حكاية عصابة «اللف على الدائري».. سرقوا باسم الشرطة
3 متهمين كرروا جرائم السرقة بالإكراه بتهديد السلاح وكارنيهات مزورة.. سرقوا 65 ألف جنيه من تاجر يقيم بسوهاج و10 آلاف درهم إماراتي و5 آلاف جنيه من مشرف عمال
تحرير:سماح عوض الله
٠٢ سبتمبر ٢٠١٩ - ١٢:٤٠ م
مسروقات بحوزة المتهمين
ثلاثة متهمين مدججين بالأسلحة البيضاء وطبنجات صوت، بحوزتهم أجهزة لا سلكي، وكارنيهات تنسبهم بخلاف الحقيقة إلى جهاز الشرطة، اعتادوا استقلال سيارة ملاكي والمرور على الطريق الدائري، لانتقاء المارة وراغبي استقلال وسائل المواصلات الذين يقفون منفردين، وسرعان ما يداهمون المواطن المنتظر على الطريق، ويفتشونه بزعم صفتهم المصطنعة، ويستولون على المتعلقات الشخصية للضحايا من أموال وأجهزة تليفون محمولة، حتى سقطوا مؤخرًا فى قبضة رجال الشرطة، خلال سيرهم البطيء على الطريق بحثًا عن ضحية جديدة.
سقوط المتهمين كشف عن أنهم يسرقون باسم الشرطة، فليس بمجرد الاستيلاء على أموال الشخص يُظهرون حقيقتهم كلصوص، وإنما يصرون أمام الضحية على أنهم رجال شرطة، ويساومون المجني عليهم على التخلي عن متعلقاتهم ومغادرة المكان طوعًا، وإلا القبض على شخص المجني عليه وزعم اقتياده إلى قسم الشرطة وتحرير أى اتهام ضده، ويحكمون
سقوط المتهمين كشف عن أنهم يسرقون باسم الشرطة، فليس بمجرد الاستيلاء على أموال الشخص يُظهرون حقيقتهم كلصوص، وإنما يصرون أمام الضحية على أنهم رجال شرطة، ويساومون المجني عليهم على التخلي عن متعلقاتهم ومغادرة المكان طوعًا، وإلا القبض على شخص المجني عليه وزعم اقتياده إلى قسم الشرطة وتحرير أى اتهام ضده، ويحكمون جرائمهم بإعلان كارنيهات مزيفة منسوبة إلى وزارة الداخلية.
سرقات بذات الأسلوب تكررت على الطريق الدائرى، ومع تكرار البلاغات لرجال الأمن خاصة في منطقتى المرج ومؤسسة الزكاة، نظمت قوات الأمن دوريات للمرور وتفقد الحالة الأمنية للتصدي لحالات السرقة، وبالفعل خلال دورية أمنية نظمها المقدم محمد أبو العطا، رئيس مباحث قسم شرطة المرج، بالتعاون مع النقيبين حسام رضا وعمرو إبراهيم، معاوني المباحث، وقوة أمنية مرافقة، تلاحظ لهم مرور سيارة ملاكي على الطريق بسرعة بطيئة، وأوصافها مشابهة لأوصاف سيارة ملاكي مستخدمة فى سرقات مُبلغ عنها، وما زاد شك رجال الأمن هو نزول السيارة من منطقة مؤسسة الزكاة وارتكازها أسفل الطريق الدائري.

ولحقت القوة الأمنية بالمشتبه فيهم، وطلبت منهم بطاقات إثبات الشخصية، فاتضح أنهم عاطلون ومسجلو خطر ينتحلون صفة رجال شرطة، وتبين أن المتهمين هم "محمود. ا" عاطل، وبحوزته سلاح أبيض (مطواة)، و"سليمان. م" عاطل وبحوزته طبنجة صوت ماركة ريتا وبخزينتها 3 طلقات صوت، و"روماني. أ"، وبحوزته طبنجة صوت ماركة ريتا وبخزينتها 5 طلقات صوت.
وتبين من فحص السيارة أنها "مستأجرة"، وعثر بداخلها على المضبوطات، وهي جهاز لا سلكي بلاستيكي، ومبلغ مالي (4315 جنيها)، وهاتف محمول ماركة أوبو مجهول المصدر.
وبمواجهة المتهمين بالأسلحة المضبوطة بحوزتهم وكارنيهات الشرطة المزيفة أقروا أمام اللواء نبيل سليم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، واللواء حازم البدوي، نائب المدير العام، والعميد حازم الدربي، رئيس مباحث قطاع الشرق، بأنهم كونوا تشكيلا عصابيا للسرقة بالإكراه أعلى الطريق الدائرى وأسفل الكباري، وأقروا بارتكابهم للتو قبل القبض عليهم، جريمة سرقة بالإكراه تحت تهديد السلاح لعامل توصيل وجبات غذائية من أحد المطاعم، إذ استولوا على هاتفه، وعلى أموال كانت بحوزته، كما أقروا بأن المبلغ المضبوط معهم من متحصلات جريمة السرقة.
وبالفحص والتدقيق تم التوصل إلى عامل الدليفري المجني عليه، ويدعى "محمود. م"، وبالاستعلام منه قال إنه حال سيره أعلى الطريق الدائري بمنطقة مؤسسة الزكاة بدائرة القسم استوقفه المتهمون عقب إيهامه بكونهم رجال شرطة وقاموا بتفتيشه والاستيلاء منه على هاتفه وأمواله.
وبتفتيش رجال الأمن فى سجلات الحوادث المشابهة، تم التوصل إلى 3 وقائع سرقة بالإكراه ارتكبها المتهمون الثلاثة، إذ سبق واستولوا على مبلغ 15 ألف جنيه، من "عادل. ا"، فرد أمن بهيئة نظافة القاهرة، كما استوقفوا "علي. ا" مقيما بمركز سوهاج، وسرقوا منه مبلغ 65 ألف جنيه، واستولوا كذلك على 10 آلاف درهم إماراتي، و5 آلاف جنيه من "جمال. ق" مشرف عمال، وتم استدعاء المجني عليهم لبيان إمكان تعرفهم على المتهمين والشهادة ضدهم لإثبات جرائمهم.