6 أسباب تدفع الإرهابيين لاستهداف الأكمنة الثابتة
يعد الانتقام سببا مهما للهجوم على الأكمنة بسبب العمليات الناجحة التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة ضد الإرهابيين والتي تُكبد الظلاميين خسائر فادحة
تحرير:مروة السيد
١٦ يونيو ٢٠١٩ - ٠٥:٣٥ م
كمين في سيناء
استهداف الأكمنة الثابتة في المناطق الحدودية وداخليا في مصر بات قصة معروفة وتتكرر بصورة مستمرة، والسيطرة عليها أمر في غاية الصعوبة، لا سيما أن تلك الهجمات يسبقها رصد ومراقبة للأكمنة من قِبَل الإرهابيين، وتعتمد على عنصر المفاجأة الذي ينتفي معه القدرة على المواجهة والتصرف، ورغم الردود القوية والصفعات التي تسددها قوات الأمن المصرية للعناصر الإرهابية ردا على الاستهداف المتكرر، تستمر الهجمات على نقاط التفتيش والأكمنة، وتُستَهدَف بصورة أكبر من أي مواقع أخرى، لذلك؛ تستعرض "التحرير" الأسباب التي تدفع الإرهابيين لتكرار الهجوم على الأكمنة.
قلق أمني وفزع شعبي
تتعامل الحركات الإرهابية المختلفة مع الأكمنة وتتعمد توجيه ضربات متكررة لها، سواء في المناطق الحدودية والطرق الحيوية، أو في الأكمنة الداخلية الصغيرة، كجزء من الحرب الكاملة التي تشنها ضد الدولة، وتهدف العناصر الإرهابية بهذه التحركات إلى إثارة القلق لدى الأجهزة الأمنية المختلفة وإرباكها،
قلق أمني وفزع شعبي
تتعامل الحركات الإرهابية المختلفة مع الأكمنة وتتعمد توجيه ضربات متكررة لها، سواء في المناطق الحدودية والطرق الحيوية، أو في الأكمنة الداخلية الصغيرة، كجزء من الحرب الكاملة التي تشنها ضد الدولة، وتهدف العناصر الإرهابية بهذه التحركات إلى إثارة القلق لدى الأجهزة الأمنية المختلفة وإرباكها، بالإضافة إلى خلق حالة من الفزع الشعبي، خصوصا أن الأكمنة تتكون في أغلبها من صغار الجنود ممن يؤدون الخدمة العسكرية، بما يعني أن استهدافها سيفجر الغضب الشعبي بصورة كبيرة.
طرق حاكمة ونقاط حيوية
أهمية الطرق الحاكمة التي تؤمنها الأكمنة وتقف عليها، أحد أبرز الأسباب التي تدفع قوى الإرهاب إلى استهداف تلك الأكمنة، وهو ما يظهر بصورة واضحة في شبه جزيرة سيناء، حيث يتم استهداف الأكمنة ذات الأهمية، التي تؤمن الطرق المهمة والنقاط الحيوية، وتتكرر الاعتداءات على تلك الأهداف في محاولة لإلغاء تلك الأكمنة، حتى تسيطر الكيانات الإرهابية على الطرق المهمة، وتتحكم فيها، وتستغلها في تحقيق مآربها، وتمرير عناصرها وأسلحتها وما إلى ذلك، وتستطيع التوغل في البلاد بصورة أكبر.
تأثير سلبي وتشويه صورة الدولة
تستخدم قوى الإرهاب إستراتيجية مزدوجة في مواجهة الدولة المصرية، تعتمد على شقين أساسيين، وفقا للواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أولهما إلحاق الأذى بالدولة وضرب تأمينها لتكبيدها خسائر فادحة، وتقويض قوتها، ومحاولة السيطرة على بعض مناطقها، لا سيما المهمة والحدودية منها، أما الشق الآخر فيعتمد على التأثير السلبي على الدولة عن طريق تشويه صورتها، وإظهارها كدولة غير آمنة وغير مستقرة أمام العالم الخارجي، ما يعني ضرب قطاع السياحة، ومن ثمَّ الإضرار بالاقتصاد.
الانتقام من قوات الجيش والشرطة
رغم تنوع الهجمات الإرهابية ضد الدولة المصرية، لكن يُعد ضرب الأكمنة والنقاط الثابتة أكثر تكرارا من غيرها، ربما لسهولة تنفيذها على العناصر الإرهابية، بسبب اعتمادهم على عنصر المفاجأة، وضعف تسليح العناصر الأمنية في الأكمنة، ويُعد الانتقام سببا مهما للهجوم على الأكمنة، بسبب العمليات الناجحة التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة ضد الإرهابيين، والتي تُكبِّد الظلاميين خسائر فادحة في الأرواح، وتراجعا إجبرايا.
الإسهام في نشر الجريمة
تُعتبر الأكمنة ونقاط التفتيش المتعددة، وفقا للخبراء الأمنيين، وسيلة مهمة جدا من وسائل منع الجريمة، خصوصا في المناطق النائية والمتطرفة والحدودية، التي تتم فيها صفقات مشبوهة وجرائم عديدة، مثل تهريب المواد المخدرة والأسلحة والمتفجرات، وتمرير الإرهابيين أنفسهم من وإلى البلاد، وغيرها من الجرائم التي يُعاقب عليها القانون، ويحد منها وجود الأكمنة وانتشار نقاط التفتيش، لذلك؛ يُعتبر ضرب الأكمنة وتهديدها الدائم مفتاحا لتسهيل نشر الجريمة ووقوع الكثير من مخططات الخارجين عن القانون.
إحباط المصريين ووأد روح الفرحة
يقول اللواء محمد نور الدين: "مع كل نجاح مصري سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي أو الداخلي ترغب قوى الإرهاب في وأد روح الفرحة، وإيجاع الشعب المصري، والضغط على الأجهزة الأمنية وإضعاف روحها، وتثبيط المصريين"، وتابع: "لا بد من دعم القوات المسلحة والشرطة، وضم التقنيات الحديثة التي تستخدم في العالم كإجراء احترازي لمواجهة الجريمة قبل حدوثها".