غيرة وحب.. 20 طعنة زوجية تنهي حياة «نورا» في السويس
الزوجة سافرت إلى سوهاج لزيارة أهلها بدون إذن زوجها فاستل سكينا وسدد لها 20 طعنة وتركها غارقة في بركة من الدم.. ضباط المباحث تمكنوا من ضبطه واعترف بجريمته.
تحرير:محمد أبو زيد
٠٦ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٨:٥٣ م
صورة أرشيفية
ليلة باردة تنذر بالمطر كعادة يناير جلست "نورا" في غرفتها تبكي حالها، الأيام تتسرسب، العمر يجري وقطار الحب والزوج يوشك أن يفوتها، ثمة خوف من المجهول يطاردها، ضاقت عليها الأرض بما رحبت، كانت أمنياتها عادية لاتحلم سوى بزوج وبيت وأولاد يملاؤون عليها حياتها، وفي لحظة قررت أن توافق على أول من يطرق بابها، وتتنازل عن بعض من أحلامها في أن تعيش قصة حب مع شريك حياتها، إلا أن الحياة لم تكن على قدر حلم"نورا" وساقها حظها العثر في رجل بلا قلب اختارته هربا من الوحدة فكتب بيده السطر الأخير في حياتها لتنتهي حكايتها نهاية درامية لم يكن أكثر المتشائمين أن يتخيلها.
حلم نورا
قبل سنوات كانت "نورا" تعيش في بلدتها بمحافظة سوهاج، أحلام مشروعة تداعب خيالها في ان تتزوج وتحقق امنيتها في ان تصبح أم وكعادة الفتيات في الصعيد كلما اقتربن من الثلاثين قلة فرص الزواج، لم تجد أمامها سوى الموافقة على أول رجل يتقدم لخطبتها، وترضى بنصيبها أملا في أن تبتسم لها الدنيا وتمنحها نظرة
حلم نورا
قبل سنوات كانت "نورا" تعيش في بلدتها بمحافظة سوهاج، أحلام مشروعة تداعب خيالها في ان تتزوج وتحقق امنيتها في ان تصبح أم وكعادة الفتيات في الصعيد كلما اقتربن من الثلاثين قلة فرص الزواج، لم تجد أمامها سوى الموافقة على أول رجل يتقدم لخطبتها، وترضى بنصيبها أملا في أن تبتسم لها الدنيا وتمنحها نظرة رضا، سرعان ما تقدم لها"عاطف" كان يعمل في تجارة الخردة ومتزوج من آخرى كانت بالنسبة لها مفاجأة لم تكن في الحسبان، غضت الطرف عن زيجته الأولى، خاصة انه مقتدر وستسافر معه لمدينة السويس، لم تمانع واتخذت قرارها بالموافقة.
غيرة وشك
حزمت حقائبها وهي تمنى نفسها بحياة سعيدة أخرى غير التي اعتادت عليها في الصعيد استقر بها الحال في شقة بمنطقة المثلث دائرة قسم شرطة الأربعين بمحافظة السويس، مرت الأيام مع "تاجر الخردة" عادية، ولكن بدأت عيوب وطباع زوجها تطفو على سطح حياتها كان أكثر طباعه سوءا بالنسبة لها هي غيرته الشديدة عليها والتي كانت ما تصيبها بالضيق منه ومن تصرفاته التي تسبب لها الإحراج فضلا عن كونه دائم الشك في كل تصرفاته، حاولت أن تتأقلم على الحياة معه أملا في أن يتغير حتى رزقها الله بطفل جعلها تتشبث أكثر بالحياة من أجل تربيته، وبعدها بفترة رزقت بطفل آخر كانا الطفلين هما كل حياتها عكفت على تربيتهم وتغاضت عن تصرفات الزوج التي أصابته لعنة الغيرة القاتلة.
أوامر تاجر الخردة
كان كلام زوجها "فرمان" لا يمكنها الاعتراض عليه أو حتى مناقشته كل ما تفعله هو السمع والطاعة وتنفيذ الأوامر، قبل أيام قليلة ملت "نورا" من الحياة ورغبت في مغادرة السويس والذهاب إلي سوهاج لزيارة أهلها ولعلمها مسبقا رفضه سافرت بدون إستئذانه، جن جنونه واستشاط غيظا، وقرر عقابها على طريقته الخاصة، لم تكن تعرف "نورا" ان زيارتها لأهلها هي الأخيرة وستكلفها حياتها، في المقابل بدأ الشك يتسلل إلى قلب "عاطف" واعتصرت قلبه الغيرة، حتى سيطر الشيطان على عقله.
جثة وسكين
انتهت الزيارة وترك مسقط رأسها في طريقها للعودة إلى منزلها، وما أن وطأت قدماها شقتها حتى وجدته في انتظارها، نشبت بينهما مشاداة وعتاب لها لخروجها بدون إذن، ووصلت الأحداث إلي ذروتها واتخذ قراره بالموت إذ إستل زوجها سكينا وسدد لها 20 طعنة لتسقط جثة هامدة غارقة في بركة من الدماء في شقة الزوجية وفر هاربا من مسرح الجريمة تاركا خلفه جثة أم أولاده.
قبض واعترافات
لدى وصولها لمستشفى السويس العام جثة هامدة، بدأ رجال المباحث في مهمة البحث عن الجاني الذي لم يدم هروبه طويلا وتمكن ظباط المباحث من ضبطه ليقف أمام جهات التحقيق يدلي بتفاصيل جريمته ويروي أن الغيرة القاتلة جعلته لا يدرك تصرفاته وأنه قتلها لخروجها وسفرها إلي أهلها بدون إذن وان الموت هو مصيرها قبل أن تأمر النيابة العامة بالسويس حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات في جريمة قتل شريكة الحياة بعدما سلبها حياتها وحرمها من أطفالها ليلقى مصيره المحتوم خلف زنزانة ضيقة بابها حديدي يتوسطه شباك صغير لا تزورها الشمس في انتظار حكم القاضي.