نواب يطالبون الحكومة بخطة لمواجهة الأزمة.. ويؤكدون: القمامة سبب رئيسي واستدعاء مسؤولي الصحة والبيئة.. رش المبيدات لم يعد فعالا لكن الوضع ليس خطيرا حتى الآن.. وهناك إجراءات تتخذ لمنع تفاقم الأزمة
عبر عدد من نواب البرلمان عن قلقهم البالغ إزاء أزمة انتشار الذباب فى بعض المحافظات، مطالبين الحكومة ممثلة فى وزارة البيئة فى الإعلان عن خطة واضحة لمواجهة تلك الأزمة التى تكررت على مدار الأعوام الماضية، مؤكدين فى تصريحات لـ"التحرير"، أن الأزمة تتعلق بتراكم القمامة بشكل مبالغ فيه عدة محافظات، وهى مشكلة تحتاج إلى حل جذرى وسريع من جانب الحكومة لتجنب الكوارث المترتبة عليها، وأبرزها انتشار الأوبئة والأمراض المعدية والخطيرة.
وأعرب النائب محمد حلمى عضو لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان، عن استيائه الشديد من أزمة انتشار الذباب بالمحافظات، لأنها تسببت فى حالة ذعر وقلق للمواطنين خشية انتشار الأمراض والأوبئة خاصة فى بعض القرى فى الصعيد، وقال إن لجنة البيئة فى البرلمان سوف تستدعى المسؤولين من الحكومة، للوقوف حول أسباب الأزمة، والتعرف
وأعرب النائب محمد حلمى عضو لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان، عن استيائه الشديد من أزمة انتشار الذباب بالمحافظات، لأنها تسببت فى حالة ذعر وقلق للمواطنين خشية انتشار الأمراض والأوبئة خاصة فى بعض القرى فى الصعيد، وقال إن لجنة البيئة فى البرلمان سوف تستدعى المسؤولين من الحكومة، للوقوف حول أسباب الأزمة، والتعرف على خطة وزارتى الصحة والبيئة للتعامل معها، مطالبا الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة بهذا الصدد.
ويضيف حلمى، فى تصريحات لـ"التحرير"، أن الحكومة تتخذ الإجراءات اللازمة حيال تلك الأزمة لمنع تفاقم الأمور، لكن من الضرورى طمأنة المواطنين بشكل مباشر بأن الأمور ليست خطيرة ونوع الذباب المنتشر حتى الآن ليس خطيرا، وأنه سيتم حل الأزمة سريعا، مشددا على أنه من الضرورى حل أزمة القمامة بشكل سريع، وأن تكون على رأس أولويات وزارة البيئة.
ويرى النائب طلعت خليل أن انتشار القمامة فى المدن والأحياء على مستوى جميع المحافظات، سبب رئيسى فى انتشار الذباب والحشرات الطائرة، التى تساهم فى نقل الأمراض بين البشر، فضلًا عن قدرتها على تلويث الأطعمة، مضيفا: «أن الأجهزة فشلت فى رفع المخلفات بالطرق الآمنة والسليمة»، مطالبا بعدم إغفال مشكلات القمامة وأن يتم وضعها ضمن أولويات التنمية الشاملة فى الدولة، خاصة أن تلك الأمور متعلقة بصحة المواطنين.
ويشير إلى أن هناك تقاعسا فى التعامل مع ملف البيئة خاصة فيما يتعلق بنظافة الشوارع وخلوها من أكوام القمامة، لافتا إلى أن «هناك عوامل أخرى تتعلق بثقافة وسلوكيات المواطنين، خاصة أن البعض فى المناطق العشوائية والشعبية يلقون بمخلفات المنازل فى الطرق وبجوار صناديق القمامة».
ويرجع خليل، أيضا، انتشار الحشرات الطائرة، لا سيما الذباب فى المناطق الحيوية التى يوجد بها تجمعات سكانية، إلى قلة عدد السيارات الرافعة للقمامة، وسيارات رش الحشرات، مؤكدا ضرورة تكاتف جميع وزارات الدولة، مضيفًا: «أن ملف البيئة يدار فى مصر بطريقة عشوائية».
وحمل النائب محمد عبد الله، وزارة البيئة المسؤولية المباشرة فى أزمة انتشار الذباب، بسبب فشلها فى حل مشكلة القمامة، وما يترتب عنها من مشكلات وأزمات بالغة الخطورة مثل انتشار الأوبئة والأمراض وأزمة انتشار الذباب، إذ يقول لـ"التحرير": "نتمنى أن يكون لدى وزارة البيئة أى خطة للتعامل مع الأزمة، قبل أن تتحول إلى كارثة"، مشيرا إلى أن الوزارة لم تحقق أى نجاح يذكر فى إدارة أى ملف وتعتمد فقط على سياسة (الشو الإعلامى)، -على حد تعبيره-".
وطالب النائب محمد فؤاد، بإعلان خطة الحكومة للتصدى لظاهرة انتشار الذباب فى مختلف المحافظات، للقضاء على حالة الذعر التى أصابت المواطنين، خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة الملازمة لهذه الآفة، كأمراض الجهاز الهضمى، والتنفسى، والأمراض الصدرية والجلدية والالتهاب الرئوى، وطمأنتهم، من خلال عرض مفصل لهذه الظاهرة والقضاء عليها نهائيا.
ويوضح فؤاد، فى بيان، أن العديد من المدن والقرى بمحافظات مختلفة منها القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، والمنوفية، شهدت انتشار الذباب بشكل كبير ظاهرة تبدو متكررة خلال نفس التوقيت من العام، خاصة مع تغيير الفصول، وخلال الأيام الماضية ظهرت أنواع جديدة من الذباب لا يغادر المنزل بسهولة ولا يتأثر أحيانا برش المبيدات.
ويشير إلى أن رئيس لجنة السميات بأكاديمية البحث العلمى ذكر مسبقا فى تصريحات تليفزيونية، أن القضاء على الذباب من خلال رش المبيدات "لم يعد فعالا"، لأن هناك بعض الأنواع حصلت على مناعة من رش المبيدات وأصبحت أكثر خطورة، ومواجهتها تكون أكثر صعوبة، وأن هناك أنواعا جديدة من الذباب دخلت على البيئة المصرية مؤخرا، لديها قدرة على التكاثر فى كل الأوضاع الصعبة، مشددا على ضرورة الاستعداد لهذه الظاهرة التى أصابت المصريين بالهلع، وتجهيز خطة للقضاء عليها.