«كازابلانكا».. أمير كرارة يكسب الرهان بخلطته الناجحة
"كازابلانكا" هو خطوة مهمة لصناعه، وهو العمل الأنجح بين أفلام عيد الفطر، حيث حقق المتعة والتسلية للجمهور، وهو تأكيد مهم على شعبية ونجومية أمير كرارة.
تحرير:عبد الفتاح العجمي٢٤ يونيو ٢٠١٩ - ١٠:١٠ م
كازابلانكا
يواصل الثنائي أمير كرارة ومخرجه بيتر ميمي، نجاحاتهما الجماهيرية من خلال فيلم "كازبلانكا" الذي حقق ما يقرب من 55 مليون جنيه، ليتصدر موسم عيد الفطر منفردًا في 20 يومًا، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه "الممر" الذي حصد نحو 40 مليون جنيه. ورغم أن بيتر ميمي لم يتخل في "كازابلانكا" عن خلطته الجماهيرية، إلا أنه قدّم بشكل مغاير هذه المرة لدرجة تجعل فيلمه من بين أهم إنتاجات أعمال الأكشن منذ بداية الألفية الجديدة. "كازابلانكا" البطولة السينمائية الثانية لأمير كرارة بعد فيلمه "حرب كرموز"، وإلى جانبه النجوم: عمرو عبدالجليل، إياد نصار، وغادة عادل.
يشارك في بطولة فيلم "كازابلانكا" أيضًا النجوم: لبلبة، محمود البزاوي، أحمد داش والممثل التركي خالد أرغنتش، من تأليف هشام هلال، وإنتاج تالنت ميديا وسينرجي فيلمز والطاهر ميديا برودكشن، وإخراج بيتر ميمي.
تبدأ أحداث الفيلم تحت شعار "لو العركة ابتدت هتزعل"، بعملية سطو من الثلاثي الهجامين "عمر المُرّ" (أمير
يشارك في بطولة فيلم "كازابلانكا" أيضًا النجوم: لبلبة، محمود البزاوي، أحمد داش والممثل التركي خالد أرغنتش، من تأليف هشام هلال، وإنتاج تالنت ميديا وسينرجي فيلمز والطاهر ميديا برودكشن، وإخراج بيتر ميمي.
تبدأ أحداث الفيلم تحت شعار "لو العركة ابتدت هتزعل"، بعملية سطو من الثلاثي الهجامين "عمر المُرّ" (أمير كرارة)، "الريس عرابي" (عمرو عبدالجليل)، "رشيد" (إياد نصار)، على سفينة في عرض البحر تحمل شحنة ألماس كبيرة، تنجح المهمة، وعقبها يحدث ما لم يكن في الحسبان، حيث يتم القبض على "عمر المُرّ" ويرفض أن يُرشد على زميليه، ويقضي 3 سنوات وراء القضبان.
وما أن يخرج "عمر المُرّ" من السجن، حتى يجد تحولًا كبيرًا في حياة رفيقيه بعدما فرقت بينهم السبل، بعدما أخذ أحدهما عائد العملية لحسابه الشخصي وهرب إلى "كازابلانكا" المغربية، فيبدأ "المُرّ" رحلته لاستعادة حقه المُهدر وتصفية حساباته القديمة، بالإضافة لاستعادة شقيقه الأصغر "زكريا" (أحمد داش) الذي نجح "عرابي" في السيطرة عليه تمامًا.
في "كازابلانكا" بيتر ميمي يتمرد لأول مرة على طريقته التقليدية التي طالما ينفذها في السينما، حيث اتُهمت الكثير من أعماله في السابق بالنقل المباشر من أفلام أجنبية وخاصة في فيلميه "الهرم الرابع، والقرد بيتكلم"، فبعد أن حقق نجاحًا كبيرًا في "حرب كرموز" قبل عام، على المستوى الجماهيري وأيضًا تحسن كثيرًا على المستوى النقدي، كلل هذا النجاح وأكده هذا الموسم بـ"كازابلانكا" بسبب اجتهاد واضح في بناء الشخصيات، والوصول لأفكار مميزة في فيلم أكشن متقن البناء.
شخصيات "كازابلانكا" رُسمت بطريقة جيدة، لدرجة جعلت الكثيرين مثلًا يحبون شخصية "الريس عرابي" عن "عمر المُرّ" بطل الفيلم، شخصية "رشيد" أيضًا كانت على قدر جيد من التفاصيل التي أهلتها لتنال العقاب المستحق في النهاية، وكذلك شخصية "فيفا" الفتاة النصابة التي وقعت في حب أول شخص يمد لها يد العون، وكذلك شخصية "زكريا" التي قدّمها أحمد داش بتألق كبير، ووضعت لها الأسباب الكافية للتمرد على واقعها، سيناريو العمل الذي كتبه هشام هلال يستحق الإشادة.
محركات أحداث "كازابلانكا" تدور حول الصداقة والخيانة والطمع والأخوة والحب، وتنقلنا كل قيمة من مرحلة لأخرى، ومن "عركة" لأخرى وسط بناء متقن لمشاهد الأكشن، البداية بثلاثة أصدقاء، تفرقهم الخيانة، ويدخل بينهم الطمع، وسط الكثير من مشاعر الأخوة بين "عمر وزكريا" من جانب، ومشاعر الحب والرومانسية المحدودة بين "عمر وفيفا" من جانب آخر، بالإضافة لحضور خفة دم مميزة من عمرو عبد الجليل، والأداء غير القائم على البطل الواحد أو تضخيم حجمه دون داع، مع حضور مميز لمدير التصوير حسين عسر، وأيضًا مونتاج لأحمد حمدي.
حبكة "كازابلانكا" منطقية لحد كبير، تسير في خطوط متوازية متطورة مفاجئة، تحمل في ثناياها خلطة موسم العيد السحرية، أكشن ومطاردات وكوميديا وقصة حب هامشية جسدت عنصرها النسائي غادة عادل التي ظهرت بخليط ما بين الأكشن والأنوثة، بالإضافة لوجود نجم أجنبي هو التركي خالد أرغنتش والذي لم يقتصر تواجده على الناحية الشرفية أو استغلاله دعائيًا فقط، وقدّم دورًا هو الآخر مميزًا على الرغم من صغره.
"كازابلانكا" هو خطوة مهمة لصناعه، وهو العمل الأنجح بين أفلام عيد الفطر، وهو تأكيد على شعبية ونجومية أمير كرارة ومواصلته للنجاحات بعد "كلبش" و"حرب كرموز"، نجح العمل في أن يحقق المتعة والتسلية لجمهور العيد، واستحق بطله لقب "نمبر وان" عيد الفطر للعام الثاني عن جدارة.