باعت شركة هواوي أكثر من 200 مليون هاتف ذكي في عام 2018، مما زاد من إيرادات أعمال القطاع الاستهلاكي إلى نحو 349 مليار يوان (52 مليار دولار) بزيادة أكثر من 45%
شركة سامسونج الكورية أحد أشهر العلامات التجارية في صناعة الأجهزة الإلكترونية، لكن ذاعت شهرتها بشكل كبير منذ دخولها عالم صناعة الهواتف، وذلك لكون قاعدة المستهلكين لها عريضة جدًّا في مختلف دول العالم، الأمر نفسه ينطبق على شركة هواوي الصينية التي تعمل في مجال صناعة الشبكات، لكن شهرتها لم تتسع بشكل كبير إلا بدخولها عالم صناعة المحمول والأجهزة الذكية تحديدًا رغم أن عائدات شركة هواوي من قطاع الهواتف المحمولة لا يتجاوز 49% من حجم عائدات الشركة، وهي النسبة التي لم تكن تذكر منذ 10 سنوات ولم يكن لهواواي منافسة في مجال الهواتف المحمولة بعكس شركة سامسونج.
ما سبق يشير إلى أن سامسونج الكورية تمتلك خبرات كبيرة في هذا المجال تمتد لأكثر من 20 عامًا استطاعت خلالها إزاحة علامات تجارية كبرى مثل نوكيا وإريكسون وسوني من صدارة عالم الهواتف المحمولة، وذلك لامتلاك سامسونج مقومات كبيرة أهلتلها للبقاء في مكانة متميزة منها على سبيل المثال الإنفاق على البحث والتطوير
ما سبق يشير إلى أن سامسونج الكورية تمتلك خبرات كبيرة في هذا المجال تمتد لأكثر من 20 عامًا استطاعت خلالها إزاحة علامات تجارية كبرى مثل نوكيا وإريكسون وسوني من صدارة عالم الهواتف المحمولة، وذلك لامتلاك سامسونج مقومات كبيرة أهلتلها للبقاء في مكانة متميزة منها على سبيل المثال الإنفاق على البحث والتطوير والذي يظهر سنويًّا في شكل منتجات جديدة مبتكرة تذهل العالم والمهتمين بمجال التكنولوجيا.
وما إن دخلت هواوي بخطى سريعة لهذا المجال حتى تزايدت حدة التنافس بين الشركتين، ووصل الأمر إلى مناطحتهم في كثير من الأسواق العالمية على الحصة السوقية وباتت الفروق بينهم ضئيلة جدًّا، منهم على سبيل المثال الأسواق في الشرق الأوسط.
وباعت شركة هواوي أكثر من 200 مليون هاتف ذكي في عام 2018؛ مما زاد من إيرادات أعمال القطاع الاستهلاكي إلى نحو 349 مليار يوان (52 مليار دولار) بزيادة أكثر من 45%.
قيمة مقابل سعر
هواوي منذ بدايتها كانت تراهن على تقديم أعلى قيمة مقابل أقل سعر وهي صفة تختص بها الشركات الصينية الجديدة دائمًا، في حين سامسونج كانت تراهن على تقديم أفضل جودة وتكنولوجيا مبتكرة بدون النظر إلى السعر، وفي السنوات الأخيرة أصبح السعر عاملا مؤثرا بشكل كبير جعل كفة شركة هواوي ترجح على حساب سامسونج لاسيما في الأسواق النامية، وهنا يمكن التمثيل بالسوق المصري، حيث استطاعت شركة هواوي أن تقتنص حصة سوقية كبيرة من سامسونج في آخر 3 أعوام.
ويعود انتشار هواوي وصعود سهمها في السوق المصري لعوامل أخرى بجانب السعر المناسب، كذلك تنوع المنتجات المطروحة لهواوي وتحديدًا للفئة المتوسطة -أكبر شريحة مستخدمين في السوق المصري- وهو ما بدأت شركة سامسونج مؤخرًا تداركة بطرح سلسلة هواتف A بشكل جديد وتسعير يتناسب مع المستهلك المصري، يأتي كل ذلك في الوقت الذي تأثرت فيه سمعة منتجات هواوي سلبًا بسبب الأزمة الأمريكية، والتي تسببت في إحجام عدد كبير من المستهلكين عن شراء منتجات هواوي إلى حين أن تنتهي خلافاتها مع أمريكا ويتم رفع الحظر عنها.
وفي تصريحات سابقة لريتشارد يو، الرئيس التنفيذي لقطاع المستهلكين في "هواوي"، قال إن شركته ستحل محل "سامسونج" كأكبر بائع للهواتف الذكية في العالم بحلول عام 2020.
وباعت شركة هواوي عددًا من الهواتف أقل من سامسونج وأبل العام الماضي، ولكن على عكس منافسيها الأكبر، فقد خالفت الاتجاه العالمي واستمرت في النمو، ووفقًا لبيانات شركة أبحاث السوق IDC، نمت شحنات الهواتف الذكية من "هواوي" بنسبة 33% في عام 2018، مقارنة مع انخفاض بنسبة 8% لشركة سامسونج، وتراجع بنسبة 3% لشركة آبل.
وبسبب الأزمة الأخيرة بدأت الحصة السوقية لهواوي تتوزع على باقي شركات المحمول في السوق المصري، وكان الفائز الأكبر هو شركة سامسونج رغم استفادة شركة مثل أوبو بشكل كبير وكذلك شاومي وانفينكس، لكن تبقى سامسونج العلامة التجارية الأشهر بينهم جميعًا.
ووعلمت التحرير من مصادر مطلعة أن شركة سامسونج وتحديدا في السوق المصري تشعر بنشوة كبيرة جراء الانتصار المتحقق على مدار الشهور الأخيرة من حيث زيادة المبيعات في سلسلة هواتف A.
وحيث إن سامسونج بدأت مؤخرًا في توفير هواتف ذكية بمواصفات قوية وسعر يتناسب مع السوق المصري، يمكن التأكيد على أنها تربعت منفردة على عرش سوق الهواتف الذكية إن لم يكن عالميًّا فعل الأقل في السوق المصري، فهل يتغير المشهد في 2020 حسب آمال رئيس هواوي العالمية؟.