هدد أبو مازن بإلغاء أي اتفاقات والتزامات مع الجانب الإسرائيلي، إذا نفذ الأخير فرض السيادة على غور الأردن، وشمال البحر الميت، بعد تصريحات نتنياهو الدعائية
في خطوة ربما تقضي فعلياً على آمال حل الدولتين الذي طالما كان محور الدبلوماسية الدولية حول القضية الفلسطينية، جاء تعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم مناطق بالضفة الغربية المحتلة حال فوزه في الانتخابات التي تنطلق في 17 الجاري.
نتنياهو أعلن عزمه ضم غور الأردن وشمالي البحر الميت، بعد تشكيل الحكومة الجديدة، إذا فاز في الانتخابات ، مضيفا "سنضم كل المستوطنات في الضفة الغربية، ومناطق استراتيجية أخرى بالضفة الغربية".
?
وأكد أن السيادة الإسرائيلية على هذه المناطق ستكون إلى الأبد .
مطامع نتنياهو في «غور الأردن» مسمار في نعش فرص السلام
كما أكد أن باستطاعته استخلاص اعتراف أمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الأغوار، كما فعل فيما يتعلق بالجولان السوري المحتل.
وشدد نتنياهو على أنه ينوي تقديم خطة شاملة لتعزيز الاستيطان اليهودي في منطقة الأغوار.
وأكد أن السيادة الإسرائيلية
مطامع نتنياهو في «غور الأردن» مسمار في نعش فرص السلام
كما أكد أن باستطاعته استخلاص اعتراف أمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الأغوار، كما فعل فيما يتعلق بالجولان السوري المحتل.
وشدد نتنياهو على أنه ينوي تقديم خطة شاملة لتعزيز الاستيطان اليهودي في منطقة الأغوار.
وأكد أن السيادة الإسرائيلية على هذه المناطق ستكون إلى الأبد ، كما أكد أن باستطاعته استخلاص اعتراف أمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الأغوار، كما فعل فيما يتعلق بالجولان السوري المحتل.
وشدد نتنياهو على أنه ينوي تقديم خطة شاملة لتعزيز الاستيطان اليهودي في منطقة الأغوار.
بسبب الاستغلال.. نتنياهو يثير أزمة داخل جيش الاحتلال
إعلان نتنياهو بعزمه ضم غور الأردن جاء كخطوة نهائية قبل الانتخابات الإسرائيلية، الثلاثاء المقبل، والتي مازالت استطلاعات الرأي العام في إسرائيل تشير إلى أن نتائجها لن تمنحه الأصوات المطلوبة من أجل تشكيل الحكومة.

فقبل أيام من بدء انتخابات "الكنيسيت" أراد كسب الأصوات بالطريقة المثلى، من خلال الإعلان عن السيطرة على أرض عربية جديدة.
انتهاك وسرقة
وتعليقا على تصريحات نتنياهو، وصفت المسؤولة الكبيرة في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي تعهد نتنياهو بضم غور الأردن في حال إعادة انتخابه بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي" و"سرقة للأراضي وتطهير عرقي ومدمر لكل فرص السلام".

وقالت عشراوي في تصريح لـ"فرانس برس" :"هذا تغيير شامل للعبة، جميع الاتفاقيات معطلة، في كل انتخابات ندفع الثمن من حقوقنا وأراضينا، إنه أسوأ من الفصل العنصري، إنه يشرد شعباً كاملاً بتاريخ وثقافة وهوية".
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية حذر من إمكانية إعلان إسرائيل ضم مناطق من الضفة الغربية، ضمن محاولات بنيامين نتنياهو لكسب الأصوات في الانتخابات المقبلة.
وقال إن "أرض فلسطين ليست جزءاً من الحملة الانتخابية لنتنياهو، وإذا كان يعتقد أنه بضم الكتل الاستيطانية سيربح الأصوات الانتخابية على المدى القريب، فهو وإسرائيل الخاسران على المدى البعيد". مضيفا أن "نتنياهو هو المدمر الرئيسي لعملية السلام، وأي حماقة يرتكبها سوف تعكس نفسها سلباً عليه محلياً ودولياً".

هل يصبح «ليبرمان» كلمة السر في استمرار حكم نتنياهو؟
فيما هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، بإلغاء أي اتفاقات والتزامات مع الجانب الإسرائيلي، إذا نفذ الأخير فرض السيادة على غور الأردن، وشمال البحر الميت، وأي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وقال الدبلوماسي الفلسطيني صائب عريقات، إن مثل هذا التحرك يعتبر بمثابة "جريمة حرب" من شأنها أن "تدفن أي فرصة للسلام".
تأجيج الصراع
قوبلت تصريحات نتنياهو برد فعل عربي رافض لتلك التصريحات ، حيث أدان وزراء الخارجية العرب بشدة، إعلان ضم أراضي من الضفة الغربية المحتلة عام 1967 إلى السيادة الإسرائيلية.
واعتبر مجلس الجامعة العربية أن هذا الإعلان يشكل تطورًا خطيرًا وعدوانًا إسرائيليًا جديدا بإعلان العزم انتهاك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها قراري مجلس الأمن 242 و338.

كما أدانت دول عربية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي ، فقد أدان الأردن إعلان نتنياهو ، فوزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اعتبر إعلان نتنياهو، فرض السيادة على منطقة غور الأردن، وشمال البحر الميت، تصعيدًا خطيرًا ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع، مدينًا تلك التصريحات.كما أدانت السعودية الإعلان، ووصفته بأنه "تصعيد خطير للغاية".
وسبق أن لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي في يونيو الماضي ، إلى عزمه ضم غور الأردن الواقع على الحدود بين الضفة الغربية والأردن ، حيث قال "غور الأردن يوفر لإسرائيل أدنى حد من العمق والعلو الاستراتيجيين المطلوبين للدفاع عن دولتنا، وجودنا هنا يضمن الاستقرار والأمن للمنطقة بأسرها" ، وفقا لـ"العين الإخبارية".
وأكد الفلسطينيون مرارا، على مدى العقدين الماضيين، رفضهم مخططات إسرائيلية لضم غور الأردن أو إبقائه تحت السيطرة الإسرائيلية لسنوات أو حتى إبقاء أي تواجد عسكري إسرائيلي فيه لسنوات.
وعرض الفلسطينيون وجود قوات دولية، لفترة انتقالية تستمر عدة سنوات، في غور الأردن في إطار حل نهائي مع إسرائيل.

ويمثل مصير الضفة الغربية أحد أهم جوانب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، فقد قامت إسرائيل ببناء حوالي 140 مستوطنة هناك وفي القدس الشرقية، وهو ما يفتقر للشرعية بموجب القانون الدولي، رغم أن إسرائيل تعارض ذلك.
مطمع إسرائيلي
وتشكل غور الأردن أكثر من ربع الضفة الغربية وتطمع فيها دولة الاحتلال بدعوى أنها تحتاج إليها لمنع هجوم "جحافل الجيوش العربية" لاحتلال إسـرائيل.
وكانت مجلة "تايمز" قد أكدن أن منطقة غور الأردن، تعد هدف استراتيجي لضمان أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وهو سهل خصيب تبلغ مساحته حوالي 400 كيلومتر مربع، ويقع على امتداد نهر الأردن ويشكل غور الأردن نحو 30% من الضفة الغربية، والمنطقة الحدودية الشرقية للضفة الغربية مع الأردن .
السعودية تدين تصعيد نتنياهو وتدعو إلى قمة إسلامية طارئة
وتقع كثير من القرى الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية المباشرة في الجزء الشرقي من الضفة الغربية المحتلة عام 1967، المعروف باسم "غور الأردن".
ويقع الغور على الحدود بين فلسطين التاريخية والأردن، ويتمتع بإمكانيات اقتصادية عالية، حيث إنه غني بالأراضي الزراعية الخصبة ومصادر المياه المتعددة.
منطقة غور الأردن غنية بالمصادر الطبيعية، ما جعل منها موقعًا ممتازًا لبناء مستوطنات إسرائيلية جديدة.

ويسمي مواطنو غور الأردن منطقتهم "سلة الغذاء" لدولة فلسطين المستقبلية.
ومنذ بداية الاحتلال لقطاع غزة والضفة الغربية عام 1967، اتبعت دولة الاحتلال سياسة منظمة لطرد المواطنين الفلسطينيين عنوة من غور الأردن، فدمرت البيوت والقرى والمزارع الفلسطينية بهدف إنشاء مستوطنات مكانها.