دراسة: الارتجاع خلال الحمل يعرضك للفشل الكلوي

تعد مقدمات الارتجاع أحد مضاعفات الحمل التي تسبب ارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول، كما أنها تؤثر فى ما يصل إلى 6% وقد تكون بعض الحالات خطيرة على الأم والجنين، ولا يمكن علاجها إلا عن طريق ولادة الطفل.

الفشل الكلوي هو المرحلة الأخيرة من مرض الكلى المزمن، حيث يحدث عندما تتوقف الكليتان عن العمل بشكل جيد بما فيه الكفاية.

وتشير إحصائيات رعاية الأطفال إلى أن آلاف الأشخاص يتلقون العلاج من الفشل الكلوي، كما كتب الباحثون في دورية PLOS Medicine أن مرض الكلى آخذ في الارتفاع في جميع أنحاء العالم.

ومن الأعراض المبكرة للفشل الكلوي تورم الكاحلين والدم في البول وحكة الجلد، فهي الأكثر شيوعا لدى النساء أكثر من الرجال، وقد دفع هذا العلماء إلى التكهن بما إذا كان الحمل متورطا أم لا.

للكشف عن العلاقة بين مقدمات الارتجاع والفشل الكلوي، قام الباحثون بتحليل البيانات من سجل الولادة الطبية السويدية، ونظروا إلى أكثر من 1.3 مليون امرأة بعد الولادة بين عامي 1982 و2012، كما تم تسجيل مقدمات الارتجاع عند خروج النساء من المستشفى، ثم تمت متابعتهن لمدة تصل إلى 30 عاما.

أظهرت النتائج أن النساء اللاتي تعرضن لمقدمات الارتجاع في فترة حمل واحدة على الأقل، كن أكثر عرضة للإصابة بالفشل الكلوي في الحياة اللاحقة بـ5 أضعاف، واللاتي تعرضن لتلك المشكلة مرتين كُن أكثر عرضة للإصابة بالفشل الكلوي 7 مرات.

وحدث هذا الأمر بغض النظر عن عمر المرأة، أو ما إذا كانت قد أصيبت بأمراض في الكلى أو القلب قبل الحمل، ويقدر الباحثون أن مقدمات الارتجاع مسؤولة عن 14% من جميع حالات الفشل الكلوي التي تصيب الأمهات.

كما كتب المؤلفون بقيادة الدكتور علي كاشان: «إن مقدمات الارتجاع عامل خطر خاص بالجنس، وتطور التعرض للمرحلة الأخيرة في أمراض الكلى، وذلك لأنها تعمل على فقدان الخلايا المتخصصة في الكبيبة، وهي شبكة من الشعيرات في الكلى التي ترشح الدم لإنتاج البول».

وأوضح الباحثون أن فقدان الخلايا هذا لا يتجدد بعد الحمل وقد يزيد من خطر الإصابة بالفشل الكلوي لدى المرأة، ولكن أكدوا أن إصابة المرضى بالمرحلة الأخيرة في الفشل الكلوي ما زالت صغيرة.

وكتب الباحثون: «سواء كان الفحص أو الإستراتيجيات الوقائية ستقلل من خطر الإصابة بالتهاب المكورات العنقودية الحركية لدى النساء ذوات نتائج الحمل الضارة، فإنه يستحق المزيد من الدراسة».

ما مرض الفشل الكلوي؟ وكيف يمكنك اكتشافه؟

تقوم الكلية بتصفية الفضلات والسوائل الزائدة من الدم قبل أن تفرز عن طريق البول، كما أنها تساعد في الحفاظ على ضغط الدم، ومع تقدم مرض الكلى المزمن لا تعمل الكليتان بشكل صحيح وتتراكم مستويات خطيرة من النفايات في جسمك.

وغالبا لا تظهر أي أعراض للفشل الكلوي حتى يصل إلى مرحلة متقدمة، ولكن يمكن اكتشافه مبكرًا عبر اختبارات الدم والبول، حيث تشمل الأعراض "الغثيان، القيء، فقدان الشهية، التعب والضعف"، بالإضافة إلى مشكلات النوم، وتشنجات العضلات، إلى جانب تورم القدمين والكاحلين.

أولئك الذين يعانون من هذه الحالة معرضون بشكل كبير للإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية، ومع ذلك فإن التغييرات في نمط الحياة والأدوية يمكن أن تمنع المرض من التفاقم إذا تم تشخيصه في مرحلة مبكرة.