علاء وعلا شقيقان خلف القضبان واعترفا بقتلها بعد استدراجها وإلقاء جثتها بمنور العقار لسرقة قرطها الذهبى وبيعه مقابل 700 جنيه.. والنيابة تحيل القضية للمحاكمة الجنائية
ما زالت قضية الطفلة "سندس" التى قُتلت على يد شقيقين بغرض سرقة قرطها الذهبي تحتل مقدمة القضايا التي تشغل الرأي العام فى مدينة الإسكندرية، انتظارًا للقصاص العادل من المتهمين الذين ارتكبوا الجريمة بكل وحشية دون مراعاة لتوسلاتها وطفولتها البريئة من أجل بضعة جنيهات محدودة، حيث قررت نيابة مينا البصل إحالة قاتليها وهما كل من علاء. ر. س، "سائق توك توك" وعلا "شقيقته" إلى محكمة الجنايات برئاسة المستشار وحيد صبري رئيس المحكمة، لاتهامهما بقتل الطفلة في القضية رقم 12223 لسنة 2019 جنايات قسم مينا البصل.
اختفاء
بدأت الواقعة باختفاء الطفلة "سندس" المقيمة بالعقار رقم 89 شارع 6 بمنطقة نجع العرب، بمنطقة الورديان، غرب الإسكندرية حيث أشارت والدتها إلى خروجها خلال شهر رمضان وقبل وقفة عيد الفطر بـ48 ساعة، للعب بالفانوس مع أبناء الجيران.
فيسبوك وبلاغ
ظلت الأم والجيران يبحثون هنا وهناك عن سندس؛ فغيابها بات أمرا
اختفاء
بدأت الواقعة باختفاء الطفلة "سندس" المقيمة بالعقار رقم 89 شارع 6 بمنطقة نجع العرب، بمنطقة الورديان، غرب الإسكندرية حيث أشارت والدتها إلى خروجها خلال شهر رمضان وقبل وقفة عيد الفطر بـ48 ساعة، للعب بالفانوس مع أبناء الجيران.
فيسبوك وبلاغ
ظلت الأم والجيران يبحثون هنا وهناك عن سندس؛ فغيابها بات أمرا غير طبيعي وبسؤال صديقاتها والجيران أكدوا عدم مشاهدتها وهنا طرأت فكرة وضع صورتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والبحث عنها بصورة أسرع مع البحث فى الشوارع ولدى الجيران وأصحاب المحال التجارية.
حررت "نورا محمد السيد" 33 عامًا ربة منزل، بلاغا بقسم شرطة مينا البصل يفيد باختفاء طفلتها سندس أحمد محمد عبدالحميد 6 سنوات فى ظروف غامضة وعدم عودتها للمنزل لأكثر من 48 ساعة.
وبعد غياب استمر لمدة يومين تم العثور على جثتها ملقاة بمنور العقار رقم 96 بشارع رقم 5 بمنطقة نجع العرب مسجاة على ظهرها ومصابة بكدمات متفرقة ووجود شبهة جنائية.
تحرر محضر بالواقعة بقسم شرطة مينا البصل ونقل الجثة لمشرحة كوم الدكة.
النيابة تبدأ تحقيقاتها
وبحسب تحريات المباحث وتحقيقات النيابة دفعت سندس حياتها ثمن 700 جنيه وظلت الجثة عالقة بمنور العقار المجاور لمنزلها لمدة 48 ساعة.
قالت والدتها خلال التحقيقات، إنها "عاملة" بأحد البنوك لافتة إلى أن لديها من الأبناء طفلتين سندس وسلمى وهما من المتفوقات في الدراسة، وأن والدها توفي قبل عامين.
وأشارت إلى أن ابنتها تغيبت عن منزلها حيث تواجدت برفقة أطفال بالقرب من محل سكنها وأثناء البحث عنها عثرت على الحذاء الخاص بها ملقى أرضًا أمام مدخل العقار محل سكنها.
وبسؤال صديقتها ريتاج أكدت أنها شاهدت سائق توك توك يبلغها بدعوة والدتها لها واتجه لمحل سكنه وتبعته المجنى عليها.
استمعت النيابة العامة خلال تحقيقاتها على مدار شهرين ونصف تقريبا إلى مجموعة من شهود عيان الواقعة بينهم الطفل شقيق المتهمين الذي أكد أنه استدرج سندس لسرقة قرطها الذهبي حيث كانت تلهو مع الأطفال بداعي وجود والدتها لديهم لحاجته الشديدة للمال.
وأضاف: فور وصولها لسطح العقار فاجأها بكتم أنفاسها إلى أن فقدت الوعي وتوفيت وقام بالاستيلاء على القرط الذهبي خاصتها ثم قام بنقلها أعلى سقف إحدى الغرف بسطح العقار مستخدمًا في ذلك سلما خشبيا وقام بإلقائها بمنور العقار الملاصق له ثم توجه إلى شقيقته المتهمة الثانية وأبلغها بما ارتكبه من أفعال وقام بتسليمها القرط الذهبي خشية ضبطه وطلب منها التصرف فيه للبيع مع علمها الكامل بالواقعة.
وبمواجهة الثانية أقرت بالواقعة، وأنها توجهت بالمسروقات إلى أحد الأشخاص مالكي محلات الصاغة وقامت ببيع القرط الذهبي له والتى كانت تعلم حقيقة مصدره بمقابل 700 جنيه.
القصاص العادل
اكتسبت قضية الطفلة سندس اهتماما بالغا فى الشارع السكندري وخرجت مظاهرات من محيط مقر سكنها والجيران وعائلتها تطالب بالقصاص العادل من المتهمين، وأقيمت لها جنازة شعبية كبيرة من منزلها إلى مقابر الأسرة بمدافن أم كبيبة بمنطقة بالورديان فى أول أيام العيد حيث شارك فى الجنازة أكثر من 2000 شخص مرددين هتافات "فى الجنة يا سندس"، "الشعب يريد إعدام السفاح"، "بنحبك يا سندس"، ياللى بتسأل إيه القصة.. قتلوا سندس وحدفوا الجثة".
فيما قررت النيابة اليوم إحالة القضية إلى محكمة الجنايات انتظارا للقرار العادل من المحكمة حين تبدأ نظر وقائع القضية.