الداخلية: كمية من المتفجرات داخل السيارة وحسم وراء الحادث.. وصابر: معهد الأورام لم يكن الهدف. . ورشاد: الإخوان تتبع سياسة حرق الأرض.. ويعقوب: تلجأ لعمليات غير متوقعة
مفاجآت عديدة فجرتها وزارة الداخلية حول تفجير معهد الأورام والذي وقع مساء الأحد، من خلال التقرير الصادر عن اللجنة المشكلة لفحص السيارات محل الحادث، إذ أكدت الوزارة أن الفحص المبدئى لإحدى السيارات بمنطقة القصر العينى كشف عن أن الانفجار نتج عن تصادم إحدى السيارات الملاكى بثلاث سيارات في أثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه، إلا أن المفاجأة الكبرى كانت في تأكيد الوزارة أن الفحص الفنى للسيارة كشف عن وجود كمية من المتفجرات بداخلها تسببت فى وقوع الانفجار عقب التصادم.
تفاصيل جديدة
وأشارت التقديرات الأولية لوزارة الداخلية إلى أن السيارة كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها فى تنفيذ إحدى العمليات الإرهابية، وأنه يجرى الآن التحرى لتحديد العناصر الإرهابية المتورطة فى هذا التحرك واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
الوزارة
أكدت أن الأجهزة المعنية قامت بإجراءات
الفحص
تفاصيل جديدة
وأشارت التقديرات الأولية لوزارة الداخلية إلى أن السيارة كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها فى تنفيذ إحدى العمليات الإرهابية، وأنه يجرى الآن التحرى لتحديد العناصر الإرهابية المتورطة فى هذا التحرك واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
الوزارة
أكدت أن الأجهزة المعنية قامت بإجراءات
الفحص والتحري وجمع المعلومات، وتوصلت
لتحديد السيارة المتسببة فى الحادث وتحديد
خط سيرها، ليتبين أن السيارات مبلغ بسرقتها
من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر،
بالإضافة إلى وقوف حركة حسم التابعة
لجماعة الإخوان الإرهابية وراء الإعداد
والتجهيز لتلك السيارة استعدادًا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد
عناصرها.
(اقرأ أيضا: الصحة: ارتفاع ضحايا انفجار معهد الأورام إلى 20 قتيلا
المعلومات
الجديدة التى كشفت عنها وزارة الداخلية،
تؤكد أن هذا الانفجار حادث مدبر وليس
عن طريق الصدفة كما كان يروج البعض، وأنه
نتج عن تصادم السيارات ببعضها أو أنه ناتج
عن انفجار أنبوبة أوكسجين داخل
المعهد.
"التحرير" تواصلت
إلى مجموعة من خبراء الأمن ومحافحة الإرهاب
لفك غموض الحادث ومعرفة الأسباب الخفية
ودلالات هذا الحادث؟ ومعرفة ماذا يعني
عودة المتفجرات إلى وسط العاصمة من جديد.
معهد الأورام ليس الهدف
العقيد
حاتم صابر، الخبير الأمني، أوضح أن هذه
الحادثة لم تكن تستهدف معهد الأورام، لكن
الظروف والصدف شاءت أن يحدث الانفجار في
هذا المكان، لأن الحوادث الإرهابية تحاول
أن تستهدف أماكن تجمع المواطنين، بحيث
تستطيع أن تحدث أكبر قدر من الخسائر وأكبر
قدر من السخط الإعلامي، ليثبتوا أنهم "لسه
موجودين على الساحة".
وفيما يتعلق بوقوف حركة حسم وراء الحادث، أوضح
صابر فى تصريحات خاصة لـ"التحرير" "أن
هذه الحركة فصيل منشق عن جماعة الإخوان
المسلمين، ليس له أي علاقة بما يحدث في
شمال سيناء، يرفع شعار الاصطدام المسلح
لاسترجاع هيبة الإخوان المسلمين للدولة
وعودة سيطرتها على الدولة وهو أمر لم ولن
يحدث.
وتابع
الخبير الأمني، عقب ثورة يناير
تحديدًا في عام 2013،
وصلت عدد العلميات الإرهابية إلى ما يقرب
من 280 عملية
في العام الواحد، لكنها انخفضت إلى 6 عمليات
الآن، وهذا الانخفاض غير مسبوق، وذلك
معناه أننا استطعنا السيطرة "تقريبا" على
العمليات الإرهابية، لكننا لن نستطيع
القضاء عليها نهائيا "مستحيل".
اقرأ أيضا: الأزهر ينعي ضحايا حادث معهد الأورام
سياسة جماعة الإخوان
اللواء
محمد رشاد، الخبير الأمني في شئون الإرهاب،
قال إن ما حدث هو نهج جماعة الإخوان
المسلمين وتسير عليه منذ 30 يونيو،
ويتبعون فى جميع عملياتهم سياسة «الأرض
المحروقة.. يا إما
يكونوا في السلطة يا إما يحرقوا كل حاجة»،
مؤكدًا على استمرار مثل هذه الحوادث، لأن
جماعة الإخوان المسلمين لا تملك إلا أن
تحدث مثل هذه العمليات الخسيسة التي لا
يمكن أن تتماشى مع الدين أو الديانة.
رشاد أكد في تصريحات لـ"التحرير" "أننا معرضون كل فترة لمثل هذه الحوادث،
وما حدث ليس ببطولة، موضحًا أن هذا دليل
على أن قدرة جماعة الإخوان المسلمين على
المواجهة أصبحت معدومة، لذلك يلجؤون إلى
أساليب أخرى تُحقق خسائر فادحة، من أجل
نشر الفوضى وخفض الروح المعنوية، وهذا
الأسلوب ليس بجديد عليهم.
وتابع
الخبير الأمني، أن حركة حسم وغيرها من
العديد من الحركات ما هي إلا مسميات خارجة
من رحم جماعة الإخوان المسلمين، هم الذين
قاموا بإنشاء القاعدة والسبب الرئيس في
تخريب العالم العربي كما تفعل داعش.
دليل إفلاس
اللواء
رضا يعقوب خبير مكافحة الإرهاب الدولي، قال
إن المعلومات التى أعلنت عنها وزارة
الداخلية اليوم كشفت غموض الحادث
المأساوي، وتعد دليلا دامغا على عدم إنسانية
هذه الجمعات الإرهابية؛ لأنها
قامت بتفجير أمام معهد الأورام المكان
الذى يكتظ بالمرضى وأصحاب الأمراض الخطيرة
وأنهم دائما ما يرغبون في إحداث مثل
التفجيرات خلال المناسبات، وخاصة أننا
مقبلون على الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.
يعقوب أضاف في تصريحات لـ"التحرير" "التفجير
الذى وقع أمس دليل على إفلاس هذه العناصر
والجماعات الإرهابية وعدم قدرتهم على
المواجهة بعدما قامت قوات الأمن بتضييق
الخناق عليها خلال الفترة الماضية وضبط
العديد من العناصر الإرهابية، لذلك لجأت
إلى هذه النوعية من الجرائم غير المتوقعة
من حيث التوقيت الزمنى والموقع المكاني
لها دليل على أنهم خالون من الإنسانية
تمامًا.
التصدى بكل حزم
وحول
دلالات عودة العمليات الإرهابية مرة أخرى
إلى العاصمة بعد أن كانت تتركز أكثر في
سيناء قال يعقوب: لا بد أن نتوقع أى عمل
قذر وغير إنساني فى الفترة المقبلة، مضيفًا: يجب
على قوات الأمن أن تشدد اليقظة والرقابة
على هذه العناصر وتوسيع دائرة الاشتباه
لمواجهة العناصر الخارجة عن القانون بكل
حزم وعدم تهاون.
مثل هذه العمليات الإرهابية
تُدير الرأى العام أكثر ضد منفذيها وتفقدهم
مصداقيتهم في الشارع المصري، ولا بد أن
يلتف الشعب المصري حول القيادات الأمنية
وأن يكون هناك تعاون مشترك، وخاصة أن هذه الجماعات تسعى إلى تعكير فرحة المصريين بعيد الأضحى، وأنها تختار الأوقات التى بها احتفالات وتجمعات كثيفة، هكذا يقول "يعقوب".
وكيل مجلس النواب سليمان وهدان تقدم بالتعازي للشعب المصري ولأهالي الشهداء الذين سقطوا في الحادث الإرهابي، مؤكدا أن الدولة ستنتصر على الإرهاب مهما طالت المواجهة وستقضي على هؤلاء الخوارج في القريب العاجل.
وأكد "وهدان" أن الإرهاب ليس له دين أو وطن وهو عمل ضد الإنسانية والأديان والعقائد، ويحتاج العالم كله وليس مصر وحدها التصدى له، مؤكدًا أن هناك إرادة حقيقية من الشعب والدولة في اقتلاعه من جذوره.
وأشار إلى أن ما حدث هو عمل إرهابي جبان، فالدولة ليس لديها ما تخفيه، مؤكدا أنه كلما اتجهت الدولة المصرية إلى الاستقرار والبناء والإعمار؛ أذهب ذلك عقول أهل الشر ودفعهم لعمليات إرهابية تسهدف الوطن وقدرته عبر عمليات إرهابية سوداء.
وأضاف أن ما تعرضت له الدولة المصرية والشعب المصري العظيم عبر السنوات الماضية لو تعرضت له دولة عظمى لتهاوت أركانها، ولكن بفضل الله وقوة الشعب والجيش والشرطة ووقوفهم خلف قيادتهم لم تفلح محاولات جماعة الشر والدول التي تدعمها وبقيت مصر عزيز شامخة.
20 قتيلا و47 مصابا
وكانت
الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان،
قد أعلنت صباح اليوم عن ارتفاع عدد ضحايا
حادث الانفجار الذي وقع أمام معهد الأورام
بالقاهرة إلى 20 حالة
وفاة، و47 مصابا.
اقرأ أيضا: «الداخلية»: حركة حسم متورطة في تفجير معهد الأورام
وقالت
الوزيرة في بيان اليوم الإثنين، إن الوضع
الصحي للمصابين مطمئن بشكل عام، باستثناء 3 حالات
خطرة بالرعاية المركزة، مشيرةً إلى ارتفاع
عدد الوفيات إلى 20 حالة
وفاة بينهم 4 مجهولين
وكيس أشلاء.
وتفقدت
الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان،
مصابي حادث معهد الأورام بمستشفى معهد
ناصر، الذى وقع في الساعات الأولى من صباح
اليوم أمام معهد الأورام بمنطقة المنيل،
والبالغ عددهم 30 حالة
مصابة.