«الترجمان» البديل المهجور يفشل فى استيعاب بائعى «وكالة البلح»
تحرير:هالة صقر
١١ يناير ٢٠٢٠ - ١٠:٥٣ م
وكالة البلح
منذ ما يقرب من خمس سنوات، قررت محافظة القاهرة، نقل الباعة الجائلين من وسط المدينة، ومنطقة وكالة البلح بشارع 26 يوليو، إلى سوق جديد، وذلك لمنع التكدس المرورى وإعادة المظهر الحضارى للشارع، لكن وبعد أشهر قليلة هرب الباعة الجائلون من الترجمان ليعودوا من جديد إلى الوكالة وشارع 26 يوليو.
يؤكد منصور السيد أحد الباعة الجائلين بمنطقة الوكالة لـ"التحرير"، أن قرار الحكومة بنقل الباعة الجائلين إلى الترجمان لم يكن صائبا، فالسوق شبه مهجور، ولا يتردد عليه الزبائن، لأنه بعيد عنهم، لافتا إلى أن محافظة القاهرة قامت بتجهيزه بكل ما يلزم من "دواليب" و"باكيات"، لكن دون جدوى، موضحا أنه لا فائدة من كل
يؤكد منصور السيد أحد الباعة الجائلين بمنطقة الوكالة لـ"التحرير"، أن قرار الحكومة بنقل الباعة الجائلين إلى الترجمان لم يكن صائبا، فالسوق شبه مهجور، ولا يتردد عليه الزبائن، لأنه بعيد عنهم، لافتا إلى أن محافظة القاهرة قامت بتجهيزه بكل ما يلزم من "دواليب" و"باكيات"، لكن دون جدوى، موضحا أنه لا فائدة من كل هذا بدون الزبائن، وهو ما دفع الباعة الجائلين للعودة مرة أخرى إلى أماكنهم فى الوكالة.
المطاردات الأمنية وأعمال إنشاء خط المترو الثالث تصيبان السوق القديم بالركود
يقول نبوى عبد الكريم، أحد الباعة الجائلين بمنطقة الوكالة، إنه على الرغم من أن المنطقة معروفة بأنها سوق للملابس المستعملة، ومن الطبيعى وجود العديد من البائعين بشوارعها، فإن الشرطة والجهات الحكومية لا تكف عن مطاردتهم، لافتا إلى أن مشروع الخط الثالث لمترو الأنفاق، ومشروع تطوير مثلث ماسبيرو، لم يتركا شيئا من ملامح سوق الوكالة الذى يتردد عليه آلاف المواطنين يوميا من مختلف المناطق.
ولا يلقى عدد كبير من المواطنين حرجا، فى أنهم يترددون على سوق الوكالة لشراء الملابس، كما أنهم متمسكون ببقاء السوق، ويطالبون بتطويره، وتقول ماجدة ياسين لـ"التحرير"، إنها تتردد على سوق الوكالة منذ سنوات طويلة، موضحة أنه سوق متكامل، وليس لشراء الملابس المستعملة فقط، فهناك محلات لبيع الملابس والأحذية الجديدة، وأسعارها فى متناول الفقراء وأصحاب الطبقة المتوسطة، مؤكدة أن لديها قلقا من اندثار هذا السوق التاريخى، وطالبت الحكومة بتطويره، مع الاحتفاظ بمعالمه التاريخية.
وترى نسرين محفوظ، إحدى المترددات على وكالة البلح، أن الخط الثالث لمترو الأنفاق، وهدم مثلث ماسبيرو، من الأسباب التى غيرت ملامح سوق الوكالة، وأنها أصبحت تتردد على السوق على فترات متباعدة، لأن سوق الوكالة لم يعد كما كان قديما، وأنها تأمل أن يعود كمان كان، فهناك الآلاف من المواطنين يعتمدون على سوق الوكالة فى شراء الملابس لهم ولأولادهم، بأسعار مناسبة، بدلا من اللجوء للمحلات باهظة الثمن.