صادرات النفط الإيراني تكشف نقاط ضعف سياسة واشنطن
ظهر عدد من نقاط الضعف في السياسة الأمريكية تجاه إيران خلال الأشهر القليلة المقبلة، وتحديدًا بعدما عجزت العقوبات عن إنهاء صادراتها النفطية بشكل تام
تحرير:محمود نبيل
٠٣ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٣:٤١ م
النفط
بدا من الواضح أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ممارسة نوع من الضغط السياسي على إيران، ليست على المستوى الأمثل من الفعالية، خاصة أن طهران لا تزال قادرة على تصدير كميات معقولة من النفط خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأشار عدد من التقارير الدولية إلى أن إيران لا تزال لديها قدرات معقولة على تصدير النفط في العديد من الأجزاء على مستوى العالم، وهو الأمر الذي قد يشير إلى بعض نقاط الضعف في السياسة الأمريكية تجاه طهران بشكل واضح على مدى الأشهر الماضية.
وذكرت وكالة رويترز، أمس الإثنين، نقلا عن بيانات الشحن العالمية، أن العقوبات الأمريكية على صناعة النفط الإيرانية قلصت الكثير من صادراتها النفطية، لكن صادرات المنتجات النفطية، والتي تخضع أيضًا للعقوبات الأمريكية، لا تزال تعمل بشكل جيد.
ترامب يصطدم بخسائر غير مسبوقة للاقتصاد الأمريكي بسبب حربه مع الصين
ووفقًا
وذكرت وكالة رويترز، أمس الإثنين، نقلا عن بيانات الشحن العالمية، أن العقوبات الأمريكية على صناعة النفط الإيرانية قلصت الكثير من صادراتها النفطية، لكن صادرات المنتجات النفطية، والتي تخضع أيضًا للعقوبات الأمريكية، لا تزال تعمل بشكل جيد.
ترامب يصطدم بخسائر غير مسبوقة للاقتصاد الأمريكي بسبب حربه مع الصين
ووفقًا لتقديرات رويترز، فقد تسببت العقوبات في شل صادرات إيران من النفط الخام بنحو 80%، ومع ذلك ظلت الصادرات من المنتجات النفطية مثل زيت الوقود وغاز البترول المسال مستقرة في الأشهر الأخيرة.
ويقدر إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال وزيت الوقود من إيران بنحو 500 مليون دولار أمريكي شهريا، على افتراض أن إيران لا تقدم منتجاتها النفطية بخصم كبير.

ونقلت رويترز عن بيانات مؤسسة "كبلير"، والتي تظهر أن صادرات إيران من غاز البترول المسال بلغت نحو 200 ألف برميل يوميا في يوليو، بقيمة تزيد على 180 مليون دولار.
وأشارت بيانات التتبع إلى أن الصين كانت هي الملتقى الرئيسي لغاز البترول المسال الإيراني في يونيو، حيث حصلت على أكثر من 95% من جميع صادرات الغاز الطبيعي المسال لإيران.
وبالنسبة لزيت الوقود فقد أظهرت بيانات من "رفينيتيف إيكون"، أن صادرات زيت الوقود الإيراني قد ارتفعت إلى 230 ألف برميل يوميا في أغسطس، مرتفعة من 220 ألف برميل يوميا في يوليو، وهي معدلات تشير إلى أن هناك بعض الثغرات في العقوبات الأمريكية ضد إيران.
إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر
وقالت رويترز نقلًا عن بيانات "رفينيتيف إيكون"، إن جميع صادرات زيت الوقود الإيراني الشهر الماضي، تحركت إلى موانئ مجاورة قبل الانتقال إلى أجزاء أخرى من العالم، وتقدر قيمة صادرات زيت الوقود الإيراني بأكثر من 300 مليون دولار شهريا.
وخلال الشهر الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة تمكنت من إخراج معظم النفط الإيراني الخام من السوق.
وأضاف وزير الخارجية بومبيو: "لقد نجحنا في إخراج نحو 2.7 مليون برميل من النفط الخام من السوق، وحرمان إيران من الثروة لتمويل حملاتها الإرهابية في جميع أنحاء العالم، وتمكنا من الحفاظ على إمدادات أسواق النفط بالكامل".
ومن جانبه، قام وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في 31 أغسطس بتذكير بومبيو بموقف بلاده، قائلا إن "الولايات المتحدة حرمتنا من وسائل الدفاع، واستطعنا بناء صواريخ، وكذلك الحال مع الوقود النووي الذي حرمتنا منه واشنطن، واستطعنا إيجاد البديل والآن تشكو الولايات المتحدة".

وبشكل عام، بدا الرأي السائد في البيت الأبيض هو ضرورة القيام بمزيد من الإجراءات ضد قطاع النفط الإيراني والمستفيدين منه بخلاف طهران، وذلك لضمان خفض تصدير النفط الإيراني إلى أدنى مستوياته خلال الأشهر القليلة المقبلة، الأمر الذي بدوره يضمن نجاح السياسة التي اعتمدها الرئيس الأمريكي منذ توليه منصبه في يناير 2017، والتي تكمن في ممارسة أقصى مستوى ممكن من الضغط على إيران.