أصدرت السلطات الإيرانية قرارا بمنع نشطاء المعارضة من نشر صور أو مقاطع فيديو على الإنترنت، وهو ما كان له تأثير واضح فى اقتصاد البلاد على مدى الأيام الماضية
واصلت إيران إغلاق شبكات الإنترنت المحلي كجزء من حملة على الاحتجاجات المناهضة للحكومة، ليومها الرابع على التوالي، وهو انقطاع غير مسبوق تسبب في أضرار متزايدة، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي على حد سواء في الأيام القليلة الماضية.
ونشرت مجموعة نيتبلوكس لمراقبة الإنترنت ومقرها لندن، تغريدة في وقت مبكر من اليوم الخميس، عبر إيران، قائلة إن إغلاق الإنترنت "شبه الكلي" قد تجاوز 100 ساعة منذ أن بدأت في وقت متأخر من يوم السبت، وهو ما يشير إلى رقم قياسي جديد.
وأضافت المجموعة: "الحقوق الرقمية من أصول حقوق الإنسان، يجب إعادة وصول شبكات الإنترنت إلى جميع الإيرانيين".
وأصدرت السلطات الإيرانية قرارا بمنع نشطاء المعارضة من نشر صور أو مقاطع فيديو على الإنترنت للاحتجاجات في العديد من المناطق بالبلاد التي شهدت يوم الجمعة الماضي، تظاهرات عنيفة ضد زيادة الحكومة المفاجئة
وأضافت المجموعة: "الحقوق الرقمية من أصول حقوق الإنسان، يجب إعادة وصول شبكات الإنترنت إلى جميع الإيرانيين".
وأصدرت السلطات الإيرانية قرارا بمنع نشطاء المعارضة من نشر صور أو مقاطع فيديو على الإنترنت للاحتجاجات في العديد من المناطق بالبلاد التي شهدت يوم الجمعة الماضي، تظاهرات عنيفة ضد زيادة الحكومة المفاجئة لأسعار الوقود بنسبة 50% للبنزين المدعوم.
وامتدت الاحتجاجات إلى أكثر من 50 مركزًا ومدينة في إيران بحلول يوم السبت، ووفقًا للصور التي وردت من إيران وتم التحقق منها من قبل شبكة "فويس أوف أمريكا"، فإن العديد من تلك المدن شهدت صراعات مسلحة وصدامات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين.

وأوضحت الشبكة الأمريكية أن الكثير من الإيرانيين يرون أن ارتفاع سعر الغاز يشكل عبئًا إضافيا على محافظهم في وقت تتفاقم فيه الظروف الاقتصادية، على رأسها انخفاض قيمة العملة الإيرانية مقابل الدولار، وارتفاع معدل التضخم والبطالة في العام الماضي، وهو ما عدّه الخبراء نتائج اقتصادية متوقعة لتشديد الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية على طهران لوقف السلوكيات الخبيثة.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن هناك اعتقادا راسخا لدى فئات عديدة من الشعب الإيراني بأن الفساد الحكومي يمثل جزءًا كبيرًا من المعاناة اليومية التي يمر بها الشعب على المستوى الاقتصادي.
وقال إيلان بيرمان، محلل شؤون الأمن في الشرق الأوسط بمجلس السياسة الخارجية الأمريكية، في مقابلة مع "فويس أوف أمريكا"، إن سوء إدارة النظام الإيراني يساعد في جعل العقوبات الأمريكية أكثر فاعلية.
وأضاف: "الإيرانيون غاضبون من النظام بسبب الطريقة التي يدير بها الأعمال السياسية والاقتصادية، وهناك غضب أقل بكثير موجه ضد الولايات المتحدة، فالإيرانيون يعرفون من الجاني الحقيقي".
وفي محاولة لإرهاب المواطنين من الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، نشرت مواقع الأخبار الإيرانية التي وافقت عليها الدولة العديد من المقالات، سلطت الضوء على الطرق التي أضر بها إغلاق الإنترنت الاقتصاد.
ونقل موقع أخبار الاقتصاد عن وزير الاتصالات محمد جواد عزاري جهرومي، قوله إن المعاملات التجارية عبر الإنترنت "انخفضت بنسبة 90%" منذ انقطاع الخدمة.
ونقلت وكالة الأنباء "ILNA" عن عضو غرفة تجارة طهران، علي كولاهي، قوله إن الإغلاق "يعرضنا لمشكلات في الصادرات، كما أننا لم يعد لدينا أي فكرة عن مكان شحناتنا".
وأضاف كولاهي أنه إذا تمت استعادة الإنترنت "في اليومين المقبلين، فقد يكون من الممكن عكس بعض الأضرار التي لحقت بصورتنا الدولية، ولكن إذا استمر هذا الوضع، فسيكون الأوان قد فات".
وتسبب انقطاع خدمة الإنترنت في خسائر بسوق الأسهم الإيرانية، وذلك وفقًا لتقرير موقع موالٍ للحكومة، نقلا عن سعيد السامي أمين نقابة المستثمرين.
ونقل تقرير آخر في وسائل إعلامية إيرانية عن أبى الفضل حسين بيي، عضو المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قوله: "مع اعتقال العناصر الرئيسية من نشطاء الاحتجاجات، سيتم إعادة الاتصال بالإنترنت في الأيام القادمة".
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء، أمس الأربعاء، إن حكومته حققت نصرًا على "أعداء" إيران الخارجيين بقمع الاحتجاجات، وذلك بعد اعتقال ما لا يقل عن 1000 شخص، بتهمة إثارة الشغب في التظاهرات الأخيرة.