السياحية فى محاولة لجلب السياح من جديد، ولكنها استخدمت الملصقات الإعلانية فى عدد من الدول الأوروبية، ففى انجلترا انتشرت الملصقات التى تؤكد للسياح أن الحوادث الإرهابية فى كل مكان، ونشروا على أحد الملصقات فى لندن صور لعمليات إرهابية حدثت عندهم من قبل وكتبوا عليها تعليق على شكل تساؤل "هل توقفت عن زيارة لندن؟"، وفى فرنسا نشروا ملصقات تحمل صور عن حادث شارلى ابدو وتعليق نصه "هل توقفت عن زيارة باريس؟، ونشروا نفس النمط من الملصقات فى مختلف الدول الأوروبية. (اقرأ أيضا: انطلاق الدورة السابعة لمهرجان الطبول الدولي بالقلعة ).

إذاعة فيلم ضد الإرهاب على قنوات عالمية
لم تكتف تونس بالملصقات الإعلانية بعد الحادث الإرهابى، وإنما عكفت على إعداد فيلم تحت عنوان "يموت الإرهاب وتعيش تونس"، ويحمل عبارات على لسان المواطنين التونسيين منها "هم البشاعة ونحن الفن، هم يكسروا ونحن نبني، هم الباطل ونحن الحق، هم يخربوا ونحن نزرع". ( اقرأ ايضا: حضارات العالم تلتقي في القرية الفرعونية )
استغلال المونديال فى الترويج للسياحة
تعد الرياضة وخاصة كرة القدم من الطرق البارز التى تستغلها بعض الدول فى الترويج للسياحة، وهو ما حدث فى تونس حيث تمكنت من استغلال المونديال العام الماضى فى التسويق لمعالمها السياحية ومحاولة جذب عدد كبير من السياح إليها.
وقبل بدء مبارايات المونديال فى العاصمة الروسية موسكو، أعلن ناجى قويدر ممثل الديوان الوطنى للسياحة التونسية أنه تم ضبط خطة ترويجية من شأنها تسليط الضوء على المقومات السياحية التونسية خلال مونديال روسيا 2018، وبالفعل تم عقد العديد من الإجتماعات من أجل توظيف هذا الحدث العالمى فى الترويج لسياحة التونسية.
لم يتوقف الأمر عند الترويج من خلال خطة المسئولين، بل ساهمت الجماهير التونسية فى الترويج للسياحة من خلال المونديال، حيث قاموا بتوزيع صور تحمل المعالم السياحية فى تونس على الجماهير الروسية، وارتدى العديد منهم أيضا الزى التونسى وجابو شوارع روسيا لنشر الثقافة التونسية وجذب السياح.
(اقرأ أيضا: المشاط: الأقصر أكثر مكان بالعالم يعبر عن الحضارة )

زيارة ملكات جمال فرنسا
تعد زيارات مشاهير العالم وكذلك ملكات الجمال، من الزيارات الهامة فى ترويج السياحة، لذا لجأت لها تونس، ومن هذه الزيارات، زيارة ملكات جمال فرنسا، التى نظمها الديوان التونسى للسياحة، فى محاولة التأكيد على أن تونس تتمتع بالأمن والأمان.
وضمت الزيارة وفد مكون من 7 ملكات جمال، وذلك للقيام بجولة سياحية إلى عدة مناطق تونسية، وتم بث الزيارة فى العديد من وسائل الإعلام العالمية.
واستقبلت تونس أيضا زيارة لعدد كبير من المدونين حول العالم، وكذلك المشاهير، بالإضافة إلى الوكلاء العالميين فى مجال السياحة. ( اقرأ أيضا: تصدير الغاز والسياحة.. مصر تحقق أفضل أداء اقتصادي )