عالم النووي المصري شارك في تقرير يدرس الآثار البيئية الخطيرة المحتملة للمفاعلات النووية بوشهر في إيران وديمونة في إسرائيل.. وطالب باتخاذ الإجراءات السياسية للضغط عليهم
فوجئ العالم المصري الدكتور أبو بكر رمضان عبدالمنعم رمضان، أثناء مشاركته في ورشة عمل نظمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدولة المغرب حول التلوث البحري منذ بداية الشهر الجاري بالشعور بإرهاق شديد ومغص وضيق تنفس فاستأذن للصعود إلى غرفته، ما دفعه لإبلاغ إدارة الفندق الذي حاول جاهدًا نقله إلى المستشفى، إلا أنه كان قد توفي.
وشغل أبوبكر رمضان، منصب رئيس الشبكة القومية للرصد الإشعاعي بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، بالإضافة إلى منصب رئيس قسم تحديد المواقع والبيئة.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"التحرير"، أن الدكتور أبو بكر رمضان عبدالمنعم رمضان الذي توفي في المغرب خلال مشاركته في ورشة عمل نظمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التلوث البحري الخميس الماضي، سبق وشارك منذ تسعة أشهر وتحديدا من 8 إلى 10 ديسمبر عام 2018 في اجتماع الخبراء المكلفين من وزراء البيئة العرب بدراسة
وأكدت مصادر مطلعة لـ"التحرير"، أن الدكتور أبو بكر رمضان عبدالمنعم رمضان الذي توفي في المغرب خلال مشاركته في ورشة عمل نظمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التلوث البحري الخميس الماضي، سبق وشارك منذ تسعة أشهر وتحديدا من 8 إلى 10 ديسمبر عام 2018 في اجتماع الخبراء المكلفين من وزراء البيئة العرب بدراسة الآثار المحتملة للمفاعلات النووية بوشهر في إيران وديمونة في إسرائيل، بعد أن شارك في اجتماعات رسمية مع وزراء البيئة العرب عام 2014، وتم تكليفه إلى جانب خبراء آخرين، عام 2015 بدراسة هذه الآثار البيئية الخطيرة على الدول المجاورة لهذه المفاعلات النووية.
وشارك العالم الراحل، في صياغة التوصيات الأخيرة لاجتماع الخبراء، وحسب مجلة الذرة والتنمية الصادرة عن الهيئة العربية للطاقة الذرية والمنشورة على الموقع الإلكتروني للهيئة، وتحديدا في المجلد الثلاثين والعدد رقم 3 لعام 2018 في الصفحة 39 و40 و41، تحت عنوان اجتماعات الخبراء، تشير التوصيات، إلى "أنه تنفيذا لقرارات مجلس وزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة في دورته الـ29 بتاريخ 19 أكتوبر 2017، قامت الهيئة العربية للطاقة الذرية بدعوة المختصين العرب لعقد اجتماع خبراء بمقر الهيئة العربية بتونس خلال الفترة من 8 الى 10 ديسمبر 2018".
ويهدف الاجتماع إلى تبادل الآراء واستكمال الدراسات حول خطورة المفاعلات الحدودية على دول الجوار وماهية التأثيرات البيئية والصحية وكيفية الاستعداد والتعاون العربي في حالات الطوارئ ومواجهة الحوادث التي قد تنجم عن هذه المفاعلات.

ويوضح التقرير أن الاجتماع شارك فيه خبراء من كل من مصر والكويت والبحرين والعراق وسلطنة عمان، ومثل الهيئة في الإشراف على الاجتماع الدكتور فاخر العكور، الذي قدم عرضا مفصلا حول مواضيع الاجتماع وهى:
- مصادر التلوث الإشعاعي للمنطقة العربية ومحطة بوشهر النووية "الإيرانية" ومفاعل ديمونة "الإسرائيلي".
- المخاطر البيئية لتشغيل مفاعل بوشهر والآثار الإشعاعية لمنطقة الجوار.
- الأثر على الزراعة والبيئة والآثار الاقتصادية ومجابهة الطوارئ الإشعاعية.
- مشاكل التلوث الإشعاعي العابر للحدود وظواهر التسرب الإشعاعي والإجراءات العاجلة والآجلة لمتابعة التسرب الإشعاعي.
- وضع الاقتراحات والتوصيات للحلول المناسبة وتوحيد الآليات المتبعة في عمليات الرصد الإشعاعي.
- تأثير المفاعلات الحدودية على المنطقة العربية ونوعية العينات والعناصر المشعة المراد تتبعها وقياسها وطرق وأماكن أخذ العينات.
وقام الخبراء المشاركون باستعراض ما تقوم به دولهم على المستوى الوطني بشأن إجراءات الوقاية والأمان والطوارئ الإشعاعية وأصدروا التوصيات التالية، وهى:
1- اتخاذ الإجراءات السياسية والدبلوماسية للضغط على الدول الحدودية التي لديها مفاعلات نووية من أجل التوقيع على اتفاقية الأمان النووي "CNS".
2- وضع آليات لتنفيذ ومراقبة التلوث الإشعاعي الناتج عن المفاعلات الحدودية من خلال عمليات النمذجة المتبعة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودوليا وتعميمها على الدول العربية.
3- إعداد مقترح أولي لمشروع متكامل لعملية النمذجة على أن يشمل ذلك الأهداف والمدد الزمنية والميزانية المالية اللازمة لتنفيذه والطلب من الهيئة العربية للطاقة الذرية السعي لإيجاد مصادر تمويل من الجهات المانحة المختلفة.
4- إعداد مسودة دليل إرشادي شامل بجميع خطوات وآليات وعمليات تنفيذ الطرق الخاصة بمراقبة التلوث الإشعاعي بالاستعانة بالدليل الإرشادي للوكالة الدولية من خلال وثيقة مرجعية موحدة من الهيئة العربية للطاقة الذرية.
5- إعداد نظام متكامل لتقييم التأثير الإشعاعي للمنشآت النووية المختلفة على الإنسان والبيئة بنظام مماثل للمتبع في الوكالة الدولية.
6- العمل على تنفيذ دورة تدريبية حول نمذجة الانتشار والتشتت للنشاط الإشعاعي في الجو.
7- العمل على تنفيذ دورة تدريبية حول البيئة البحرية والرسوبيات البحرية.
8- الثناء على قيام الهيئة العربية للطاقة الذرية بإعداد الشبكة العربية للرصد الإشعاعي والإنذار المبكر وتقديمه للوكالة الدولية لطلب الدعم.
9- تعميم نموذج العناصر المتكاملة لخطة الطوارئ النووية التي أعدتها الهيئة العربية للطاقة الذرية في مجال كيفية الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ ومواجهة الحوادث النووية والإشعاعية والدعوة إلى عقد ورشة عمل في المجال.
10- دعوة الدول العربية غير المنضمة إلى الهيئة العربية للطاقة الذرية إلى الإسراع في الانضمام إلى عضوية الهيئة نظرا لأهمية موضوع التلوث الإشعاعي والبيئي على المنطقة العربية وحرصا على تكامل العمل العربي المشترك.
11- الطلب من جامعة الدول العربية السعي لتعزيز الموقف العربي لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية.
12- الطلب من الدول العربية ومن خلال الهيئة دعوة الخبراء للاجتماع القادم 2019 مع مراعاة استمرارية حضور الخبراء الذين حضروا لهذا العام.
13- استمرارية مثل هذه الاجتماعات لتحديث الدراسات وتطويرها.
