4 مراحل للنصب في التجارة الإلكترونية.. و«المسوق الوسيط» ضحية جديدة
صغار البائعين ضحايا لنصب المصانع.. وتجار السوشيال ميديا: ربح لا تحكمه قوانين ولا تفرض عليه ضرائب.. والسوق أصبح مزدحما والمكسب يحتاج لوقت
تحرير:هالة صقر ورشا عمار
٢٥ ديسمبر ٢٠١٩ - ١٠:٢٠ م
التسوق الإلكتروني
تجمع تجارة الأونلاين مختلف الأعمار والمؤهلات الدراسية من الرجال والسيدات، حيث أصبحت ملاذا لكل من يريد زيادة الدخل، أو من يبحث عن عمل ويفشل فى الحصول على وظيفة فى القطاعين العام والخاص، ولكنها كأى عمل لها مميزاتها وعيوبها التى يعانى منها كل من يتخذ القرار بأن يمارسها، ومنهم من يعمل لحساب نفسه، وآخرون يختارون أن يكونوا حلقة وصل أو مسوقا وسيطا وبين المصنع وصغار التجار أو الزبائن مقابل نسبة من العملية.
تحكى داليا فتحى إحدى تجار الأونلاين، عبر "التحرير"، رحلتها مع التجارة عبر الإنترنت، التى بدأت قبل نحو 3 سنوات، إذ أصبح راتب زوجها لا يكفى احتياجات المنزل والأطفال، لتقرر العمل من المنزل، من خلال تسويق الملابس عبر "فيسبوك"، وكانت أول محطة من خلال تسويق ملابس لأحد المصانع، ممن يعلنون عن فرص عمل أونلاين،
تحكى داليا فتحى إحدى تجار الأونلاين، عبر "التحرير"، رحلتها مع التجارة عبر الإنترنت، التى بدأت قبل نحو 3 سنوات، إذ أصبح راتب زوجها لا يكفى احتياجات المنزل والأطفال، لتقرر العمل من المنزل، من خلال تسويق الملابس عبر "فيسبوك"، وكانت أول محطة من خلال تسويق ملابس لأحد المصانع، ممن يعلنون عن فرص عمل أونلاين، وتيكون مهمتها تسويق المنتج بالصورة والمواصفات كاملة، وتسجيل بيانات كل من يطلب المنتج، وإرسال فاتورة تتضمن اسم المشترى وعنوانه ورقم الهاتف، إلى المسئول بالمصنع، ليتولى تسليم الأوردر من خلال شركات الشحن، وفى نهاية كل شهر تحصل على نسبة متفق عليها من المصنع عن كل منتج تم بيعه.
وتكشف داليا أن الحصول على نسبة من أصحاب المصانع لم يكن سهلا بخلاف أنها بسيطة للغاية، خاصة أنه يعتمد على بيع الجملة لصغار التجار من أصحاب المحلات بالمحافظات، والحصول على النسبة غير مؤكد بسبب مماطلة البعض، لذلك قررت أن تعمل لحسابها الشخصى، من خلال شراء كمية صغيرة من موديلات الملابس من بعض مكاتب الجملة، وعرضها على صفحتها على فيسبوك وداخل مجموعات واتس آب تضم عددا كبيرا من الزبائن الذين تتعامل معهم، موضحة أن تكوين مجموعات من الزبائن أمر يحتاج إلى وقت ومجهود.
ويوضح محمد جمعة أحد أصحاب محلات الملابس بالجيزة لـ"التحرير"، أنه اعتاد أن يتعامل مع مكاتب الجملة المسؤولة عن توزيع منتجات المصانع، وخلال الفترة الماضية حاول اختيار موديلات جديدة من المصانع التى تسوق بضائعها من خلال مندوبين على صفحات فيسبوك، لافتا إلى الكميات المطلوبة لا يتولى توصيلها مندوب عن المصنع، وأن أصحاب المصنع دائما ما يشددون على أن المنتج لا يمكن استبداله إلا إذا كان به عيوب صناعة، مشيرا: وهذا بالطبع لا يحدث، وعند مطاردتهم تليفونيا للاستبدال يختفون تماما.
ويرى السيد فتحى أحد أصحاب محلات ملابس الأطفال، أن تجارة الأونلاين يفضل أن تكون لبيع القطاعى فقط، لأن صاحب المحل يقع ضحية لبائعى الجملة عبر الإنترنت، من خلال عدة خطوات تبدأ بالتفاوض ثم يطلب من أصحاب المحلات إرسال المبلغ من خلال البريد أو عبر خدمة الكاش الموفرة من شركات الاتصالات، وهنا تكون عملية النصب حيث يختفى التاجر تماما ويغلق هاتفه، دون أن يرسل البضائع المتفق عليها، وفى حالة إرسالها يكون بها جزء كبير تالف، ولا يلاحظه صاحب المحل وقت الاستلام لأن الكميات كبيرة.
ويعدد منير سالم أحد تجار الأونلاين، مزايا تجارة الأونلاين، موضحا أنها لا تشترط مؤهلا، ولا تحكمها قوانين ولا تفرض عليها ضرائب، لكنها فى الوقت نفسه عمل ليس سهلا والحصول على مكسب فيها يحتاج إلى وقت، فى ظل ازدحام سوق الأونلاين بالتجار، كما أنها تحتاج إلى شخص لديه خبرة فى التسويق من خلال مواقع التواصل الاجتماعى.
وتؤكد فاطمة أبو الفتوح إحدى تجار الأونلاين، أنه عمل يناسب ربات البيوت ممن يضيعون وقتا طويلا على الإنترنت دون فائدة، مضيفة أنها تعاملت من خلال صفحة وهمية على فيسبوك، حتى لا يضايقها أحد على حسابها الشخصى، مشيرة إلى أنها واجهت صعوبات فى البداية لجذب الزبائن وبعدما بدأت فى تحقيق أرباح، وأصبح هناك طلب على المنتجات التى تعرضها، بدأت تبحث عن سيدات يشاركونها فى التسويق مقابل نسبة على الكميات التى نجحوا فى بيعها.