لوحظ أيضًا أن استهلاك الفلافونويد لا يتصدى لجميع المخاطر المرتبطة بالتدخين وارتفاع استهلاك الكحول، لكن الأهم هو الإقلاع عن التدخين والحد من استهلاك الكحول قدر الإمكان
يعتبر التفاح والشاي من العناصر الغذائية الغنية بالفلافونويد، وهي مجموعة من المركبات النباتية التي توفر العديد من الفوائد الصحية.
في حين أن التفاح غني بمضادات الأكسدة والألياف الغذائية والفيتامينات، فإن الشاي يوفر فوائد مثل المساعدة في إنقاص الوزن وحماية العظام، حسب تقرير موقع health24.
أشار الخبراء، حسب الدراسة الحديثة، إلى أن التفاح والشاي يمكن أن يمنعا الإصابة بأمراض القلب والسرطان، خاصة للأشخاص الذين يشربون الكافيين ويدخنون السجائر بجميع أنواعها.
قام العلماء بتحليل بيانات دراسة دنماركية طويلة المدى، التي تناولت أسلوب تغذية أكثر من 56 ألف مشارك، في سن تتراوح بين 52 و 60 عاما، واستمرت لمدة 23 عاما.
عند مقارنة الباحثين لهذه البيانات ببيانات الوفاة داخل المجموعة تبين أن احتمال وفاة المشاركين جراء الإصابة بالسرطان أو أمراض القلب كان أقل لدى تناولهم
قام العلماء بتحليل بيانات دراسة دنماركية طويلة المدى، التي تناولت أسلوب تغذية أكثر من 56 ألف مشارك، في سن تتراوح بين 52 و 60 عاما، واستمرت لمدة 23 عاما.
عند مقارنة الباحثين لهذه البيانات ببيانات الوفاة داخل المجموعة تبين أن احتمال وفاة المشاركين جراء الإصابة بالسرطان أو أمراض القلب كان أقل لدى تناولهم بشكل منتظم أغذية تحتوي على نسبة كبيرة من الفلافونيد.
كانت هذه التأثيرات الإيجابية أكثر وضوحا لدى المشاركين المدخنين وشاربي الكحول.
كان المشاركون الذين تناولوا 500 ملج من الفلافونويد كل يوم، أقل عرضة للإصابة بالسرطان أو الوفاة المرتبطة بأمراض القلب.
قالت الدكتورة نيكولا بوندونو، الباحث الرئيسي في الدراسة، إنه على الرغم من أن الدراسة توصلت إلى أن خطر الوفاة كان أقل للأفراد الذين تناولوا الأطعمة الغنية بالفلافونويد، إلا أن التأثير كان أقوى بالنسبة لأولئك الذين واجهوا مخاطر عالية من الأمراض المزمنة الناجمة عن تدخين السجائر أو أولئك الذين شربوا أكثر من اثنين من المشروبات الكحولية يوميًا.
اقرأ أيضًا: 11 نوعًا من الطعام لا تضعها مهما حصل في الثلاجة
قالت بوندونو: "هذه النتائج مهمة لأنها تسلط الضوء على إمكانية الوقاية من السرطان وأمراض القلب من خلال تشجيع تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويد، وخاصة في الأشخاص المعرضين لخطر كبير من هذه الأمراض المزمنة".
لوحظ أيضًا أن استهلاك الفلافونويد لا يتصدى لجميع المخاطر المرتبطة بالتدخين وارتفاع استهلاك الكحول، لكن الأهم هو الإقلاع عن التدخين والحد من استهلاك الكحول قدر الإمكان.
قالت بوندونو: "نحن نعلم أن هذه الأنواع من التغييرات في نمط الحياة يمكن أن تكون صعبة للغاية، لذا فإن تشجيع استهلاك الفلافونويد قد يكون وسيلة جديدة للتخفيف من المخاطر المتزايدة، مع تشجيع الناس أيضًا على الإقلاع عن التدخين وتقليل تناولهم للكحول".
كما أوصت بوندونو أن يستهلك الناس مجموعة متنوعة من مركبات الفلافونويد، والتي توجد في الأطعمة والمشروبات التي تعتمد على النباتات المختلفة.
اقرا أيضًا: لماذا شرب الماء من الزجاجات البلاستيكية ضار بصحتنا؟
قالت: "هذا يمكن تحقيقه بسهولة من خلال النظام الغذائي: كوب واحد من الشاي، تفاحة واحدة، ثمرة برتقال واحدة، 100 جرام من التوت الأزرق و100 جرام من القرنبيط، سيوفر مجموعة واسعة من مركبات الفلافونويد وأكثر من 500 مجم من الفلافونويدات الكلية".
بينما أثبتت الأبحاث السابقة وجود ارتباط بين استهلاك الفلافونويد وانخفاض خطر الوفاة، إلا أن طبيعة التأثير لم تكن واضحة بعد.
قالت بوندونو: "ثبت أن الفلافونويدات مضادة للالتهابات وتحسن وظائف الأوعية الدموية، وهو ما قد يفسر سبب ارتباطها بانخفاض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والسرطان".
قالت الدكتورة بوندونو إن الخطوة التالية من حيث البحث هي النظر عن كثب في أنواع أمراض القلب والسرطانات التي تعيقها الفلافونويد.
اقرأ أيضًا: Realme تكشف عن أول كاميرا رباعية 64 ميجا بكسل بالهند