رحلة طويلة للسفاحين أشهرهم ريا وسكينة مرورا بخط الصعيد وسفاح كرموز والتوربيني انتهاءً بسفاح بني سويف الذي قبض عليه بعد قتل 4 سيدات وسبق اتهامه في 36 قضية
"السفاح" كلمة بمجرد سماعها تلقي الفزع والرعب في القلوب، فمن وقت لآخر على مدار التاريخ يظهر سفاح جديد وقاتل ضليع في الإجرام، يكون الأكثر شهرة بين مجرمي زمانه، ومهما تنوعت جرائمه ما بين قتل وسرقات وقطع طريق وغيرها، إلا أن أسطورته تنتهي ويسقط في قبضة الشرطة.. تاريخ الإجرام في مصر يسجل أساطير كثيرة للسفاحين أشهرهم الشقيقتان ريا وسكينة والتوربيني وسفاح كرموز، وسفاح المهندسين وخط الصعيد والتي استوحت من قصصهم أفلاما سينمائية، وغيرهم من طوت سجلات المحاكم صفحاتهم، لكن لم ينته الإجرام، إذ نجحت وزارة الداخلية، أمس، في القبض على سفاح بني سويف قاتل المسنات.
سفاح بني سويف
أحدث المنضمين لقائمة السفاحين والذي قبضت عليه أجهزة الأمن هو «م. أ. ع» 65 عاما، مسجل شقى خطر، مزارع، مقيم بقرية إبشنا دائرة المركز، مسجل جنائى سرقات مواشى، وسبق اتهامه فى 36 قضية: "سرقة بالإكراه، وشروع فى قتل، سرقات مواشى، سلاح بدون ترخيص، سرقات متنوعة، آداب عامة، ضرب".
في
سفاح بني سويف
أحدث المنضمين لقائمة السفاحين والذي قبضت عليه أجهزة الأمن هو «م. أ. ع» 65 عاما، مسجل شقى خطر، مزارع، مقيم بقرية إبشنا دائرة المركز، مسجل جنائى سرقات مواشى، وسبق اتهامه فى 36 قضية: "سرقة بالإكراه، وشروع فى قتل، سرقات مواشى، سلاح بدون ترخيص، سرقات متنوعة، آداب عامة، ضرب".
في يوليو من عام 2011، ارتكب أولى جرائمه واستدرج "س. ج." 73 سنة، إلى منطقة الشيخ علي بهلول، واعتدى عليها جنسيا ثم كتم أنفاسها حتى تأكد من وفاتها، واستولى منها على جوال قمح، وألقى جثتها بجوار ترعة.
وفي ديسمبر عام 2018، قتل ربة منزل تدعى "س. م."، 81 سنة، بعدما استدرجها إلى قرية منشأة حيدر، وقتلها خنقا واستولى على قرطها الذهبي، وعثر على جثتها ملقاة بترعة الإبراهيمية بعد فترة من تغيبها.
وفي مارس الماضي، استوقف سيدة تدعى"ف. ي."، 60 سنة، ربة منزل، مُقيمة بدائرة مركز أطفيح بمحافظة الجيزة، واستدرجها لمنطقة زراعية بزعم الحصول على كمية من اللحوم التي يوزعها أحد الأشخاص مجانا، وحاول سرقتها، فلم يعثر معها على شيء، فاغتصبها ثم قتلها وألقى جثتها بمصرف مائي.
كان آخر ضحايا السفاح قتل ربة منزل، 72 عاما، مقيمة دائرة مركز بنى سويف، عثر على جثتها بأرض زراعية خلف موقف محيى الدين بدائرة المركز بكامل ملابسها، في حالة تحلل، ومبلغ بتغيبها، واعترف المتهم بقتلها والاستيلاء على قرطها الذهبي ومبلغ 100 جنيه. (للمزيد: إنكار ثم اعتراف وحبس.. كاميرات المراقبة تكشف سفاح السيدات)
ريا وسكينة
رغم اختلاف الرويات حولهما ما بين الإجرام والنضال ضد الاحتلال، إلا أنهما عرفا بأشهر السفاحين في تاريخ مصر، إذ كان اسمهما وحده كفيلا ببث الخوف والرعب في قلوب المواطنين بالإسكندرية، بعد تكوين عصابة لخطف النساء وقتلهن من أجل سرقة مصوغاتهن، بالاشتراك مع محمد عبد العال زوج سكينة، وحسب الله زوج ريا، واثنان آخران هما عرابي وعبد الرازق.
تم إلقاء القبض عليهم وتوجيه تهمة القتل العمد لـ17 سيدة، وتم إدانتهم من قبل المحكمة، ونفذ في حقهم حكم الإعدام في 21 و22 ديسمبر سنة 1921.
خط الصعيد
محمد منصور مواليد أسيوط، أول من حمل لقب خط الصعيد، والسفاح الأشهر فى تاريخ مصر دخل عالم الإجرام من أوسع أبوبه، إذ تزعم المطاريد والخارجيين على القانون، وبدأوا فى فرض سطوتهم وتنوعت جرائمهم ما بين السرقة والقتل وتجارة المخدرات، وكان يرتكب جرائمه وضح النهار دون خشية من القانون.
وانتهت أسطورة سفاح الصعيد فى سنة 1947، بعدما خطف طفلا وطلب فدية من أسرته مقابل إطلاق سراحه، وأثناء التسليم تم تجهيز كمين له، حيث درات معركة بالرصاص، انتهت بموته، بعد ارتكابه أكثر من 20 جريمة قتل وشروع في قتل، بالإضافة إلى جرائم الخطف والسلب والنهب وفرض الإتاوات.
سفاح كرموز
سعد إسكندر عبد المسيح سفاح كرموز، الشاب الوسيم بات يمثل رعبا لأهالي الإسكندرية فى الفترة من 1948 حتى 1953، وكل ضحاياه من النساء، حيث قتل 5 سيدات، وكانت نهايته في 25 فبراير 1953، عندما نفذ في حقه حكم الإعدام فى سجن الحضرة بالإسكندرية.
سفاح بني مزار
عيد بكر الملقب بـ«سفاح بني مزار» بعد اتهامه بقتل حوالي 56 شخصا، وكانت أولى جرائمه عندما قتل شقيقين وألقى بجثتيهما في بحر يوسف، ليأخذ بعدها من القتل هواية ويقتل 25 شخصًا من عائلة عرف أنها تنوي الأخذ بالثأر منه، ونال العدد الأكبر من حيث الضحايا في سجل سفاحي مصر، وفي عام 1998 تم قتله في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
سفاح المهندسين
أحمد حلمي المسيري بدأت مسيرته الإجرامية مع القتل، عندما اقتحم شقة بمنطقة المهندسين من أجل سرقتها، لكنه قتل صاحب الشقة وزوجته والخادمة، ولقب بـ«سفاح المهندسين»، وفي عام 1994، تم القبض عليه وحكم عليه بالإعدام.
سفاح روض الفرج
"مصطفى خضر" سفاح روض الفرج بدأ مشواره في القتل قتل صديقه لأسباب مادية، ثم قتل حبيبته بعد اكتشافه خيانتها، وظل اسمه يمثل رعبا للمواطنين، وبعد ما يقرب من 15 عاما جرائم، تم إلقاء القبض عليه قبل قتل ضحيته التاسعة، وحكم عليه بالإعدام في عام 1996.
سفاح المطرية
أحمد حلمي شاب لم يتجاوز الثلاثين من عمره أثار الرعب في منطقة المطرية عام 1996، بدأ يكتب أسمه في سجل السفاحين عندما هجم على إحدى الشقق لسرقتها وقتل 3 أشخاص مرة واحدة، لتتوالى عمليات القتل وتصل إلي 12 عملية، قبل أن يتم القبض عليه في نفس العام، وحاول دفاعه أن يخفف العقوبة من خلال ادعائه الجنون، لكن الحيلة فشلت وأصدرت المحكمة حكم الإعدام في حقه.
التوربيني
رمضان عبد الرحيم والمشهور بالتوربيني، شكل عصابة لقتل أطفال الشوارع بعد اغتصابهم، وبلغ عدد ضحايا التوربيني 32 طفلا في 8 محافظات، في الفترة من مايو 2004 وحتى نوفمبر 2007، إذ كان يستدرج أطفال الشوارع بزعم التسول ويقوم بالتعدي عليهم جنسيًا، وبعدها يقتلهم ويتخلص من جثثهم بإلقائهم من فوق القطارات حتى تدهسهم وتضيع معالمهم.