والده أستاذ جامعي ويعمل طبيب نساء وتوليد بمستشفى الدمرداش.. الصورة التقطها أحد زملائه أثناء نومه بعد عمل استمر لـ48 ساعة.. وهجوم حاد على منى مينا بعد نشرها على الفيسبوك
ما بين تعاطف واستنكار، أثارت صورة طبيب نساء وتوليد، من العاملين فى مستشفى الدمرداش التابعة لجامعة عين شمس، موجة من التعليقات، بعد أن قام أحد زملائه بتصويره، وهو يفترش بلاط المستشفى لينام، بعد ساعات طويلة من العمل.
الطبيب أحمد سامي، الذي قام بنشر الصورة، على وسائل التواصل الاجتماعي، علق عليها قائلا: "دي صورة طبيب نسا يعمل بمستشفى جامعي من أوائل دفعته ووالده ووالدته أساتذة في نفس الجامعة، نايم على البلاط 6 صباحا، اللي هو يوم الجمعة أجازة وبيباشر عمله وآخر مرة أكل أو شرب كانت منذ أيام".
الصورة -وبعد أن نشرها الطبيب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- أعادت الدكتورة منى مينا عضو مجلس نقابة الأطباء نشرها مرة أخرى عبر صفحتها، معلقة عليها: "لأهالينا المخنوقين من أوضاع الصحة في مصر، ولا يجدون أمامهم غير شباب الأطباء الشقيانين في المستشفيات الحكومية، ليفرغوا فيهم كل طاقة الغضب والإحباط
الصورة -وبعد أن نشرها الطبيب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- أعادت الدكتورة منى مينا عضو مجلس نقابة الأطباء نشرها مرة أخرى عبر صفحتها، معلقة عليها: "لأهالينا المخنوقين من أوضاع الصحة في مصر، ولا يجدون أمامهم غير شباب الأطباء الشقيانين في المستشفيات الحكومية، ليفرغوا فيهم كل طاقة الغضب والإحباط من أوضاع الصحة الكارثية، هذه الصورة توضح وضع شباب الأطباء المطحونين".
وأضافت: هؤلاء الذين يعتدى عليهم في المستشفيات الحكومية، مرجعة سبب عدم ابتسامة الأطباء للمرضى، إلى حالة الإنهاك في العمل المتواصل لمدة 24 أو 48 ساعة متواصلة.

وهاجمت مينا عبر صفحتها، حال الإعلام أو غالبيته، الذي يقدم دائمًا الأطباء على أنهم سبب كارثة الصحة في مصر، بالحديث عن الأطباء المهملين والمفترين والجزارين، وتساءلت عن الحق الدستوري في ميزانية الصحة التي لا تقل عن 3% من الناتج القومي، مطالبة بتنفيذه.
وحذرت من أن أغلب الأطباء، خاصة الشباب، "أصبح كل أملهم فى الوقت الحالي أن يطفشوا لأي مكان خارج مصر".
ورغم ما أوضحته الصورة من معاناة للأطباء، إلا أن هجوما عنيفا شنه عدد من الأطباء والمتابعين لصفحة عضو مجلس نقابة الأطباء، والمرشح على منصب نقيب الأطباء البشريين، بسبب ما اعتبروه إهانة يتعرض لها الأطباء البشريون فى مصر، معتبرين أن نشر مثل هذه الصور لا يجلب إلا مزيدا من تعامل بعض أهالى المرضى مع الأطباء بشكل غير لائق.
وعلق أحد المتابعين لصفحة مينا قائلا: "هنفضل لحد امتى نتسول الاحترام من الناس في التعامل هي معادلة معروفة اللي عايز احترام وآدمية فيدور عليهم برة، واللي ناوى يقعد يستحمل وميشتكيش سهلة أهي مش محتاجة".
فيما علق آخرون، على الصورة، واصفين ما يفعله الطبيب بقمة الرقي، واحترام المهمة المقدسة التى كلف بها، وأن هذا هو وضع الكثير من الأطباء فى المستشفيات، خاصة التابعة لوزارة الصحة، أو المستشفيات التابعة للجامعات.
حالة الجدل التى أثيرت حول الصورة، واتهام الطبيب، باختلاق هذه الرواية بغرض البحث عن الشهرة، دفع الدكتور أحمد سامي لحذف الصورة من صفحته الشخصية، بعد أن علق على صفحة مينا، قائلا: "أنا حذفت البوست بسبب حالة الجدل دي".

مشهد نوم الأطباء جراء العمل لفترة طويلة، هو مشهد مرئي في كل دول العالم، فآخر المشاهد كان في الصين بعدما غلب النوم طبيبا جراحا داخل غرفة العمليات بعدما انتهى من إجراء 6 عمليات دون توقف.
الطبيب الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام العالمية، يدعى شانبييغ، استمر بالعمل لمدة 20 ساعة متواصلة، داخل غرفة العمليات في المستشفى التي يعمل بها، وقام بإجراء 5 عمليات متوالية، وما إن انتهى من عمله وكان على وشك الرحيل، إذا بشخص أحضرته الإسعاف للمستشفى فقد ذراعه في آلة فرم اللحم، ليضطر الطبيب لاستكمال عمله، وإجراء جراحة استمرت لـ8 ساعات بالإضافة إلى عشرين ساعة ماضية، وما إن أنهى الجراح عمله، وإعادة ذراع المريض، حتى جلس إلى جوار طاولة العمليات وحمل ذراع المريض لأعلى، حتى يصل الدم إليها وحتى لا تلمس أي شيء، حتى تمكن النوم منه.