صديق السوء أقنع زميله عامل الدش بالسرقة.. وارتديا أقنعة واستخدما مبيدا حشريا وكتما أنفاس سيدة عجوز وتمكنا من سرقة 320 ألف جنيه والشرطة ضبطتهما
«كل شيء مدروس ماتخافش» عبارة وسوس بها عامل تركيب دش، لصديقه في سبيل إقناعه بالاشتراك معه فى ارتكاب جريمة سرقة شقة مهندس مقيم بدائرة قسم شرطة الدخيلة غرب محافظة الإسكندرية، وأخبر الأول صديقه أنه وضع المهندس صاحب الشقة، تحت المراقبة لفترة طويلة من الزمن «أنا مراقبه من فترة وحافظ مواعيده»، وراح يسرد عليه طريقة وتوقيت ارتكاب الواقعة: «عايزين نقب من على وش الأرض»، وشرح فني تركيب الدش لشريكه أنه اشترى أقنعة لإخفاء وجهيهما إمعانا في تأمين نفسيهما، وكذا استخدام مبيد حشري عند اللزوم واستعماله في تخدير أطفال المهندس الثلاثة إذا تصادف وجودهم بالشقة.
الصديق السوء
وسوس الصديق السوء لصديقه بأن المال الحرام هو السبيل الوحيد للثراء وتحقيق أحلامهم، وأنه مهما بذلا جهد ووقتا وعرقا فلن يستطيعا تحقيق أحلامهما ولن يتمكنا من الإمساك بمبلغ يحقق الأمان، حيث يحتاج صديقه لإتمام زواجه بينما يريد الصديق السوء الإنفاق على ملذاته، وكان فى كل مرة يقابل صديقه طلبه بضرورة
الصديق السوء
وسوس الصديق السوء لصديقه بأن المال الحرام هو السبيل الوحيد للثراء وتحقيق أحلامهم، وأنه مهما بذلا جهد ووقتا وعرقا فلن يستطيعا تحقيق أحلامهما ولن يتمكنا من الإمساك بمبلغ يحقق الأمان، حيث يحتاج صديقه لإتمام زواجه بينما يريد الصديق السوء الإنفاق على ملذاته، وكان فى كل مرة يقابل صديقه طلبه بضرورة سرقة إحدى الشقق السكنية، بعد أن وضع خطة "ماتخرش المية"، ولن يتمكن أحد من الإمساك بهما، مدعيًا أن كل شيء مدروس، وبعد محاولات مضنية من الأول انصاع الثاني لرغباته الشيطانية ووافق على إتمام السرقة.
ترقب منزل المهندس
وضع المتهم الأول فى العقد الثالث من العمر، منزل أحد المهندسين تحت المراقبة، حيث سبق أن قام بتركيب طبق دش له وتظبيط إريال أرضي لمشاهدة مباريات كأس الأمم الإفريقية، حيث تبين أن المهندس المذكور يملك مبلغاً من المال، فقرر كلا المتهمين مراقبته انتظاراً لخروجه والقفز إلى داخل الشقة لسرقة الأموال.
عقبة في الطريق
بمراقبة المنزل تبين أن المهندس وزوجته لديهما ثلاثة من الأبناء أصغرهم يبلغ من العمر 3 سنوات والثاني 7 سنوات والثالث 8 سنوات لا يفارقون المنزل، وبعد فترة طويلة انتظاراً لخروجهم قررا مهاجمة المنزل حال عدم وجود المهندس وزوجته باعتبار أنهما أكثر من يمكن مقاومتهما عند دخول الشقة الكائنة بدائرة قسم شرطة الدخيلة غرب الإسكندرية.
أقنعة ومبيد حشري و320 ألف جنيه
ارتدا كلا المتهمين أقنعة وقاما بالدلوف إلى الشقة واستخدما مبيدا حشريا برشه فى وجه الجدة، وتمكنا من كتم نفسها وسرقة مبلغ مالي 320 ألف جنيه.
الأمن توصل للجناة
تلقى اللواء محمد الشريف مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، إخطاراً من قسم شرطة الدخيلة بورود بلاغ من أحد المواطنين "مهندس"، مقيم بدائرة القسم، أكد خلاله أنه عقب توجهه وبرفقته زوجته لشراء بعض المستلزمات وتركهما أبناءهما "8، 7، 3" رفقة جدتهما لوالدتهما "ربة منزل، 59 عامًا، داخل الشقة سكنهم، إلا أن الأخيرة فوجئت بقيام مجهولين يرتديان أقنعة بالدلوف للشقة وقام أحدهما بكتم أنفاسها ورش مبيد حشرى فى وجهها واستوليا على مبلغ 320 ألف جنيه وهربا.
تم تشكيل فريق بحث بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بالإسكندرية، أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة شخصين "عاملي تركيب دش" -لأحدهما معلومات جنائية- مُقيمين بدائرة القسم.
اعترافات المتهمين
تم ضبط المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، حيث أوضح المتهم الأول أنه صاحب فكرة السرقة وأنه وسوس لصديقه ليشترك معه فى ارتكاب الواقعة لأنه لم يكن ليستطيع ارتكاب الواقعة بمفرده، وأنه ظل مراقباً منزل المهندس منذ فترة حيث علم بقيامه بإخفاء مبلغ مالي كبير بمنزله وأنهما انتظرا خروجه برفقة زوجته.
وتابع أنهما هاجما الشقة مرتديين أقنعة حتى لا يتعرف عليهما أي شخص، وأنهما فوجئا بقيام سيدة كبيرة باعتراض طريقيهما فقاما بكتم أنفاسها ورش مبيد حشرى فى وجهها، وأضافا بإخفائهما المبلغ المالى لدى أحد أصدقائهما تمهيداً لاقتسامه وقد أمكن ضبط الأخير والمبلغ المالى والأدوات المستخدمة.
بانتهاء التحقيقات تقرر حجز المتهمين وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحرر المحضر اللازم، وجار العرض على النيابة فى الواقعة.