أحالت نيابة أمن الدولة العليا 292 متهما إلى النيابة العسكرية لاستكمال التحقيقات معهم وإعداد أمر بإحالتهم إلى القضاء العسكري لتحديد أدوار كل متهم في الواقعة
31 شهرا من التحقيقات، أجرتها النيابة العسكرية والقضاء العسكري، مع أكبر خلايا إرهابية تضم 292 متهما، انتهت بإصدار حكم اليوم الأربعاء، بالسجن المؤبد لـ32 متهما، والمشدد 15 سنة لـ29 آخرين، كما عاقبت 75 متهما آخرين بالسجن المشدد 5 سنوات، والمشدد 3 سنوات لـ117 آخرين، والمشدد 10 سنوات لـ36 آخرين، والسجن المشدد 7 سنوات لمتهم، وبراءة اثنين آخرين، وانقضاء الدعوى الجنائية لمتهم بوفاته، وعدم اختصاص لمتهم قاصر، لإدانتهم بمحاولة اغتيال رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، وولى عهد السعودية السابق، محمد بن نايف، والتحريض على تنفيذ عمليات عدائية ضد البلاد.
استهداف الكتيبة 101
في 21 من نوفمبر من 2016، أحالت نيابة أمن الدولة العليا، قائمة من المتهمين تضم 292 فردا كونوا فيما بينهم 22 خلية إرهابية تابعة لتنظيم «ولاية سيناء»، إلى النيابة العسكرية لاستكمال التحقيقات معهم، وإعداد أمر بإحالتهم إلى القضاء العسكري، وجاء بأمر الإحالة أن المتهمين ارتكبوا
استهداف الكتيبة 101
في 21 من نوفمبر من 2016، أحالت نيابة أمن الدولة العليا، قائمة من المتهمين تضم 292 فردا كونوا فيما بينهم 22 خلية إرهابية تابعة لتنظيم «ولاية سيناء»، إلى النيابة العسكرية لاستكمال التحقيقات معهم، وإعداد أمر بإحالتهم إلى القضاء العسكري، وجاء بأمر الإحالة أن المتهمين ارتكبوا جرائم رصد واستهداف الكتيبة 101 بشمال سيناء بقذائف الهاون عدة مرات.
نسبت النيابة العسكرية إلى المتهمين اتهامات باغتيال 3 قضاة بالعريش في سيارة ميكروباص، واستهداف مقر إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية بمحافظة شمال سيناء بأحد الفنادق، والتي أسفر عنها مقتل قاضيين و4 أفراد شرطة ومواطن.

اقرأ أيضا: المؤبد لـ32 وأحكام بالمشدد في «محاولة اغتيال السيسي»
رصد تحركات
كما وجهت التحقيقات إليهم، تهم ارتكاب جرائم زرع عبوات ناسفة بطريق مطار العريش استهدفت مدرعات القوات المسلحة والشرطة أثناء مرورها بالطريق، واستهداف كل من قسم ثالث العريش باستخدام سيارة مفخخة يقودها انتحاري، وتفجير مبنى الحماية المدنية، وشركة الكهرباء بالعريش، وسرقة ما بهما من منقولات.

فنّدت النيابة العسكرية دور كل متهم في الاتهامات الموجهة إليه والوقائع التي شارك بها -وفقا لما ورد بتقارير الأجهزة الأمنية- وتبين أن عددا من المتهمين استغلوا عملهم بأحد الفنادق في مكة المكرمة، فرصد المتهم الأول باسم حسين، تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء أدائه مناسك العمرة عام 2015، لتحديد كيفية استهدافه بعمل عدائي حال معاودته لأداء العمرة، بينما اشترى كل من محمود جابر وأحمد عبد العال، المتهمين الثاني والثالث، مواد كيميائية تستخدم في تصنيع المتفجرات من أحد المتاجر بسوق «الكعكية» بمكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، وخزناها بالطابق رقم 34 للفندق محل عملهما تمهيدًا لتصنيع العبوات المفرقعة.

اقرأ: بدأت من مسجد بشبرا.. رحلة تنظيم «العائدون من ليبيا»
فندق "سويس إن"
كما شملت التحقيقات لكل من المتهمين "30، 31، 83، 272، 304، 310"، تكوينهم تنظيمًا مسلحًا، لقلب نظام الحكم بالقوة، حيث خططوا لاغتيال رئيس الجمهورية، بعد رصد تحركاته بفندق "سويس إن" بأبراج الساعة بمكة المكرمة، لتحديد الطريقة المثلى والتوقيت المناسب لاستهدافه، إلا أن السلطات السعودية تمكنت من إحباط المخطط الإرهابي، ووجهت جهات التحقيق للمتهمين تهم الشروع في قتل رئيس الجمهورية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة خارج البلاد، وعقدوا العزم على اغتياله بالكيفية المبينة، لتنفيذ غرض إرهابي، وتم اكتشاف مخططهم، وحازوا وأحرزوا مواد مفرقعة بقصد استعمالها في نشاط يهدف إلى قلب نظام الحكم وتغيير دستور الدولة ونظامها الجمهوري وشكل الحكومة بالقوة.

كشفت التحقيقات أن أفراد هذه الخلية العنقودية، كانوا يخططون لاغتيال الرئيس ووزير الداخلية، ومساعد وزير الداخلية، لقطاع الأمن المركزي، انتقامًا لما سماه المتهمون ما حدث في فض اعتصام رابعة العدوية، وبحسب ما ورد في التحقيقات، فإن الخطة كانت تتضمن مراقبة تحركات الرئيس، ووزير الداخلية، ومساعد وزير الداخلية للأمن المركزي.

أحكام بالمؤبد والمشدد
بتاريخ 4 من فبراير من العام الجاري، أصدرت المحكمة العسكرية، قرارا مهما بإحالة 8 متهمين إلى مفتي الجمهورية، لاستطلاع الرأى الشرعي في إعدامهم، وحددت المحكمة جلسة 6 من مارس الماضي، للنطق بالحكم، وعلى مدار عدة جلسات مدت المحكمة أجل النطق بالحكم، أكثر من مرة، حتى أصدرت اليوم الأربعاء، أحكاما متفاوتة بالسجن المؤبد والمشدد للمتهمين.
اقرأ أيضا: قرار جديد من الجنايات في «خلية ابنة الشاطر»