ولفت الموقع إلى أنه "بينما كانت الولايات المتحدة غارقة حتى رأسها في مفاوضات النووي مع إيران، ما زالت روسيا حتى الآن تنسج مؤامراتها وخططها لتعزيز وجودها في الشرق الأوسط، واليوم لا توجد قوى عظمى يمكنها تحدي فلاديمير بوتين، ولهذا فإنه سيستمر في فعل كل ما يحلو له، وذلك لسبب واحد هو أنه يمكنه
ولفت الموقع إلى أنه "بينما كانت الولايات المتحدة غارقة حتى رأسها في مفاوضات النووي مع إيران، ما زالت روسيا حتى الآن تنسج مؤامراتها وخططها لتعزيز وجودها في الشرق الأوسط، واليوم لا توجد قوى عظمى يمكنها تحدي فلاديمير بوتين، ولهذا فإنه سيستمر في فعل كل ما يحلو له، وذلك لسبب واحد هو أنه يمكنه فعل ذلك دون أي رادع".
وذكر أنّ "تحذيرات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أو رئيسه باراك أوباما الخاصة بالتواجد الروسي في سوريا لن تغير من موقف ونيات وأفعال بوتين؛ فقد قرّر الرجل أن يفعل ما يفعل في سوريا، لمنع انهيار ما تبقى من نظام بشار الأسد"، لافتًا إلى أنّ "بوتين يرى التلعثم الغربي تجاه تدفق اللاجئين السوريين، وأدرك أنه لا يمكن الاعتماد على إدارة أوباما فيما يتعلق بإيقاف الحرب الأهلية السورية، ولهذا قرّر أن يتصرف بنفسه".
وأضاف "حتى الآن، الحديث لا يدور عن عملية روسية لاحتلال سوريا، لكن صور الأقمار الصناعية الخاصة بوجود موسكو هناك، تظهر إلى أي درجة مدى هشاشة وتأخر أي تحرك ضد القرار الروسي؛ لقد بدأ الروس في بناء ميناء جوي بالقرب من منطقة اللاذقية، وهناك وضعوا دبابات من أكثر الأنواع المتطورة، هناك دبابات تي 90 ومدرعات ومقطورات سكنية، ونحو 1500 جندي روسي، وهذه فقط بداية الجسر الجوي، كما سيتم إلحاق طائرات قتالية متقدمة يمكن أن تستخدم لمهاجمة أهداف المعارضة".
وقال إن "التواجد الروسي في سوريا يهدف أيضًا إلى مواجهة الخطة الأمريكية التركي لإنشاء منطقة حظر على الحدود السورية الشمالية؛ حيث إن وضع طائرات روسية هناك هو رسالة واضحة من قبل موسكو بأن كل مبادرة من هذا النوع مآلها الفشل".
ولفت إلى أنّ "آخر من يفهم هذا التغيير في قواعد اللعبة هو الأمريكيون والبيت الأبيض، وبينما واشنطن غارقة في اتفاقية النووي مع إيران، تقوم موسكو بنسج مخططاتها ومؤامرتها مع باقي اللاعبين الإقليميين في المنطقة لتعزيز المد الروسي في الشرق الأوسط؛ فهناك صفقات مع مصر ولقاءات في روسيا مع قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني المسئول عن القوات الشيعية في سوريا وعمليات إيرانية أخرى في حلبات مثل اليمن، وكذلك الوساطة بين القاهرة وبين رجال الأسد".
وأضاف "قبل أسبوع التقى رئيس المخابرات السورية مع الرئيس المصري السيسي، في الوقت الذي يستعد فيه الأخير لعمل الكثير بشرط التأكد من بقاء نظام الأسد، فهناك خوف مصري من أن انهيار سوريا سيكون له تأثير بالمنطقة والأرض كلها قد تتعرض لهزة أرضية جديدة في الشرق الأوسط".
وختم قائلًا، "المصريون، حلفاء السعوديين، الذين يعملون جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في حربها ضد الإرهاب بسيناء، يحاولون العمل مع موسكو ودمشق، وبشكل غير مباشر مع طهران لمساعدة الأسد، والمهدد من قبل المعارضة الذين يحظون بمساعدات ضخمة من الرياض".
ولفت إلى أنّ "الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق نووي مع إيران، وتعمل مع الأتراك الذين أصبحوا العدو الأكبر لمصر بسبب دعمهم للإخوان المسلمين، بينما حركة حماس الفلسطينية الإخوانية، لم تنجح في التقارب مع إيران وتحظى بترحيب الرياض".