زوجة تطلب الخلع لرفض زوجها ذهابها للكوافير
صاحبة الدعوى: معقد بيهتم بنفسه ويغير قصات شعره ويمنعني من استخدام أدوات التجميل ويعتبر صالونات التجميل أماكن مشبوهة.. ورغم ذلك يوبخني على مظهرى ويمدح مظاهر قريباتي
تحرير:سماح عوض الله
٢٨ مايو ٢٠١٩ - ١٠:١٨ ص
ندم زوجة- تعبيرية
يهتم بمظهره اهتمامًا شديدًا، ويذهب إلى الحلاق أسبوعيًا، وكل فترة يغير قصة شعره، ومظهر لحيته، ويجلب للمنزل أقنعة لتنظيف وترطيب الوجه، لكن كل هذا محرم على زوجته، إذ محظور عليها الذهاب إلى صالونات التجميل النسائية، وهى ممنوعة من قص شعرها أو تغيير مظهره بصبغه أو غير ذلك، كما أنه يوبخها لو طلبت شراء مستحضرات تجميل وعناية بالبشرة، إذ يصر الزوج على اعتبار صالونات التجميل النسائية، أماكن محل شبهة، تسيء إلى السيدة التى ترتادها، وهو ما لم تستطع ربة منزل متزوجة منذ عام واحد التفاهم فيه مع زوجها بما دفعها لإقامة دعوى خلع.
حاولت الزوجة مرارًا وتكرارًا إفهامه أن الأمر بالنسبة لها احتياج طبيعي، مثلما يذهب هو إلى الحلاق ويضع كريمات "وماسكات"، لكن حجته أن ذقنه تطول بسرعة، وأن الكريمات التى لا يضعها لمنع التهابات بشرته بعد الحلاقة، وليست للتجميل والزينة، معتبرًا أن الأمر بالنسبة إليه احتياج، وليست رفاهية كالتى تطلبها الزوجة،
حاولت الزوجة مرارًا وتكرارًا إفهامه أن الأمر بالنسبة لها احتياج طبيعي، مثلما يذهب هو إلى الحلاق ويضع كريمات "وماسكات"، لكن حجته أن ذقنه تطول بسرعة، وأن الكريمات التى لا يضعها لمنع التهابات بشرته بعد الحلاقة، وليست للتجميل والزينة، معتبرًا أن الأمر بالنسبة إليه احتياج، وليست رفاهية كالتى تطلبها الزوجة، حد تصنيفه.
تؤكد الزوجة صاحبة الدعوى بمحكمة الأسرة بإمبابة أنها كانت تهتم بنفسها ومظهرها وهى فتاة صغيرة قبل الزواج، لكنها بعد الزواج باتت تشعر كأنها عجوز مهملة، محرم عليها الزينة والاهتمام بنفسها بسبب أفكار زوجها المتشددة فى هذا السياق، إلى الدرجة التى جعلت صديقاتها وبنات عائلتها يستنكرن عليها عدم الاهتمام بمظهرها والتجديد من نفسها رغم كونها امرأة متزوجة، وحذرنها من نظر زوجها إلى خارج المنزل إذا استمرت على ما هي عليه، والجميع يقول لها: "دا وأنتى بنت كنتي بتهتمي بنفسك عن كدا.. إنت متجوزة من سنة أومال لو بقالك عشر سنين ومعاكي عيل ولا اتنين هيبقى شكلك عامل إزاي..".
وتتابع الزوجة أن لا أحدًا مقتنع أن زوجها هو الذى يجبرها على ذلك، إذ يمنعها من الذهاب إلى "الكوافير"، ويرفض صبغ أو قص شعرها ولو بمعرفتها فى المنزل، وحتى المكياج يرفض أن تضعه سواء خارج المنزل أو حتى داخله، وتؤكد الزوجة أنه يحبطها، وجعلها تكره التزين وتصرف النظر عن مجرد التفكير فى الأمر، ليتطور الموقف معها إلى انحدار ثقتها بنفسها ومظهرها.
وتؤكد الزوجة أنه رغم قناعته تلك لا يكف أذاه عنها والتقليل من شأنها، فلو وضعت مجرد كريم على بشرتها، ينتقدها ويسألها ما الذى وضعته على وجهها، ويخبرها أنه لا يحب مظهرها على هذا النحو، وفى نفس الوقت إذا شاهدها بمظهرها الطبيعي يضايقها بعبارات على نحو: "إنت مال شكلك عامل كدا ليه.. وشك كئيب ليه كدا.. عنيكي مالها دبلانة ليه"، ومع كل تلك العبارات المحبطة لا يفوت الزوج فرصة لمدح أخريات وتنبيه زوجته إلى ذلك، إذ يخبرها: "فلانة شيك.. علانة لبسها حلو.. قريبتك وجهها ملائكي.. وغير ذلك".
تقول الزوجة إن أى اهتمام ببشرتها ووجهها يجعل زوجها يرتاب أنها ذهبت إلى "الكوافير" دون علمه، ويأخذ فى سؤالها عن الأمر ويلح عليها فى السؤال مع نفيها لذلك، وتبدى الزوجة دهشتها من الأمر، إذ إنها تعيش فى وسط شعبي، كل البنات فيه شديدات الاهتمام بمظهرهن، إذ لا اهتمام لدى كثيرات من المحيطين بها بالتعليم والعمل وغير ذلك، فتفرغ الواحدة منهن طاقتها فى الاهتمام ببشرتها وصبغ شعرها وطلاء أظافرها، ومنهن شقيقات زوجها وحتى والدته التى شارفت على الستين من العمر.
وباتت الزوجة تشعر بالإحباط من تناقضات زوجها، إلى درجة جعلتها تعتقد أنه مصاب بعقدة نفسية من تزين المرأة واهتمامها بنفسها، بسبب مبالغة شقيقاته فى ذلك، ونشأته ولدًا وحيدًا وسط 3 فتيات، وتوصلت إلى ضرورة الضرب بكلامه عرض الحائط والاهتمام بنفسها على النحو الذى تريده، لكن زوجها لم يتوقف عن مشاجراته بسبب ذلك، وأخبرت أسرتها أنها تريد الطلاق لكون زوجها غير سوي "معقد نفسيًا"، ورفض الزوج الاستجابة لطلبها، فلجأت إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى خلع ضده.