تجار: تخفيض هامش الربح لبيع أكبر كمية.. والمخادعون يخسرون زبائنهم للأبد
?رئيس شركة: عروض قوية لتشجيع المستخدمين على الدفع الإلكترونى.. وإجراءات احترازية ضد التجار
بدأ الحدث فى مصر منذ عام 2014، حيث تم تنظيم البلاك فرايدى لمدة يوم واحد فقط خلال عامى 2014 و2015، وفى 2016 استمرت التخفيضات لمدة وصلت إلى 12 يوما، وحقق نجاحًا كبيرًا فى العديد من المحلات التجارية. وتصل نسبة التخفيضات والخصومات المعلنة فى البلاك فرايدى، بالمحلات والمتاجر الإلكترونية إلى 90% على منتجات الماركات العالمية والمحلية، ومن أهم المنتجات التى يوجد عليها عروض: السلع الغذائية، والأجهزة الإلكترونية، والملابس، والأحذية، والعديد من السلع المتنوعة، بينما تتنافس كبرى الشركات فى مصر على تقديم أفضل العروض لعملائها، كما تقوم شركات أخرى باستغلال هذه المناسبة والترويج لمنتجاتها بخصومات وهمية.
وفى العامين الماضيين، قام التجار بتقديم تخفيضات على السلع والمنتجات على مدار كل جمعة من شهر نوفمبر، وليس آخر جمعة فقط، بهدف الحصول على أكبر قدر ممكن من المكسب، على هامش عروض التخفيضات الوهمية.
البحث عن الاستغلال الأمثل
وخلال جولة لجريدة "التحرير" فى محلات وسط البلد والمهندسين وشبرا، أكد عدد من تجار
وفى العامين الماضيين، قام التجار بتقديم تخفيضات على السلع والمنتجات على مدار كل جمعة من شهر نوفمبر، وليس آخر جمعة فقط، بهدف الحصول على أكبر قدر ممكن من المكسب، على هامش عروض التخفيضات الوهمية.
البحث عن الاستغلال الأمثل
وخلال جولة لجريدة "التحرير" فى محلات وسط البلد والمهندسين وشبرا، أكد عدد من تجار الملابس والأجهزة الكهربائية والإلكترونية حرصهم على تقديم تخفيضات بالأسعار لمواكبة البلاك فرايدى، إذ يقول هشام سالم صاحب محل أجهزة إلكترونية بمنطقة شبرا، إنه خفض الأسعار على بعض أجهزة المحمول والإكسسوارات، كمحاولة لاستغلال الفرصة وبيع أكبر كمية مع تخفيض هامش الربح، لافتا إلى أن التخفيضات وصلت إلى نحو 30% على الإكسسوارات و20% على بعض أجهزة المحمول، وأنهم يحصلون على هذه التخفيضات من تجار الجملة الذين يخفضون هم أيضا الأسعار.
ويضيف حسن عبد الرحمن، بائع ملابس بمنطقة وسط البلد، أن هناك اتهامات كثيرة لهم بأنهم يضعون أسعارا غير حقيقية ومبالغ فيها لتحقيق أرباح، لكن هذا غير حقيقى، مشيرا إلى أنهم يخفضون بالفعل الأسعار بالتزامن مع هذا الحدث السنوى، بينما يشير محمد الشربينى، صاحب محل للأجهزة الكهربائية، إلى أن بعض الشركات تخفض أسعار الأجهزة وآخرين يرفضون تخفيضها.
وحول قيامهم برفع الأسعار قبل البلاك فرايدى بفترة حتى يشعر المستهلكون بأن هناك تخفيضات، يقول الشربينى، إن ذلك غير صحيح وإن التخفيضات حقيقية، لكنه لم ينكر أن هناك بعض المحال تستغل الحدث وتقوم برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، ثم تضع إعلانات بتخفيضات غير حقيقية ومضللة، مشددا على أن هؤلاء يخسرون زبائنهم، لأن "الزبون ذكى ويقارن، وهناك منافسة كبيرة بين الشركات والمحال التجارية، والعميل قادر على فرز الجيد من السيئ، وإذا خدع مرة من بعض التجار فلن يعود إليهم مرة أخرى، وبالتالى فالخاسر هو التاجر وليس العميل، لأنه سيخسر زبائنه إلى الأبد"، موكدا أن البعض استغل بالفعل الحدث بشكل سيئ.
الصيدليات تدخل على الخط
ودخلت بعض الصيدليات سباق التخفيضات استغلالا للمناسبة، وطبعت مجلات للبلاك فرايدى خصيصا، لكن الغريب أن التخفيضات ركزت على أدوات التجميل فقط، إذ قامت إحدى الصيدليات بمنطقة المهندسين بطباعة مجلة فاخرة لاستخدامها فى عرض بعض المنتجات المتعلقة بأدوات التجميل والشامبوهات والكريمات وغيرها من المنتجات، لكن لم يدخل أى دواء ضمن هذه العروض، وبرر صاحب الصيدلية الذى رفض ذكر اسمه، موقفه بأن شركات الأدوية لم تخفض الأسعار، على عكس شركات أدوات التجميل لذلك كان القرار بتخفيض أسعار منتجات التجميل فقط.
سياسات مشددة من الشركات
يؤكد رئيس إحدى شركات التسويق الإلكترونى لـ»التحرير«، أن العروض المقدمة حقيقية، نافيًا ما يتردد حول رفع أسعار المنتجات قبل فترة الخصومات ومن ثم تخفيضها ليشعر الزبون بأنه حصل على خصم.
ويضيف أن الشركات تتخذ إجراءات احترازية لمنع وصول التجار إلى العروض من خلال تشجيع المستخدمين على الدفع الإلكترونى، بجانب وضـع حد أقصى لقيمة الطلب، كما أن بعض الشركات تقوم بإغلاق المعاملات عن منطقة بعينها إذا رصدت أى تصرف غريب من قبل العملاء.
فيما أكد رئيس شركة أخرى فى مصر، أن العديد من الشركات تعمل باستمرار مع جهاز حماية المستهلك من أجل التأكد من جودة المنتجات المعروضة على المواقع الإلكترونية وحماية العملاء.