بدا من الواضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم المضي في مشروع بناء الجدار الحدودي والانتهاء منه قبل انتخابات الرئاسة عام 2020، وذلك على الرغم من استحالة ذلك
لا يزال الرهان الرئيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على وعوده الانتخابية السابقة للفوز بالاستحقاق الرئاسي المقبل في الولايات المتحدة، والذي يضمن له البقاء في البيت الأبيض لولاية ثانية، ولم يجد الرئيس الأمريكي أفضل من الجدار الحدودي مع المكسيك ليكون هو الرهان الرئيسي في الانتخابات التي ستقام العام المقبل، إذ لا يزال ترامب يحلم بإتمام هذا الجدار على الرغم من المشكلات السياسية والمعارضة القوية له في مجلس النواب على مدى الأشهر القليلة الماضية، خاصة من قبَل الديمقراطيين.
وطلب الرئيس دونالد ترامب من مسؤوليه اتخاذ تدابير جديدة في محاولة تنفيذ مشروع بناء الجدار الحدودي الموعود به قبل انتخابات عام 2020، وأكد أنه سيصدر عفوًا إذا اضطر مساعدوه إلى خرق القوانين لإنجاز المشروع، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
اقرأ أيضا: ترامب يصطدم بخسائر غير مسبوقة للاقتصاد الأمريكي
وطلب الرئيس دونالد ترامب من مسؤوليه اتخاذ تدابير جديدة في محاولة تنفيذ مشروع بناء الجدار الحدودي الموعود به قبل انتخابات عام 2020، وأكد أنه سيصدر عفوًا إذا اضطر مساعدوه إلى خرق القوانين لإنجاز المشروع، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
اقرأ أيضا: ترامب يصطدم بخسائر غير مسبوقة للاقتصاد الأمريكي بسبب حربه مع الصين
وكشف المسؤولون الحاليون والسابقون المشاركون في المشروع للصحيفة الأمريكية، أن ترامب أمر مساعديه بالاستيلاء على أراضٍ خاصة على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وتجاهل اللوائح البيئية والموافقة بسرعة على عقود البناء التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.
ونفى ترامب التقرير في تغريدة، أمس الأربعاء، واصفًا إياه بأنه "قصة مزيفة تمامًا في واشنطن بوست"، كما انتقد الصحيفة بشكل متكرر من خلال ربط تغطيتها بالرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس، الذي اشتراها في عام 2013، وأضاف: "لقد صُنع هذا من قبل صحيفة واشنطن بوست فقط من أجل التقليل من قيمة المشروع".

ومع ذلك أخبر مسؤول رفض الكشف عن هويته في البيت الأبيض، الصحيفة بأن ترامب أمر بالفعل بمثل هذه التعليمات، وبالأخص تلك التي تتعلق بإصداره عفوًا رئاسيا عن الأشخاص والمسؤولين إذا قاموا بخرق القانون في سبيل تحقيق هذا المشروع.
وفي وقت سابق، قال ترامب عبر تويتر، إن "العمل في الجدار يسير بسرعة كبيرة، وذلك على الرغم من إعاقة الديمقراطيين في الكونجرس له".
اقرأ أيضا: ترامب يواصل دعم أوكرانيا عسكريا رغم العلاقات الجيدة مع بوتين
وعد ترامب ببناء "جدار كبير وجميل" على طول الحدود الجنوبية لأمريكا كان سمة مميزة في حملته الرئاسية لعام 2016 ضد الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وحينها، تعهد ترامب بأن تتحمل المكسيك ثمن البنية التحتية بأكملها للمشروع، وحاول أن يحافظ على هذا الموقف كرئيس، حتى عندما سمح للحكومة بالإغلاق في ديسمبر، بعد أن رفض الديمقراطيون اقتراحا بتمويل بقيمة 5.7 مليار دولار.

هذه الأموال كانت ستشيد فقط نحو 234 ميلا من الجدار، وفقا لرسالة صدرت في 6 يناير من مكتب الإدارة والميزانية، وهي مسافة أقل بكثير مما قال ترامب إنه يريد بناءه.
وفي ذلك الوقت، ادعى ترامب أن الجدار سينتهي في غضون عامين، لكن الخبراء قالوا إن المشروع قد يستغرق أكثر من عقد كامل، وقد يكلف عشرات المليارات من الدولارات.
اقرأ أيضا: ترامب: الجيش يمول «جدار المكسيك».. وخبراء: خطة فاشلة
وأكد الرئيس الأمريكي مؤخرًا أن الجدار "قيد الإنشاء"، لكن من بين نحو 2000 ميل، تم بناء نحو 60 ميلا فقط من الجدار، وكل ذلك "بديل" للهياكل القديمة التي بنيت بالفعل على مدى تاريخ طويل، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وبدا من الواضح أن الرئيسي الأمريكي يعتزم الانتهاء من هذا المشروع قبل انتخابات عام 2020، وإن كان ذلك قد بدا مستحيلا، حسب آراء الخبراء المتابعين والمتخصصين في ذلك الأمر، إلا أن الرئيس الأمريكي لا يزال يراهن على هذا الإنجاز لقيادته إلى ولاية جديدة في البيت الأبيض خلال العام المقبل.