تحدث التحليل كذلك عن عدم حسم مولر ما إذا كان ترامب قد ارتكب جريمة من عدمه بخصوص 11 دليلا على سعي ترامب وحملته لعرقلة سير العدالة بشأن الصلات المزعومة لحملته مع روسيا.
نُشر يوم الخميس الماضي نتائج تحقيق استمر ما يقارب العامين بشأن موضوع الاشتباه بتدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية الفائتة في عام 2016، التي ارتقى ترامب -على إثرها- سدة الحكم، في أكبر قوة سياسية واقتصادية على مستوى العالم.
التحقيق الذي قاده المحقق الفيدرالي روبرت مولر، خلصت أهم نتائجه إلى نفي الشبهة الجنائية في وجود تآمر بين ترامب وروسيا في الانتخابات الماضية، بيد أنه أدان بدوره الرئيس الأمريكي -فيما أسماه استخدام سلطاته- لعرقلة سير العدالة.
لكن ماذا عن المسكوت عنه في التقرير المُنقّح لمولر؟
أورد تحليل نُشر في صحيفة الجارديان البريطانية، أسئلة بشأن أجزاء غير واضحة في التقرير، حول سلوك الرئيس الأمريكي ومساعديه.
علاقة حملة ترامب بـ(ويكيليكس)
فحص مولر علاقة موقع التسريبات "ويكيليكس"، وبين حملة ترامب؛ حيث نشر الموقع آلافًا من رسائل البريد
لكن ماذا عن المسكوت عنه في التقرير المُنقّح لمولر؟
أورد تحليل نُشر في صحيفة الجارديان البريطانية، أسئلة بشأن أجزاء غير واضحة في التقرير، حول سلوك الرئيس الأمريكي ومساعديه.
علاقة حملة ترامب بـ(ويكيليكس)
فحص مولر علاقة موقع التسريبات "ويكيليكس"، وبين حملة ترامب؛ حيث نشر الموقع آلافًا من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بأعضاء بارزين في الحزب الديمقراطي، كانت المخابرات الروسية قد اخترقت حساباتهم.
لكن تحليل الجارديان يقول إن التقرير الذي عَنون إحدى الفقرات الفرعية فيه بجملة "الصلات بين حملة ترامب وويكيليكس"، تم تنقيح هذا الجزء منه بشدة، بعدما ذكر عدة أسماء من مساعدي ترامب على صلة بالموضوع، ومنهم رئيس حملته الانتخابية بول مانافورت، ونائبه ريك جيتس، والمحامي الشخصي السابق له، مايكل كوهين.

ويواصل التحليل أن تلك التنقيحات حرمت الناس من معرفة الصورة الكاملة لما حدث بالضبط بين حملة ترامب وويكيليكس، ولم توضح مدى الصلات بين الحملة والموقع، وما إذا كان هناك تنسيق بين الاثنين حول أوقات نشر الرسائل المسربة، ولا كيفية انتقال الرسائل المخترقة من قبل الروس، إلى الموقع.
وأقر روجر ستون وهو مستشار مقرب من ترامب، وأحد مساعديه إبان حملته الانتخابية، بعد القبض عليه في يناير الماضي من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، بأنه تواصل مع موقع ويكيليكس ومؤسسه جوليان أسانج، قبل نشر الموقع لتلك الرسائل.
وبحسب تقرير مولر، فقد أظهرت حملة ترامب اهتمامًا بالرسائل المنشورة على الموقع طوال صيف وخريف عام 2016، وأشار كذلك إلى أن ترامب خلال تلك الفترة، كان قد زعم معرفته بما سيتم نشره من رسائل لاحقًا.
غموض يكتنف صلة حملة ترامب مع روسيا
أظهر مولر كذلك ما قال إنه العديد من الروابط بين الحكومة الروسية وحملة ترامب؛ حيث كان اثنان من مستشاري الحملة لشئون السياسة الخارجية رهن التحقيق بسبب علاقاتهم مع الروس.
الاثنان هما جورج بابادوبولوس وكارتر بيدج؛ حيث عُرِض على الأول "فضيحة" تخص هيلاري كلينتون، من قبل عميل أجنبي، وسعى لترتيب لقاء بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما كان يُعتقد بأن الثاني يتصرف كعميل أجنبي؛ ما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى استخراج أمر قضائي معتمد لوضعه تحت المراقبة.

ويضيف تحليل الصحيفة البريطانية أن تقرير مولر لم يستطع استكشاف طبيعة علاقة بابادوبولوس بسيرجي ميليان وهو أمريكي من أصل بيلاروسي رفض التعاون مع المحققين؛ حيث قال مولر إن ميليان ادعى أن لديه القدرة على التواصل المباشر لأعلى قمة الهرم السياسي الروسي.
وبخصوص بيدج قال التقرير كذلك إنه كان في رحلة إلى روسيا في يوليو عام 2016، وأبلغ مسئولي حملة ترامب بالدعم القوي له داخل الحكومة الروسية، لكنه لم يوضح من الذي التقى بهم بيدج في موسكو؛ ما يعني أن نشاطه الروسي مازال يشكل لغزًا.
تحدث التحليل كذلك عن عدم حسم مولر لما إذا كان ترامب قد ارتكب جريمة من عدمه بخصوص 11 دليلا على سعي ترامب وحملته لعرقلة سير العدالة بشأن الصلات المزعومة لحملته مع روسيا.
وقال إن مولر رمى الكرة في ملعب الكونجرس بشأن ما إذا كان من الممكن إدانة ترامب بارتكاب جريمة.
وينقل التحليل عن جيسيكا ليفنسون -وهي أستاذة القانون بجامعة لويولا الأمريكية- قولها: "لقد قرأت التقرير، وفهمت مضمونه على أنه يومئ للكونجرس إيماءة مفادها (إليك بعض المعلومات المفيدة لك، يمكنك بواسطتها القيام بشيء ما إذا أردت)".