كان إبستين البالغ من العمر 66 عاما، يواجه أحكاما بالسجن لمدة 45 عاما، في قضايا متعلقة بالاتجار في الجنس والتآمر، وهي الاتهامات التي نفاها، وينتظر محاكمته العام المقبل
أطلق انتحار جيفري إبستين، رجل الأعمال صديق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في السجن، السبت، سلسلة من الشائعات ونظريات المؤامرة على الإنترنت، فنظرا لعلاقات إبستين مع الأمراء والسياسيين وغيرهم من الأشخاص ذوي النفوذ والأقوياء حول العالم، سارع النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بتقديم تكهنات لا أساس لها، وهو ما شارك فيه ترامب نفسه بعد أن أعاد نشر تغريدة تقول إن موت إبستين لم يكن انتحارا، أو أنه ليس حقيقيا.
وكانت هذه الشائعات قد بدأت في الانتشار بعد سجنه في 6 يوليو الماضي، عقب اتهامه بإدارة عصابة للاتجار في الجنس، والمشاركة في تهريب فتيات مراهقات.
وأشارت صحيفة "التليجراف" البريطانية إلى أن بعض من اتهموه قالوا إنهم تعرضوا للاعتداء الجنسي من قبل أصدقاء ومعارف رجل الأعمال الأثرياء.
وخلقت هذه المجموعة من الاتهامات أرضًا خصبة لنظريات المؤامرة والمعلومات الخاطئة للتكاثر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان إبستين البالغ من العمر 66 عاما، يواجه أحكاما
وأشارت صحيفة "التليجراف" البريطانية إلى أن بعض من اتهموه قالوا إنهم تعرضوا للاعتداء الجنسي من قبل أصدقاء ومعارف رجل الأعمال الأثرياء.
وخلقت هذه المجموعة من الاتهامات أرضًا خصبة لنظريات المؤامرة والمعلومات الخاطئة للتكاثر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان إبستين البالغ من العمر 66 عاما، يواجه أحكاما بالسجن لمدة 45 عاما، في قضايا متعلقة بالاتجار في الجنس والتآمر، وهي الاتهامات التي نفاها، وينتظر محاكمته العام المقبل.
وكانت علاقاته مع ترامب والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، والأمير أندرو، الابن الثاني للملكة إليزابيث الثانية، في قلب تلك الشائعات، والكثير منها يشير إلى معرفة تلك الشخصيات بجرائم إبستين الجنسية.
وقام ترامب بإعادة نشر تغريدة للممثل الكوميدي تيرينس ويليامز، أشار فيها إلى أن وفاة إبستين قد تكون مرتبطة بكلينتون، وتساءل عن كيفية وفاة إبستين بالانتحار رغم وجوده في غرف مراقبة الانتحار.
وهو ادعاء لا أساس له من الصحة، فوفقا للتقارير، أكد المسؤولون أن إبستين قد تم وضعه في غرف مراقبة الانتحار الشهر الماضي، لكن تم نقله منها منذ أسبوع.
ورد أنخيل أورينا، المتحدث باسم كلينتون، على تويتر قائلا: "إنه أمر مثير للسخرية، وبالطبع ليس صحيحا، ويعرف دونالد ترامب ذلك"، متسائلا: "هل لجأ للتعديل الخامس والعشرين حتى الآن؟"، في إشارة إلى التعديل الخامس والعشرين في الدستور الأمريكي، الذي يحدد خطوات قيام مجلس الوزراء بتنحية الرئيس عن منصبه.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه تم الكشف عن زيف بعض الادعاءات بسهولة، فعلى سبيل المثال، بعد أيام من القبض على إبستين، انتشرت صور ساخرة على "فيسبوك"، ادعت كذبا أن إدارة أوباما حاولت حماية الرئيس الأسبق كلينتون، وتوصلت إلى صفقة سرية مع إبستين عام 2008، سمحت له بالاعتراف بتهمة استغلال قاصر في الدعارة لتجنب تهم أكثر خطورة.
بعد اتهامه بالاتجار الجنسي.. انتحار صديق ترامب

إلا أن ذلك الأمر ليس صحيحا، إذ تم تنفيذ الصفقة بالفعل قبل تولي باراك أوباما منصبه، في عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش.
في الوقت نفسه، انتشرت صورة تم التلاعب بها، شاركها الآلاف على موقعي "تويتر" و"فيسبوك"، تُظهر إبستين مع ترامب وابنته إيفانكا عندما كانت شابة.
وقد أنكر كل من كلينتون وترامب كونهما مطلعين على خطط وتجارة إبستين الجنسية.
وقال أنخيل أورينا إن كلينتون "لا يعرف شيئا عن الجرائم الفظيعة التي اعترف جيفري إبستين بأنه مذنب بها في فلوريدا قبل بضع سنوات، أو تلك التي اتهم بها مؤخرا في نيويورك".
وأضاف أنه في عامي 2002 و2003، قام كلينتون بأربع رحلات على متن طائرة إبستين، وأن مساعدي كلينتون وحرسه الخاص كانوا على علم بتفاصيل كل الرحلات.
من جانبه اعترف ترامب بمعرفته برجل الأعمال المتهم إبستين، لكنه قال إنه "كان على خلاف معه منذ فترة طويلة".
وكانت الشائعات الأخرى المنتشرة على الإنترنت حول حياة إبستين، أكثر قتامة، خاصة بعد العثور عليه مصابا على أرضية زنزانته الشهر الماضي مع كدمات على رقبته، في واقعة وصفها بعض المعلقين على الإنترنت بأنها "محاولة قتل".
وكتب أحد مستخدمي تويتر أن "الرجال في المناصب العليا يريدون موت إبستين"، بينما شكك عدد من السياسيين الآخرين في ظروف مقتله.
أشار السيناتور الجمهوري ريك سكوت من ولاية فلوريدا، حيث ارتكب إبستين بعض جرائم الاعتداء الجنسي المزعومة، إلى احتمال أن يكون آخرون قد تورطوا في وفاة إبستين، في الوقت الذي دعا فيه مسؤولي إدارة السجون إلى شرح ما حدث في السجن الذي لقي فيه إبستين مصرعه.
ارتفاع عدد ضحايا هجوم تكساس.. وترامب يطالب بـ«إعدامات سريعة»

وقال: "يجب على المكتب الفيدرالي للسجون أن يقدم إجابات عن الإخفاقات النظامية في هذا السجن، أو الأعمال الإجرامية التي سمحت لهذا الجبان بحرمان ضحاياه من العدالة".
من جانبه قام رودي جولياني، عمدة نيويورك السابق وهو الآن محامي ترامب، بتغريد العديد من الأسئلة حول وفاة إبستين، قائلا: "من كان موجودا آنذاك؟ وما الذي تظهره كاميرات المراقبة؟ ومن المستفيدون من وفاته؟".
وقال وزير العدل الأمريكي وليام بار إن مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب المفتش العام بوزارة العدل سوف يحققان في الظروف المحيطة بوفاة إبستين.
وصرح بار في بيان صحفي: "وفاة إبستين تثير تساؤلات خطيرة يجب الإجابة عنها".
ووفقا لما قاله بريت بهارا، المدعي الفيدرالي السابق في مانهاتن، فإنه من المحتمل أن يكون قد تم تسجيل انتحار إبستين بواسطة كاميرات السجن، وأضاف: "آمل أن يكون الأمر واضحا وحاسما وآمنا".
وقالت "التليجراف" إن اعتقال إبستين الشهر الماضي، أثار سلسلة من التحقيقات المنفصلة حول كيفية تعامل السلطات مع قضيته في السابق عندما وُجهت إليه تهم مماثلة لأول مرة في فلوريدا قبل أكثر من عقد.
واستقال وزير العمل الأمريكي ألكسندر أكوستا، الشهر الماضي، بعد تعرضه لانتقادات بسبب إشرافه على هذه الصفقة عندما كان نائبا عاما في ميامي.
وأكد محامو إبستين أن التهم الجديدة التي وجهت له في نيويورك كانت مشمولة باتفاق عام 2008، وأن إبستين لم يكن له أي اتصال غير مشروع بالفتيات القاصرات منذ أن قضى 13 شهرا في السجن بفلوريدا آنذاك.