تواجه تيريزا ماي حكومتها، اليوم الثلاثاء، حيث تسعى للحصول على دعم وزرائها في المحاولة الأخيرة لتمرير اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي عبر مجلس العموم.
في وقت سابق من الشهر الجاري أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، نيتها طرح اتفاق خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي للتصويت في مجلس العموم في شهر يونيو المقبل، واليوم تعقد ماي اجتماعا مع أعضاء حكومتها من أجل ضمان الحصول على دعمهم للاتفاق، ومن المتوقع أن يقود الوزراء المؤيدون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذين يتطلعون إلى النجاح في خلافة ماي في منصبها كرئيس للوزراء المعارضة، حيث يناقشون مقترحات لجعل الاتفاقية أكثر جاذبية لحزب العمال المعارض، بما في ذلك تأسيس علاقة جمركية أكثر تقاربا مع الكتلة الأوروبية.
وكانت ماي قد قالت إنها ستطرح مشروع قانون اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، للتصويت في البرلمان في الأسبوع الذي يبدأ في 3 يونيو، في محاولة لتمريره.
وأشارت شبكة "بلومبرج" إلى أن المحادثات الرسمية بين الحكومة وحزب العمال انهارت يوم الجمعة، إلا أن رئيسة الوزراء تسعى للفوز بدعم ما يكفي من المشرعين
وكانت ماي قد قالت إنها ستطرح مشروع قانون اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، للتصويت في البرلمان في الأسبوع الذي يبدأ في 3 يونيو، في محاولة لتمريره.
وأشارت شبكة "بلومبرج" إلى أن المحادثات الرسمية بين الحكومة وحزب العمال انهارت يوم الجمعة، إلا أن رئيسة الوزراء تسعى للفوز بدعم ما يكفي من المشرعين في الحزب المعارض لتمرير الاتفاق.
وقالت أندريا ليدسوم وزيرة الدولة للطاقة وتغير المناخ، وأحد كبار داعمي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إن ماي ستضع ترتيبات بديلة "مطمئنة" لمعالجة قضية الخطة البديلة للحدود الأيرلندية.
وقد يتسبب فشل المحادثات وتعهد ماي بتحديد جدول زمني لمغادرتها، في زيادة خطر الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، في الوقت الذي بدأت فيه المنافسات داخل أروقة حزب المحافظين لخلافتها.
وللفوز بقيادة الحزب، سيحتاج هؤلاء المتنافسون الحصول على دعم أعضاء الحزب، الذين يدعم 66 % منهم الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، بينما يؤيد 27 % فقط اتفاق ماي.
في يوم الخروج.. مستقبل البريكست غامض وماي عاجزة

وانخفضت قيمة الجنيه الإسترليني بأكثر من 2 % الأسبوع الماضي، بعد أن أعلنت ماي أنها ستضع جدولا زمنيا لمغادرة منصبها، في الوقت الذي يبدو فيه أن خلفاءها المحتملين يدفعون باتجاه انفصال دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي.
ويعتبر بوريس جونسون، وهو شخصية محورية في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء عام 2016، المرشح المفضل حاليا ليحل محل ماي، حيث تظهر استطلاعات الرأي أنه سيفوز بدعم أعضاء الحزب.
وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أنه من المتوقع أن يستغل وزير الخزانة فيليب هاموند، خطابه اليوم لمهاجمة المرشحين لخلافة ماي، الذين يدعون إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
ويذكر أن كل من جونسون، ووزير الدولة لشؤون البريكست، دومينيك راب، اللذان يعدان أبرز المرشحين لخلافة ماي، أكدا أنهما مستعدان لدعم فكرة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق أو فترة سماح.
فرصة ماي الأخيرة.. العموم يصوت على البريكست في يونيو

وقالت ليدسوم لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إنه على الرغم من أنها تفضل أن تتوصل الحكومة إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، إلا أنها ستكون مستعدة للمغادرة بدون أي اتفاق، كما أبرزت مطالبها بالاستمرار في دعم اتفاق ماي، وسط تقارير تشير إلى احتمال أن تكون هناك استقالات للحكومة إذا حاولت رئيسة الوزراء التقارب من موقف حزب العمال.
وفي السياق نفسه، دشنت مجموعة من نواب حزب المحافظين في مجلس العموم، بمن فيهم ديفيد جوك وأمبر رود الوزراء في الحكومة، تحالفا برلمانيا، مساء الاثنين، تعهدوا فيه بمتابعة المسؤولية الاقتصادية والاجتماعية للبريكست.
وفي الوقت الذي لم تتفق فيه المجموعة على الالتزام بمعارضة انتخاب زعيم للحزب يفضل الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، قالت رود إنه يجب النظر إلى هذا الخيار على أنه "خطة طارئة" فقط في حالة فشل الخيارات الأخرى.
وأضافت في تصريحات لتليفزيون "بي بي سي" "أي مرشح جديد سيتعين عليه مراجعة سياسته حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي للتوافق مع توجهاتنا".
ماذا بعد موافقة الاتحاد الأوروبي على تأجيل البريكست؟

وأفادت "بلومبرج" أن حزب المحافظين أوقف مايكل هيسلتين عضو مجلس اللوردات عن الحزب، مساء الاثنين، بعد أن قال يوم الخميس إنه سيصوت للحزب الديمقراطي الليبرالي في انتخابات البرلمان الأوروبي.