حربي وشقيقته قتلا والدهما ووضعا جثته داخل جوال ثقلاه بحجارة وألقياه في النيل.. المتهمان: «كان بيطلب فلوس لشراء المخدرات ويعتدي علينا بالضرب»
سنوات عاشها "حامد" الذي تخطى الخمسين من عمره يعامل نجليه معاملة قاسية، ضرب مبرح وتعاطٍ للمخدرات حتى أصاب الابن وشقيقته اليأس، وقررا وضع حد لتلك المأساة بعد أن ضاقا ذرعا بتصرفاته وجلسا يفكران في خطة الخلاص من الأب القاسي، وصنعا من أنفسهما "القاضي والجلاد" وتحولا لشيطانين بديلا عن الشيطان الذي صفد في شهر الرحمة، وتوليا مهمة "الوسوسة"، بعدما تجرد كلاهما من معاني الرحمة لينتهي الحال بوالدهما جثة في قاع النيل، وصار قلباهما كالحجارة التي وضعاها بجوار جثته حتى لا تطفو على سطح النهر.
خطة الشياطين
داخل منزل بقرية الأحايوة مركز العسيرات في محافظة سوهاج جلست "صباح" بجوار شقيقها "حربي" يضعان اللمسات الأخيرة في خطة قتل والدهما "حامد"، بعد أن ظلت تذكره وتلقي على مسامعه عددا لا بأس به مما يفعله بهما من ضرب مبرح وإهانات، وسيرته التي انتشرت كالنار في الهشيم وسط أهالي قريته بتعاطيه المخدرات،
خطة الشياطين
داخل منزل بقرية الأحايوة مركز العسيرات في محافظة سوهاج جلست "صباح" بجوار شقيقها "حربي" يضعان اللمسات الأخيرة في خطة قتل والدهما "حامد"، بعد أن ظلت تذكره وتلقي على مسامعه عددا لا بأس به مما يفعله بهما من ضرب مبرح وإهانات، وسيرته التي انتشرت كالنار في الهشيم وسط أهالي قريته بتعاطيه المخدرات، لم تذكر "صباح" حسنة وحيدة لوالدها أمام شقيقها حتى لا يرق قلبه ويثنيها عن قرارها.
"الزن على الودان أمر من السحر"، انطبقت كلمات المثل الشعبي الدارج على حال الابن بعدما نجحت شقيقته في إقناعه وأدخلت الجحود في قلبه حتى انصاع لرغبتها، وتزعمت الخطة وراحت ترسم ملامحها بكل ما أوتيت من شر.
الليلة الأخيرة
كعادته رجع الأب في ساعة متأخرة من الليل ليجد "حربي وصباح" في انتظاره ولم يكن يتخيل أن الغدر في انتظاره، ونهايته ستكون على يد من وهبهما الحياة، نظرات ألقاها على نجليه يتأمل عيونهما التي ينطلق منها الشرر ووجهيهما اللذين تحولا إلى سواد مثل قلبيهما اللذين تحجرا، كأنه يراهما لأول مرة.
ما إن فرغ الأب من تأملاته انصرف إلى غرفته لكنهما لم يمهلاه، ساعات من الضرب المبرح بالعصى وكأنهما يفرغان فيه "ضرب السنين" الذي تلقياه على يديه طوال سنين عمرهما بغل لا مثيل له، حتى تهشم رأسه وقيداه بحبل وخنقاه بآخر، لم ترهبهما نظراته كما كانت تلقي في قلوبهما الرعب ولم تشفع توسلاته حتى فاضت روحه إلى بارئها في ليلة من ليالي الشهر الكريم.
إحنا نرمي جثته في النيل
كان الفصل الأخير في الخطة التخلص من الجثة بعد انتهاء الشقيقين من جريمة قتل والدهما، جلست صباح وشقيقها بجوار جثة الأب، لم يدم تفكيرهما طويلا سرعان ما أحضرا جوالا ووضعا بداخله الجثة وبجوارها حجرين مثل قلبيهما، بل أشد قسوة، حتى لا تطفو جثته على سطح النهر وتستقر في قاع النيل، وتغرق معها جريمتهما، ولا يفتضح أمرهما.
كان كل شيء يسير كما رتب له "حربي" وشقيقته "صباح"، حملا الجثة وألقياها في النيل وعادا إلى المنزل لا ترتعش يداهما ولا تذرف عيناهما دمعا وتبلدت مشاعرهما.
لقينا جثة
في الصباح عثر الأهالي على جثة رجل موثق اليدين بها عدة إصابات ملقاة بشاطئ نهر النيل ناحية القرية، لتبدأ رحلة البحث عن الجناة بتكليف من اللواء عبد الحميد أبو موسى، مدير إدارة البحث فريقا بقيادة العميد طارق يحيى رئيس مباحث المديرية، في الوقت الذي كان يواصل فيه الرائد أحمد المحرزي، رئيس مباحث العسيرات، الليل بالنهار لجمع التحريات للوصول إلى هوية مرتكبي الواقعة.
ودلت تحريات فريق رجال البحث أن نجل المجني عليه وشقيقته وراء ارتكاب الواقعة، وأنهما تخلصا من الجثة بإلقائها في النيل، وسرعان ما تم القبض عليهما.
اعترافات وحبس
"كان علطول عايز فلوس يشرب بيها مخدرات وبيضربنا"، مبررات ساقها المتهمان في اعترافاتهما ليتم بعد اصطحابهما لتمثيل جريمتهما وكيف خنقاه بحبل وتعديا عليه بالضرب بعصى على رأسه، ومن ثم وضع جثته في جوال وبجوارها حجارة حتى لا تطفو الجثة على سطح النيل، لتصرح النيابة بدفن الجثة وتأمر نيابة المنشاة، تحت إشراف المستشار أحمد عبد الباقي المحامي العام بحبس حربي وشقيقته 4 أيام على ذمة التحقيقات.
اقرأ أيضا: «أبويا اتقتل» تفاصيل جريمة «قتيل قميص النوم» بالسلام