بعد وفاة الرئيس التونسي، عاد موضوع خليفة السبسي للظهور على السطح مرة أخرى، حيث يحدد الدستور التونسي بدقة طريقة ملء الفراغ السياسي في هذا المنصب الرفيع في حالة وفاة الرئيس
أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية، اليوم الخميس، وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي في المستشفى العسكري بتونس العاصمة بعد تعرضه لوعكة صحية.
كان حافظ قايد السبسي، نجل الرئيس التونسي، قد أعلن في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، أنه تم نقل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي إلى المستشفى العسكري بتونس إثر وعكة صحية طارئة ناتجة عن مخلفات التسمم الغذائي الذي تعرض له خلال الفترة الماضية.
والآن يطرح العديد من المراقبين سؤالا هاما "من يخلف السبسي؟" بعد وفاته عن عمر يناهز 92 عاما.
جاءت وفاة الرئيس قبل أسابيع قليلة من بدء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وهو ما زاد من القلق لدى التونسيين بخصوص مستقبل البلاد السياسي.
فراغ دستوري
كان السبسي قد تعرض لوعكة صحية في نهاية شهر يونيو الماضي، دفعته لدخول المستشفي، وهو ما أثار تكهنات عدة حول مصير البلاد.
إلا أن تحسن الحالة
جاءت وفاة الرئيس قبل أسابيع قليلة من بدء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وهو ما زاد من القلق لدى التونسيين بخصوص مستقبل البلاد السياسي.
فراغ دستوري
كان السبسي قد تعرض لوعكة صحية في نهاية شهر يونيو الماضي، دفعته لدخول المستشفي، وهو ما أثار تكهنات عدة حول مصير البلاد.
إلا أن تحسن الحالة الصحية للسبسي آنذاك وخروجه من المستشفى العسكري، قللا احتمالات حدوث فراغ دستوري.
وحينها أكد المستشار السياسي للرئيس التونسي أنه لا وجود "لفراغ دستوري" وأن الحالة الصحية للرئيس تحسنت.
إجراءات أمنية مشددة بمطار قرطاج في تونس
إلا أن الوضع الصحي للرئيس لم يتحسن، حيث أكد نور الدين بن تيشة، المستشار الأول لدى رئيس الجمهورية المكلف بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب والأحزاب السياسية، في تصريحات له في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، أنه تم نقل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، إلى المستشفى العسكري بالعاصمة، وذلك بقرار من الأطباء المباشرين له.
وأعلنت الرئاسة التونسية ظهر اليوم الخميس، عن وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي.
وقالت في منشور لها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "وافت المنية صباح اليوم الخميس 25 جويلية "يوليو" 2019 على الساعة العاشرة و 25 دقيقة المغفور له بإذن الله رئيس الجمهورية محمد الباجي قايد السبسي بالمستشفى العسكري بتونس".
وأضاف المنشور أنه "سيتم الإعلان عن مراسم الدفن في وقت لاحق".
خليفة السبسي
سياسية أم صحية| عودة بن على تثير جدلا وتقسم التوانسة
وبعد وفاة الرئيس التونسي، عاد موضوع خليفة السبسي للظهور على السطح مرة أخرى.
حيث يحدد الدستور التونسي بدقة طريقة ملء الفراغ السياسي في هذا المنصب الرفيع، وينص الفصل 84 من دستور البلاد على أنه في حالة الشغور الوقتي لمنصب رئيس الجمهورية، لأسباب تحول دون تفويضه سلطاته، تجتمع المحكمة الدستورية فورا، وتقرّ الشغور الوقتي، فيحل رئيس الحكومة محل رئيس الجمهورية. ولا يمكن أن تتجاوز مدة الشغور الوقتي ستين يوما.

بعد 8 سنوات.. لا يزال «التوانسة» ينتظرون ثمار ثورتهم
وفي حالة تجاوز شغور منصب الرئيس مدة 60 يوما، ويتمثل ذلك في حالة تقديم رئيس الجمهورية استقالته كتابيا إلى رئيس المحكمة الدستورية، أو في حالة الوفاة، أو العجز الدائم، أو لأسباب أخرى تجعل شغور المنصب دائما، ففي هذه الحالة تقر أولا المحكمة الدستورية الشغور النهائي، ويتولى رئيس مجلس النواب، وهو في الوقت الراهن محمد الناصر، على الفور منصب رئيس البلاد بصورة مؤقتة ولمدة لا تزيد على 90 يوما ولا تقل عن 45 يوما، وفقا لـ"الشروق" التونسية.

تجدر الإشارة إلى أن السبسي ترشح للانتخابات الرئاسية في 2014 أمام نظيره الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي، وانتخب بنسبة 55.68% رئيساً سادساً للبلاد متفوقا على نظيره الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي، الذي حصل على نسبة 44.32%، وتسلم مهام منصبه رسمياً في 31 من ديسمبر لعام 2014.
ومن المقرر أن تعقد تونس الانتخابات الرئاسية في العاشر من نوفمبر المقبل.
«داعش» يتبنى التفجيرين الانتحاريين في تونس