حذر الباحثون من أن المواد الكيميائية قادرة على اختراق الجلد وصولا إلى فروة الرأس، كما أن البخار أو دخان تلك المواد يمكن استنشاقه في أثناء تحضير الصبغات المختلفة
كشف مجموعة من العلماء عن مخاوفهم بشأن صبغة الشعر التي تستخدمها النساء بشكل متكرر، بالإضافة إلى المواد الكيميائية المستخدمة في فرد الشعر، ولهذا تعقب الباحثون في المعهد الوطني للصحة آلاف النساء.
النساء اللاتي كشفن عن استخدامهن المنتظم لصبغة الشعر، تعرضن لتطور سرطان الثدي بنسبة تصل إلى 9% مقارنة باللاتي لم يستخدمن الصبغات المختلفة، كما أن اللاتي يستخدمن منتجات فرد الشعر كل 5- 8 أسابيع يتعرضن للخطر بنسبة تصل إلى 30%، وفقا لنتائج البحث، وحسبما ذكر موقع "الديلي ميل" البريطاني.
حذر الباحثون من أن المواد الكيميائية قادرة على اختراق الجلد وصولا إلى فروة الرأس، كما أن البخار أو دخان تلك المواد يمكن استنشاقه فى أثناء تحضير الصبغات المختلفة، ولهذا أوضحوا أن تجنب استخدام تلك المنتجات يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
هناك ما يعادل 5000 مادة كيميائية بداخل المنتجات الخاصة
حذر الباحثون من أن المواد الكيميائية قادرة على اختراق الجلد وصولا إلى فروة الرأس، كما أن البخار أو دخان تلك المواد يمكن استنشاقه فى أثناء تحضير الصبغات المختلفة، ولهذا أوضحوا أن تجنب استخدام تلك المنتجات يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
هناك ما يعادل 5000 مادة كيميائية بداخل المنتجات الخاصة بصبغات الشعر، والتي تعد مسرطنة بالنسبة للحيوانات، فماذا عن البشر! وذلك وفقا لما أعلن عنه معهد السرطان الوطني.
اقرأ أيضا.. الأطباء يحذرون: الأعشاب تتداخل مع علاجات سرطان الثدي
وعلى الرغم مما توصل إليه الباحثون، فإنهم لم يكتشفوا حتى الآن مواد بعينها موجودة في صبغات الشعر ولها تأثير مباشر في حدوث السرطان، حيث هناك تضارب في الأدلة.
معظم الدراسات التي استهدفت صبغات الشعر لم تجد أنها تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي، ولكن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم والمثانة.
أما عن الدراسة التي نشرت في المجلة الدولية للسرطان، فإنها تقترح أنه لا تزيد فرص الإصابة بسرطان الثدي إلا في حالة الاستخدام المتكرر وبشكل منتظم لصبغات الشعر.
تعرف على الأعراض الخفية لسرطان الدم.. كدمات الجلد
تطور خطر السرطان لدى بعض الأشخاص يعتمد على الكمية والمدة وعدد المرات التي يتعرضون فيها للمواد المسرطنة، وعندما تم الحصول على معلومات عن آلاف النساء، تعرضن في البداية للسؤال حول استخدام تلك الصبغات، وبعدها تم النظر في تطور سرطان الثدي.
اكتشف الباحثون أن النساء الإفريقيات اللاتي يستخدمن منتجات فرد الشعر من 5- 8 أسابيع، ارتفع لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي إلى 60%، بالمقارنة بالنساء ذوات البشرة البيضاء، إذ يصل خطر الإصابة لديهن إلى 8%، وربما السبب في فرق النسبة بين المجموعتين هو المواد الكيميائية الموجودة في الصبغة التي تستخدمها الإفريقيات، واختلافها عن تلك التى تستخدمها ذوات البشرة البيضاء، أو استخدامهن الصبغات الداكنة التي تحمل تركيزات عالية من المواد المسرطنة.
اقرأ أيضا: عبري عن ذاتك في العشرينات.. تغيير لون الشعر يساعدك
وأشار الباحثون إلى أن منتجات فرد الشعر التي تتعرض لها النساء في صالونات التجميل تحتوي على ترطيبات تعمل على الفورمالدهيد النشط، ووجد الباحثون زيادة ضئيلة أو معدومة في خطر الإصابة بسرطان الثدي عند استخدام صبغة شبه دائمة أو مؤقتة.
ومن ناحية أخرى، قالت ألكسندرا وايت، مؤلفة الدراسة: "لقد درس الباحثون العلاقة المحتملة بين صبغة الشعر والسرطان لفترة طويلة، لكن النتائج كانت غير متسقة، خاصة أن الخطر كان متزايدا لدى النساء الإفريقيات، ومن ثم لا يصح تعميم الأمر.
يهمك أن تعرف: لتعزيز صحة المخ لدى البالغين.. الشطرنج خيار مثالي
وفي النهاية، أوضح ديل ساندلير، المؤلف المشارك في الدراسة، أن جميع النساء يتعرضن للعديد من الأشياء التي تشارك في الإصابة بسرطان الثدي؛ ولهذا ليس هناك عامل وحيد لخطر التعرض لهذا المرض، لذا قال: "ندعو جميع النساء إلى تقليل التعرض للمواد الكيميائية الضارة في صبغات الشعر وفرد الشعر لتقليل خطر الإصابة بهذا المرض".