تكهنات وتخوفات تحيط بقرارات تعليق الرحلات المفاجئة.. وخبير: الحديث عن ضربات إرهابية سببه "الحقد" وهدفه زعزعة أمن البلاد وضرب السياحة.. والطيران المدني: المنع "سياسي"
حالة من التوتر أعقبت إعلان الخطوط الجوية البريطانية، أمس السبت، تعليق رحلاتها إلى مصر، موضحة في بيان: "نراجع باستمرار إجراءاتنا الأمنية في كل المطارات حول العالم، وقد علقنا رحلاتنا إلى القاهرة لمدة 7 أيام كإجراء احترازي، يسمح لنا بتقييم الوضع أكثر"، وزادت الأمور تعقيدا بعد إعلان وسائل إعلام ألمانية في نفس التوقيت أن شركة الخطوط الجوية "Lufthansa" قررت وقف جميع رحلاتها الجوية إلى القاهرة، وأصدرت بيانا هي الأخرى قالت فيه: "بما أن السلامة هي الأولوية القصوى لـLufthansa، فقد أوقفنا رحلاتنا إلى القاهرة مؤقتا اليوم حتى يتم تقييم الوضع".
تخوفات وتكهنات
فور إعلان البلدين تعليق رحلاتهما الجوية إلى القاهرة، بدأت التكهنات والتخوفات أيضا عن احتمالية وقوع أعمال إرهابية داخل مصر، سواء في القلب منها باستهداف العاصمة والمحافظات الحيوية والمناطق السياحية، أو بحدوث ضربات إجرامية في شبه جزيرة سيناء، التي تتعرض لهذا الأمر بشكل شبه دائم.
خريطة
تخوفات وتكهنات
فور إعلان البلدين تعليق رحلاتهما الجوية إلى القاهرة، بدأت التكهنات والتخوفات أيضا عن احتمالية وقوع أعمال إرهابية داخل مصر، سواء في القلب منها باستهداف العاصمة والمحافظات الحيوية والمناطق السياحية، أو بحدوث ضربات إجرامية في شبه جزيرة سيناء، التي تتعرض لهذا الأمر بشكل شبه دائم.
خريطة التحذيرات البريطانية تثير القلق
زادت الأزمة بعد ظهور خريطة للأراضي المصرية، مرفقة بالبيان البريطاني الخاص بتعليق الرحلات بمصر، توضح منع الخطوط الجوية البريطانية جميع رحلاتها بصورة تامة عن شمال سيناء، والمنع إلا في الضرورة القصوى لجنوب سيناء وجميع البقاع في الصحراء الغربية، وضرورة مراجعة التنبيهات البريطانية قبيل السفر لباقي المناطق داخل مصر، ما أدى إلى تزايد التكهنات باحتمالية وقوع أعمال إرهابية بمصر، تتماشى مع الإعلان البريطاني، خصوصا في ظل تحذير بريطانيا لرعاياها صراحةً من وقوع حوادث إرهابية.
المظلوم: الحقد على مصر السبب
يرد الخبير العسكري اللواء جمال المظلوم، على التكهنات بحدوث هجمات إرهابية، والمخاوف التي أثارتها تلك التكهنات بأن قرارات بريطانيا وألمانيا يُقصد بها ضرب الاستقرار في مصر، لا سيما عقب نجاحها في تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي ما لبثت أن انتهت حتى تحدث العالم عن عظمة مصر وقدرتها على تأمين وحماية البطولة والمشاركين بها والجماهير العريضة التي حضرت المباريات من مختلف الدول الإفريقية، وتبع ذلك قرارات "الحقد على مصر" من كلتا الدولتين "ألمانيا وبريطانيا" بوقف الرحلات إلى القاهرة -على حد تعبيره.
(اقرأ أيضا: ما وراء تعليق الرحلات البريطانية والألمانية إلى مصر)
الهدف ضرب السياحة
وردا على ما جاء في التحذير البريطاني بأن "هناك خطرا متزايدا من وقوع إرهاب ضد الطيران، ويجرى تطبيق إجراءات أمن إضافية بالنسبة للرحلات المتجهة من مصر إلى المملكة المتحدة"، يرى المظلوم، أن هذا التصريح محاولة بائسة لبث الرعب والمخاوف لدى السياح الموجودين في مصر، والراغبين في السفر إليها، وضرب قطاع السياحة في البلاد.
الطيران المدني: المنع سياسي
وزارة الطيران المدني المصرية حاولت من جانبها تهدئة الأوضاع، ووضع حلول لأزمة تعليق الرحلات البريطانية لمدة أسبوع، فقررت السبت زيادة السعة المقعدية لطائرات خطوط مصر للطيران المتجهة إلى لندن، كما تم تخصيص طائرة من طراز بوينج 787 "دريملاينز" الجديدة لتسيير رحلة جوية إضافية بدءًا من اليوم الأحد إلى مطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن، لتسيير نقل الركاب خلال الفترة المحددة لتعليق الرحلات.
لكن الطيار سامح الحفني، رئيس الطيران المدني، قال إنه لا وجود لأي تخوفات أمنية في جميع المطارات المصرية، وإنه لا صحة لما استندت إليه قرارات تعليق الرحلات بمصر من وجود مخاوف أمنية تحول دون تسيير الرحلات، مضيفا أن سبب وقف الرحلات إلى مصر فجأة "سياسي"، وشدد الحنفي على أن جميع المطارات المصرية يتم تنفيذ المعايير الدولية بها، وأنه لا توجد أي معلومات لدى الدولة المصرية عن أسباب تعليق أو توقف الرحلات.
(اقرأ أيضا: هل تدفع بريطانيا فاتورة «حظر السفر للقاهرة»؟)