تمكن رجال مباحث مديرية أمن القاهرة، برئاسة اللواء أشرف الجندي مساعد الوزير لأمن العاصمة، من كشف لغز العثور على جثة طفل متعفنة بمقابر المقطم، إذ تبين أن الجاني هو والد الطفل، ويعمل سايس.
بداية الواقعة عندما تلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، بلاغًا من قسم شرطة المقطم، أنه أثناء قيام "س. ع. ع"، 61 عاما، مدير شركة منتجات بدائرة القسم، بزيارة مدفن زوجته بمنطقة المقابر، عثر على جثة لطفل «غير معلوم لديه» بجوار سور المدفن، ونفى علمه بملابسات وفاته.
تم الانتقال إلى محل البلاغ، وبإجراء المناظرة تبين أن الجثة لطفل «مجهول الهوية» مُسجاة على ظهرها، ومغطاة بكمية من الهيش «يرتدي ملابسه كاملة»، وفي حالة تعفن رمي متقدم، ولا توجد بها إصابات ظاهرية، تم نقل الجثة لمشرحة النيابة بزينهم.
بوضع خطة البحث موضع التنفيذ، ومن خلال النشر عن
تم الانتقال إلى محل البلاغ، وبإجراء المناظرة تبين أن الجثة لطفل «مجهول الهوية» مُسجاة على ظهرها، ومغطاة بكمية من الهيش «يرتدي ملابسه كاملة»، وفي حالة تعفن رمي متقدم، ولا توجد بها إصابات ظاهرية، تم نقل الجثة لمشرحة النيابة بزينهم.
بوضع خطة البحث موضع التنفيذ، ومن خلال النشر عن أوصاف المجني عليه ومطابقتها ببلاغات الغياب بدوائر أقسام شرطة المدينة، أمكن تحديد هويته "س.س.ا"، البالغ من العمر 6 سنوات ومقيم عمارات الفردوس حي الأسمرات دائرة القسم، والمبلغ بغيابه في المحضر رقم 1033 لسنة 2020م إداري القسم بتاريخ 2020/2/9 فبراير، ببلاغ من والده "س.ا.س" 34 عاما، منادي سيارات "تباع"، ومقيم بذات العنوان.
وباستدعاءه تعرف على الجثة وقرر بأنها لنجله، وبمناقشته عن ملابسات غياب نجله المتوفي إدعى بأنه بتاريخ البلاغ، توجه بصحبة نجله لشراء بعض المستلزمات من إحدى محلات البقالة الكائنة بمنطقة سكنهما، وعقب وصولهما قام بترك نجله خارج المحل ولدى عودته اكتشف اختفائه فقام بالإبلاغ.
بإجراء التحريات وجمع المعلومات لم يُستدل على صحة واقعة غياب الطفل، وتبين عدم صحة رواية والده، وبإعادة مناقشته وتضييق الخناق عليه عدل عن أقواله.
وقال المتهم أمام رجال المباحث، إنه انفصل عن زوجته "والدة المجني عليه" منذ نحو 4 سنوات وزواجه بأخرى، وإقامة المجني عليه صحبته بمحل سكنه، وأقر بأنه بتاريخ الواقعة، قام بنهر المجني عليه لقيامه باللهو داخل الشقة محل سكنهما محدثًا ضوضاء، فطالبه بالتوقف عن اللهو إلا أنه لم يمتثل فتعدى عليه بالضرب بصفعه على وجهه بدعوى تأديبه، ما أدى لسقوطه مغشيًا عليه، وارتطمت رأسه بالأرض.
وأضاف في إعترافاته: أنه فوجئ بوفاته، فاختمرت في ذهنه فكرة التخلص من جثة نجله، واختلاق واقعة غيابه على النحو المُشار إليه، وفي سبيل ذلك قام بحمل الجثة والتخلص منها بإلقائها بمحل البلاغ وتوجه للقسم للإبلاغ بغيابه على خلاف الحقيقة.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.