التغذية المقيدة المبكرة ساعدت على خفض مستويات هرمون الجريلين الذي يحفز الشهية، كما قال الباحثون إن تناول الطعام في وقت مبكر يتزامن مع إيقاعات الساعة البيولوجية
قد يبدو تناول آخر وجبة لك في اليوم عند الساعة الثانية بعد الظهر بمثابة تعذيب، ولكنه قد يساعدك على إنقاص وزنك، حيث وجد العلماء أن تناول الطعام لمدة 6 ساعات وصيام 18 ساعة يمكنه كبح الشهية وخفض مستويات هرمونات الجوع.
وكان يعتقد في السابق أن أنظمة الصيام تساعد الناس على التخلص من الوزن الزائد عن طريق مساعدتهم على حرق المزيد من السعرات الحرارية، ومع ذلك تشير الدراسة إلى أن تقييد أوقات الوجبات يساعد على تناول كميات أقل ببساطة، وقد يكون ذلك بسبب تناول الطعام بما يتماشى مع ساعة الجسم الطبيعية.
على الرغم من أن الخبراء يوضحون أن الأمر ليس ما تأكله، ولكن الوقت الذي تأكل فيه، فقال الباحثون إن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها دراسة كيف تؤثر أوقات الوجبات على الأيض.
اقرأ أيضا: تخلص من دهون الظهر بالجري وتمرينات الضغط
اختبرت الدراسة في جامعة ألاباما في برمنجهام ما يسمى بالتغذية المبكرة المقيدة
على الرغم من أن الخبراء يوضحون أن الأمر ليس ما تأكله، ولكن الوقت الذي تأكل فيه، فقال الباحثون إن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها دراسة كيف تؤثر أوقات الوجبات على الأيض.
اقرأ أيضا: تخلص من دهون الظهر بالجري وتمرينات الضغط
اختبرت الدراسة في جامعة ألاباما في برمنجهام ما يسمى بالتغذية المبكرة المقيدة (eTRF)، وهو نوع من الأنظمة الغذائية حيث يتم تناول العشاء في فترة ما بعد الظهر، وذلك وفقا لما ذكره موقع «الديلي ميل» البريطاني.
خضع 11 من الرجال والنساء الذين يحتاجون إلى فقدان الوزن، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و45 مع مؤشر كتلة الجسم ما بين 25 و35 للدراسة، حيث جرب المشاركون استراتيجيتين مختلفتين لتوقيت الوجبات، واحدة تناولوا فيها ثلاث وجبات على مدى 12 ساعة، بين الساعة 8 صباحًا و8 مساءً، والأخرى تمكنهم من تناول الـ3 وجبات خلال 6 ساعات بين الساعة 8 صباحًا و2 مساءً.
كما تم استهلاك نفس كميات وأنواع الأطعمة في المجموعتين المشاركة لمدة 4 أيام متتالية، وفي اليوم الرابع، قاس الباحثون عملية التمثيل الغذائي للمشاركين، حيث سمح لهم ذلك برؤية عدد السعرات الحرارية والكربوهيدرات والدهون والبروتين التي تم حرقها لدى كل شخص.
وقاس الباحثون مستويات شهية المشاركين كل 3 ساعات في أثناء استيقاظهم، وكذلك هرمونات الجوع في الصباح والمساء، وبعدها اكتشفوا أن نظام الصيام لمدة 6 ساعات حسن القدرة على التبديل بين حرق طعامهم للحصول على الطاقة إلى حرق الدهون.
يهمك أن تعرف: تقليل 300 سعر حراري من طعامك يحميك من أمراض القلب
وأوضح قائد البحث، كورتني بيترسون أن التغذية المقيدة المبكرة ساعدت على خفض مستويات هرمون الجريلين الذي يحفز الشهية، كما قال الباحثون إن تناول الطعام في وقت مبكر من اليوم يتزامن مع إيقاعات الساعة البيولوجية للجسم التي تحدد الهرمونات والتمثيل الغذائي، فيما يتعلق بالجوع والتعب والمزاج، بناءً على التعرض لأشعة الشمس.
كما قال المؤلف المشارك، إريك رافوسين، إن تنسيق وجبات الطعام مع إيقاعات الساعة البيولوجية قد يكون استراتيجية قوية للحد من الشهية، ومن ناحية أخرى، قال العلماء إن المراهقين الذين تخطوا وجبة الإفطار كانوا أكثر عرضة لارتفاع مؤشر كتلة الجسم.
في السابق، كان البحث عن هذا الموضوع متضاربًا بشأن ما إذا كانت استراتيجيات توقيت الوجبات ساعدت في تخفيف الوزن عن طريق حرق المزيد من السعرات الحرارية أو عن طريق خفض الشهية.
وأوضح الدكتور بيترسون أنه يمكن خفض الشهية وحرق الدهون حتى عند تناول الطعام في الفترة ما بين 12 مساءً و6 مساءً أو 11 صباحًا إلى 7 مساءً، ولكن كلما كان الوقت متأخرا عن تناول الطعام لا ينخفض الوزن كالعادي.
تعرف على حمية أتكنز.. مزيد من الدهون وقليل من الكربوهيدرات
قد يكون تناول الطعام لمدة ست ساعات صعبا للغاية بالنسبة للشخص العادي، وتشير البيانات المتوفرة من دراسات أخرى إلى أن تناول الطعام لمدة ثماني أو عشر ساعات لمدة ستة أيام في الأسبوع يعد هدفًا أكثر واقعية، لكن الباحثين وجدوا في السابق أن تناول الطعام بين الساعة 8 صباحًا و2 مساءً، يتبعه صيام متواصل لمدة 18 ساعة يوميًا حافظ على مستويات الشهية على مدى اليوم، مقارنةً بالأكل بين الساعة 8 صباحًا و8 مساءً.