5 قواعد لاختيار أسماء الشوارع.. ولا تغيير بدون طلب
الأسماء التى تخص حقبة تاريخية معينة تحتاج إلى أساتذة تاريخ متخصصين لمراجعة أسباب تسمية الشوارع بهذه الأسماء.. رئيس مجلس محلى سابق يحذر من الفوضى والمحسوبية
تحرير:محمد مجلي
٢٩ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٩:٤٤ م
شوارع مصر
?
?أسئلة كثيرة عن آليات تغيير أسماء الشوارع في ظل انتشار أسماء الغزاة والمحتلين على مر العصور على عدد ليس بالقليل من شوارع مصر، ويؤكد المهندس سامح حنفى أمين عام لجنة التسميات بمحافظة القاهرة فى تصريحات لـ"التحرير"، أن تغيير أسماء الشوارع التى ليس لها معنى أو تحمل معانى غير لائقة أو شخصيات يوجد عليها اعتراضات، يبدأ بتلقى الطلبات من كل الجهات سواء كانت مؤسسات حكومية أو أساتذة تاريخ أو سكان الشارع أو أهالى الشهداء.
ويوضح حنفى أنه طبقا للقرار رقم 189 لسنة 1966 الذى حمل فى طياته قواعد إطلاق واستبدال تسميات الشوارع، تسمى الشوارع العامة التى لم يسبق تقرير أسماء لها بأسماء تاريخية أو باسم أعظم بناء أثرى أقيم فيها أو باسم مكانها الأصلى قبل جعلها شوارع أو باسم أشهر حادثة تاريخية وقعت فيها أو باسم أول من عمرها أو أشهر
ويوضح حنفى أنه طبقا للقرار رقم 189 لسنة 1966 الذى حمل فى طياته قواعد إطلاق واستبدال تسميات الشوارع، تسمى الشوارع العامة التى لم يسبق تقرير أسماء لها بأسماء تاريخية أو باسم أعظم بناء أثرى أقيم فيها أو باسم مكانها الأصلى قبل جعلها شوارع أو باسم أشهر حادثة تاريخية وقعت فيها أو باسم أول من عمرها أو أشهر من سكنها، ويراعى فى أسماء الطرق تخليد الحوادث البارزة والأشخاص البارزين فى تاريخ مصر فى عصورها المختلفة، على أن تختار أسماء حوادث أو أشخاص من العصور السابقة للعصر الإسلامى، إلا لطرق واقعة فى مناطق كان لها اتصال بتلك العصور.
ويسمح القرار الذى حصلت "التحرير" على نسخة منه، باستبدال الأسماء غير المستحبة بأخرى مستحبة إذا طلب ذلك العدد الأكبر من أصحاب الأملاك الواقعة عقاراتهم على الطريق، ويوضع الاسم القديم على اللوحة تحت الاسم الجديد، مضافا إليه كلمة "سابقا".
ويشير أمين عام لجنة التسميات، إلى أن تغيير اسم شارع سليم الأول جاء بناء على طلب من أستاذ تاريخ مرفق به كل الأسباب التاريخية التى جعلته يتقدم بالطلب، لافتا إلى أن الأسماء التى تخص حقبة تاريخية معينة تحتاج إلى أساتذة تاريخ متخصصين لمراجعة أسباب تسمية الشوارع بهذه الأسماء، فهناك أسماء شوارع تدل على أحداث معينة مثل شارع الدرب الأحمر الذى يقال إنه سمى بذلك تعبيرا عما حدث فى مذبحة القلعة، لافتا إلى أنه لا توجد طلبات مقدمة بشأن تغيير أسماء الشوارع.
يقول الدكتور طارق القيعى، رئيس المجلس المحلى السابق وعميد كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية سابقا، إن تغيير الأسماء حق أصيل لصالح المجالس المحلية، ولا تملك المجالس التنفيذية القدرة على تغيير الشوارع لعدم درايتها الكاملة بها، منتقدا أداء الإدارة المحلية الذى يرفض البت فى هذا الأمر، موضحا أنه قبل ثورة يناير كان المجلس يملك خطة كاملة لتغيير أسماء الشوارع، لكن قيام الثورة أجل كل شىء، فضلا عن عدم وجود مجلس محلى منذ هذا التاريخ، مما تسبب فى إيقاف تلك الخطة.
وأشار إلى أنه سبق وتم تغيير بعض الشوارع من بينها شارع كان يحمل اسم "هياتم" بمنطقة ستانلى، لأنه بالبحث عنها تبين أنها كانت تملك قصرا بالشارع وكانت تنتمى للأسرة المالكة، ولم تقدم أى شىء يذكر حتى يتم الإبقاء عليه.
وشدد فى تصريحات لـ"التحرير"، على ضرورة إعادة النظر فى إطلاق الأسماء بالشوارع، وأنه لا يوجد ما يمنع من إطلاق أسماء شوارع لشخصيات مؤثرة ما زالت على قيد الحياة، مثل اللواء عبد السلام محجوب، مؤكدا أن تغيير الأسماء بات أمرا طبيعيا وهناك أشخاص وأسماء تستحق التكريم.
وحذر من وجود فوضى عارمة فى اختيار أسماء الشوارع ظهرت مؤخرا، حيث يتم إطلاق الأسماء عشوائيا ويتم التصديق عليها سواء بالواسطة أو المحسوبية، لافتا إلى أنه فى ظل وجود المجلس المحلى، لا تسير الأمور بهذه العشوائية، فستكون هناك لجنة بالمجلس المحلى موكل إليها تلقى المقترحات، ويتم دراسة الاسم قبل إطلاقه، وتقوم اللجنة بعرضه على 170 من أعضاء المجلس المحلى، وبحضور المحافظ حتى يتم اختيار الاسم.