وانت مسافر في العيد.. إزاى تحمي شقتك من السرقة؟
ينبغي عدم الحديث مع أي غرباء عن نطاق الأسرة عن مواعيدك وأوقاتك خارج شقتك وعدم الإفصاح عن أوقات الذهاب والإياب والحفاظ على علاقاتك مع الجيران لأنهم خط الدفاع الأول عنك
تحرير:تهامى البندارى
١٢ أغسطس ٢٠١٩ - ١١:٠٢ ص
سرقة شقة- صورة أرشيفية
تتزايد حوادث وبلاغات سرقات الشقق السكنية، في الإجازات والأعياد، تزامنا مع سفر المواطنين لقضاء أوقات إجازاتهم مع أقاربهم في المحافظات البعيدة، أو الخروج للمتنزهات ودور السينما والشواطئ، وهنا تصبح الفرصة سانحة أمام اللصوص المحترفين في مجال سرقات الشقق والسطو عليها، لتنفيذ مخططهم الإجرامي، «التحرير» تواصل مع اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني،، لمعرفة الإجراءات الأمنية التي تضمن لك الحفاظ على شقتك وتأمين ممتلكاتك خلال الإجازة.
قال الخبير الأمني لـ«التحرير» إن هناك علامات توضح لأرباب السوابق ومسجلي الخطر، وجود بعض المنازل خالية من أصحابها خلال أيام العطلات والإجازات الرسمية، وهو ما يسهل لهم فكرة اقتحام تلك الشقق والاستيلاء على جميع ما بداخلها من متعلقات خاصة في أوقات السفر التي تستغرق أياما.
أضاف لـ«التحرير»
قال الخبير الأمني لـ«التحرير» إن هناك علامات توضح لأرباب السوابق ومسجلي الخطر، وجود بعض المنازل خالية من أصحابها خلال أيام العطلات والإجازات الرسمية، وهو ما يسهل لهم فكرة اقتحام تلك الشقق والاستيلاء على جميع ما بداخلها من متعلقات خاصة في أوقات السفر التي تستغرق أياما.
أضاف لـ«التحرير» أنه يجب على أصحاب المنازل ترك الأنوار مفتوحة لإيهام اللصوص بوجود أشخاص داخل تلك الشقق، مشددا على ضرورة التأكد من غلق الأبواب الرئيسية للمنزل، شارحا أن النسبة العظمى من سرقة الشقق تتم عبر كسر الأبواب وليس فقط عبر المنافذ.

«عند سفرك للخارج يجب التأكد من سلامة كاميرات المراقبة مع وضعها في أماكن ظاهرة للجميع كنوع من الإجراءات الاحترازية التي تضمن عدم تعرضك للسرقة»، يقول اللواء «نور الدين» مشددا على ضرورة إخلاء الشقق من أي متعلقات باهظة الثمن مثل المجوهرات، وأيضا الأموال السائلة خلال أيام السفر، منوها بأن اللص المحترف غالبا ما يستخدم مفاتيح مصطنعة فى فتح الشقة أو الشركة المستهدفة، بالإضافة إلى نجاحه في فتح الخزينة والاستيلاء على محتوياتها بسهولة، وينجح خبراء المعمل الجنائى عقب إجراء معاينة لموقع السرقة، في تحديد كيفية ارتكابها، من خلال جمع الأدلة ورفع البصمات.
ولفت في حديثه إلى ضرورة عدم الحديث مع أي أشخاص غرباء عن نطاق الأسرة عن الأوقات التي ستقضيها خارج شقتك، وعدم الإفصاح عن أوقات الذهاب والإياب، وكذا الحفاظ على علاقاتك مع الجيران، لأنهم خط الدفاع الأول لمنازلكم فيمكن أن يسهم جارك في طلب النجدة إذا ما لاحظ أمرا مريبا يدور في منزلك.

واستطرد الخبير الأمني موضحا أن هناك جانبا آخر من اللصوص، يفتقدون الخبرة في سرقة الشقق ويعتمدون على أسلوب القوة في السرقة، بواسطة كسر الأبواب، واختيار الطوابق الأرضية لسرقتها لصعوبة تسللهم عبر المواسير، وهؤلاء عادة ما يسقطون سريعا فى يد سكان العقارات، حيث يكشفون أمرهم بسهولة ويتم القبض عليهم متلبسين.
بدوره نصح مصدر أمني المواطنين، باستخدام أقفال قوية، بالإضافة إلى اللجوء للقتنيات الحديثة في تأمين شققهم وممتلكاتهم بواسطة أجهزة إنذار وكاميرات مراقبة، خاصة أنها أصبحت مخفضة القيمة المادية، وباتت منتشرة بشكل كبير عبر مواقع التسوق الإلكترونى بشبكة الإنترنت.

وأكد المصدر لـ«التحرير» ضرورة عدم الاعتماد على حارس العقار فى عملية التأمين فقط، لانشغاله الدائم بقضاء متطلبات السكان، وأهمية الاستعانة بحارس أمني إن أمكن، والحصول على كل البيانات الشخصية للمترددين على العقار، وشدد كذلك على معالجة كل الثغرات ونقاط الضعف التي قد يستغلها اللصوص للتسلل للشقة، منها إغلاق كل المنافذ، وإصلاح النوافذ المكسورة منها.
اللافت أنه فيما يتعلق بتحرير محاضر سرقة الشقق، يستلزم إجراءات معينة، كأن تتم معاينة مسرح الشقة قبل تحرير محضر، تمهيدا لإحالته إلى النيابة العامة، والتي تطلب في سبيل التوصل إلى هوية الجاني، إجراء تحريات المباحث وتتبع خطوط سير أقرب الجيران إليهم، ومراجعة كاميرات المراقبة المحيطة بالشقة التي تعرضت لحادث السرقة.