كيف رأى اللبنانيون الصدام العسكري مع إسرائيل؟
رصدت بعض وسائل الإعلام في إسرائيل، حالة التوتر على الحدود الجنوبية مع لبنان خلال الساعات القليلة الماضية، وبالأخص تعليقات المدنيين على التصعيد المستمر
تحرير:محمود نبيل
٢٧ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٣:٢٩ م
حدود لبنان
بات دخول كل من إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية في مواجهة عسكرية محتملة، هو أمر مُرجح، خاصة في ظل الاستعدادات المكثفة التي اتخذها الطرفان في الساعات القليلة الماضية، وبالأخص قوات الاحتلال التي كثفت تواجدها على الحدود اللبنانية.
وخلال الساعات القليلة الماضية، بدا من الواضح أن المناطق الحدودية هي من بين القطاعات المستهدفة بقوة، حال نشوب صراع عسكري مباشر بين الجانبين خلال الأيام القليلة المقبلة، على خلفية سلسلة من الهجمات التي شنتها إسرائيل على المواقع الحدودية في لبنان.
ووسط التوترات المتصاعدة على طول المنطقة الحدودية، يدرك المدنيون الإسرائيليون واللبنانيون على حد سواء، التصعيد العسكري المحتمل، إلا أن ذلك قد لا يكون كافيًا لإخلاء تلك المناطق خوفًا من استهدافهم في العمليات العسكرية من كلا الجانبين، حسب ما جاء في شبكة إسرائيل نيوز الإخبارية.
إسرائيل في مأزق.. الاعتراف
ووسط التوترات المتصاعدة على طول المنطقة الحدودية، يدرك المدنيون الإسرائيليون واللبنانيون على حد سواء، التصعيد العسكري المحتمل، إلا أن ذلك قد لا يكون كافيًا لإخلاء تلك المناطق خوفًا من استهدافهم في العمليات العسكرية من كلا الجانبين، حسب ما جاء في شبكة إسرائيل نيوز الإخبارية.
إسرائيل في مأزق.. الاعتراف بالخطأ تعويض روسيا الوحيد عن إسقاط الطائرة
وعلى الجانب الإسرائيلي من الحدود، يصر السكان على أن الحياة يجب أن تستمر على غرار النمط المعتاد، متجاهلين التصعيد السياسي والذي قد يتحول إلى معركة عسكرية في القريب.
وقال أوز شاشاري، أحد السكان الإسرائيليين من الحدود الشمالية: "لا أشعر بالتوتر هنا على الحدود، فنحن نعيش بشكل طبيعي ونذهب ونستمتع ونأكل في المطاعم، ولدينا الكثير من المرح".

وأكد يانيف، وهو أيضًا إسرائيلي يعيش في بلدة حدودية: "لسنا خائفين، ونحن على علم بما يدور.. أنا أعيش منذ الصغر أمام السياج الحدودية، ولم أعرف شيئًا آخر"، مشيرًا إلى أن حالة التأهب أمر مستمر ومفروض دومًا على تلك المناطق، وبالتالي لا يمكن الشعور بالخوف مع التصعيد الأخير.
وعلى الجانب اللبناني الذي تقطنه أغلبية شيعية من الحدود، يؤكد أيضًا المواطنون أنهم لا يخشون من حرب محتملة مع إسرائيل؛ مؤكدين أن الوجود المسلح لحزب الله، يمنحهم الشعور بالأمن.
إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر
وقال لبناني من سكان قرية أبو جميل الجنوبية الحدودية: "لسنا خائفين من أحد، نحن على الأرض اللبنانية، هذا هو مصدر رزقنا، ولا نحب أن يهاجمنا أحد، ومن يهاجمنا، فنحن على استعداد وفي انتظارهم".
وأضاف: "المقاومة (حزب الله) موجودة، وهي تحمينا سنكون بخير.. لقد أصبح الإسرائيليون خائفين منا، فنحن نقف على السياج الحدودي، فهل هم يجرؤون على الوقوف مثلنا"، مشيرًا إلى أن الأوضاع التي اعتادوا عليها من لبنان قد تغيرت.
وفيما يتعلق بالتجارب السابقة، من المتوقع أن ينفذ حزب الله هجومه الانتقامي الذي تم التعهد به، حيث تقول التقييمات الإسرائيلية إن حزب الله سوف يختار أولا الأهداف الإسرائيلية المتعددة وتوقيت هجومه، وذلك على غرار تجربة سابقة في يناير 2015، عندما قتل جنديان من جيش الاحتلال في كمين بجبل دوف؛ بالإضافة إلى غارة قاتلة منفصلة عبر الحدود من قبل عناصر حزب الله في عام 2006، مما أدى إلى اندلاع حريق عسكري واسع النطاق في نفس العام.

ومن جانبه، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعًا لمجلس الوزراء الأمني، أمس الإثنين، لمناقشة التطورات الأخيرة على الحدود الإسرائيلية الجنوبية المضطربة.
ورفض الوزراء الحاضرون الكشف أو التعليق على تفاصيل ونتائج الاجتماع، حيث قال وزير المالية موشيه كاهلون إنه لم يتم تنفيذ جميع الإجراءات التي نسبت إلى إسرائيل من قبل الجيش.
وتسبب هذا الأمر في حالة من الجدل داخل المجلس، والذي كان يرى أن اتخاذ قوات الاحتلال بعض الإجراءات التأمينية هو أمر لا يمكن الاستغناء عنه، وسط حالة التوتر المتصاعدة في الوقت الحالي.