تجنبت الصين الرد على آخر زيادة في التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا وهو ما اعتبر تغيرًا في سياسة بكين تجاه الحرب التجارية
أظهرت الصين ما يمكن اعتباره حرصًا من جانبها على التوصل إلى حل نهائي وتسوية مرضية للحرب التجارية مع الولايات المتحدة، والتي باتت مصدر قلق للأسواق العالمية المختلفة، والصينية والأمريكية على وجه الخصوص، وفي أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حزمة جديدة من التعريفات الجمركية الأسبوع الماضي، كان من المتوقع أن يشتعل غضب صيني جديد يجعلها ترد على هذا القرار بآخر مماثل يكتب فصلًا جديدًا من الصراع التجاري والاقتصادي بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وأشارت الصين إلى أنها لن تنتقم من الزيادة الأخيرة في التعريفة الجمركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، مشددة على ضرورة مناقشة سبل إبطال الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، حسب ما جاء في بلومبرج الأمريكية.
اقرأ أيضا: ترامب يصطدم بخسائر غير مسبوقة للاقتصاد الأمريكي بسبب حربه مع الصين
وقال
وأشارت الصين إلى أنها لن تنتقم من الزيادة الأخيرة في التعريفة الجمركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، مشددة على ضرورة مناقشة سبل إبطال الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، حسب ما جاء في بلومبرج الأمريكية.
اقرأ أيضا: ترامب يصطدم بخسائر غير مسبوقة للاقتصاد الأمريكي بسبب حربه مع الصين
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة قاو فنج للصحفيين في بكين، اليوم الخميس، إن "الصين لديها وسائل كافية للانتقام، لكن تعتقد أن السؤال الذي يجب مناقشته الآن هو كيفية إلغاء التعريفات الجديدة لمنع تصاعد الحرب التجارية"، مشيرًا إلى أن "الصين تقدم احتجاجات رسمية ضد الولايات المتحدة في هذا الشأن".
وعندما سُئل عما إذا كان ذلك يعني أن الصين لن ترد على الإطلاق بشأن التصعيد الأخير من قبل الولايات المتحدة، لم يقدم قاو تفاصيل، لكنه كرر نفس التعليقات، وهو ما يشير إلى أن القرار ليس دائمًا، خاصة أن الصين ردت على كل زيادة سابقة في التعريفات الجمركية من قبل الولايات المتحدة، لذلك فإن عدم الاستجابة هذه المرة قد يشير إلى تغيير في الإستراتيجية.

وكنتيجة لتلك الإستراتيجية، قلصت الأسهم في جميع أنحاء آسيا من خسائرها وتحولت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، حيث فسر المستثمرون التعليقات باعتبارها غصن زيتون من بكين يهدف إلى إعادة المحادثات لمسارها.
وقال قاو إن الجانبين يناقشان إمكانية اجتماع المفاوضين الصينيين مع نظرائهم في أمريكا للتفاوض بشأن الحرب التجارية، والتي بالفعل أثارت مخاوف عالمية واسعة.
اقرأ أيضا: ترامب يواصل دعم أوكرانيا عسكريًا رغم العلاقات الجيدة مع بوتين
وأضاف قاو، أن "تصعيد الحرب التجارية لن يفيد الصين ولا الولايات المتحدة ولا العالم.. الشيء الأكثر أهمية هو تهيئة الظروف اللازمة لمواصلة المفاوضات".
وكرر فتو تصريحات نائب رئيس مجلس الدولة ليو خه، يوم الاثنين الماضي، والتي أكد خلالها أن الصين "مستعدة لحل المشكلة من خلال التشاور والتعاون وبموقف هادئ، لكنها تعارض بشدة تصعيد الحرب التجارية".
وجاءت تصريحات قاو وسط مؤشرات لتباطؤ الاقتصاد الصيني في أغسطس بسبب ضعف الظروف المحلية، وهو ما يتضح الانخفاض في مقياس بلومبرج للاقتصاد الذي يجمع المؤشرات الأولى المتاحة من الأسواق المالية والشركات.

وأعلنت الولايات المتحدة عن أسعار تعريفة جديدة في وقت سابق من هذا الشهر على 300 مليار دولار من البضائع الصينية التي ستدخل حيز التنفيذ في سبتمبر وديسمبر، ثم انتقمت بكين الأسبوع الماضي، معلنة ضرائب الاستيراد الأعلى لها.
اقرأ أيضا: الصين تُنعش القارة السمراء باستثماراتها.. وإسقاط الديون فرصة ذهبية لإفريقيا
وقد أثار ذلك رد فعل من ترامب، الذي قال عبر تويتر إن التعريفة الجمركية الحالية البالغة 25% على نحو 250 مليار دولار من الواردات من الصين سترتفع إلى 30% في الأول من أكتوبر، وهي الذكرى السبعون لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وذلك بالتزامن مع رفع الرسوم المقررة على 300 مليار دولار من البضائع الصينية المستحقة في 1 سبتمبر و15 ديسمبر.