تساعد الحدائق الموجودة في العديد من المناطق على تحسين جودة الهواء، والتخلص من الملوثات السامة التي تقتل عشرات الأشخاص كل عام، والناتجة عن المصانع ووقود السيارات
العديد من الأشخاص يرتاحون خلال الوجود في المساحات الخضراء أو في المناطق التي تحتوي على الزرع والنباتات المختلفة، وعلى الرغم من أن هذا الأمر فطري لدى البعض، كشفت دراسة حديثة عن أن العيش بالقرب من الحديقة قد يقلل من خطر الموت المبكر.
قام فريق دولي من الباحثين بتحليل 9 دراسات حالية تضم 8 ملايين من سكان المدن حول العالم، وأظهرت النتائج أن البالغين الذين يعيشون بالقرب من المساحات الخضراء كانوا أقل عرضة للوفاة صغارا بأي سبب، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان والخرف.
تساعد الحدائق الموجودة في العديد من المناطق على تحسين جودة الهواء، والتخلص من الملوثات السامة التي تقتل عشرات الأشخاص كل عام، والناتجة عن المصانع ووقود السيارات وغيرها، كما أن الباحثين يوضحون أن تلك المساحات الخضراء مناسبة لممارسة التمارين بدون تكلفة، للمساعدة على التخلص من السمنة.
اقرأ أيضا: نظام البحر
تساعد الحدائق الموجودة في العديد من المناطق على تحسين جودة الهواء، والتخلص من الملوثات السامة التي تقتل عشرات الأشخاص كل عام، والناتجة عن المصانع ووقود السيارات وغيرها، كما أن الباحثين يوضحون أن تلك المساحات الخضراء مناسبة لممارسة التمارين بدون تكلفة، للمساعدة على التخلص من السمنة.
اقرأ أيضا: نظام البحر المتوسط الغذائي يقيك من ضعف السمع
كشف الفريق المسؤول عن الأبحاث، بقيادة معهد برشلونة للصحة العالمية، عن أن وجود المساحات الخضراء والحدائق يحسن من الصحة العقلية إلى جانب الصحة الجسدية، ولهذا يدعون الآن إلى زرع المزيد من الشجيرات والنباتات والأشجار في المناطق الحضرية.
استخدم الباحثون صورا بالأقمار الصناعية لقياس المسافة بين منازل المشاركين والمساحات الخضراء وتمت مراجعتها مع سجلاتهم الصحية، واستمرت الدراسة لسنوات.
وكشفت نتائج الأبحاث عن أنه مقابل كل زيادة بنسبة 2% في اللون الأخضر على بُعد 500 متر من منازلهم، كانت هناك فرصة أقل بنسبة 4% للوفاة المبكرة.
وقال ديفيد روخاس، الباحث في معهد برشلونة، إن تلك النتائج تشجع على زيادة المساحات الخضراء، لتحسين الصحة العامة لكل الأشخاص في مدن العالم، كما يعمل الفريق من منظمة الصحة العالمية على تقدير عدد الوفيات المبكرة التي يمكن الوقاية منها في المدن حول العالم.
اعرف الفرق بين النوبة والسكتة القلبية
وقال مارك نيوينهويجسن، مدير مبادرة التخطيط الحضاري والبيئة والصحة في معهد برشلونة: "إن برامج تخضير المناطق الحضرية ليست فقط مفتاحا لتعزيز الصحة العامة، بل إنها تزيد من التنوع البيولوجي وتخفف من آثار تغير المناخ، ما يجعل المدن أكثر صحة ويعيش فيها السكان جيدا".
في العام الماضي، ركزت الأبحاث على تأثير الأشجار والنباتات فى صحة القلب والأوعية، وبالفعل وجد الباحثون أنه كلما زادت المساحات الخضراء، انخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأظهرت عينات من الدم والبول أن النباتات عززت الأوعية الدموية وصحة القلب عن طريق الحد من التوتر وتحسين نوعية الهواء.
ولأن تلك النتائج تظهر بعد سنوات، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يمتلكون منازل محاطة بمساحات خضراء هم أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية أو الأزمة القلبية أو ارتفاع ضغط الدم.
الأشجار جيدة بشكل خاص في تصفية ملوثات الهواء مثل الأوزون وثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والجسيمات، التي تأتي من السيارات وأعمال الطرق، ولهذا فالبيئات الطبيعية يمكن أن تكون بمنزلة مورد حيوي لتحسين الصحة والعيش.
كما أوضحت دراسة في يوليو الماضي أن العيش في مكان ما مع إطلالة على الحديقة قد يقلل من الرغبة الشديدة في شرب السجائر.
ويدعي الباحثون أن كون المشاركين محاطين بمساحة خضراء، فذلك يؤدي إلى تقليل الشعور بالمشاعر السلبية، ومن ثم تقليل الميل إلى العادات الصحية الخاطئة، إذ تبين أن التعرض للمناظر الطبيعية، حتى إن كان لفترات قصيرة، قد يؤدي إلى تحسين الحالة العامة.
وقال الباحثون إن هذا يمكن أن يساعد في فهم أسباب الرغبة الشديدة فى شرب السجائر، وكذلك تقليل الأمراض الناتجة عن الإفراط في تناول السكر؛ مثل السمنة ومرض السكري.