تعددت الأسباب والحقيقة واحدة، وهى أن أحمد مرتضى منصور أصبح عضو مجلس النواب، في واحدة من كبرى المفأجات، فالشاب الذي اشتهر بأنه "ابن مرتضي منصور" الأكثر إثارة للجدل في عالم الرياضة والسياسة والإعلام، اعترف - في حواراته الإعلامية والصحفية خلال الدعاية الانتخابية - أنه
تعددت الأسباب والحقيقة واحدة، وهى أن أحمد مرتضى منصور أصبح عضو مجلس النواب، في واحدة من كبرى المفأجات، فالشاب الذي اشتهر بأنه "ابن مرتضي منصور" الأكثر إثارة للجدل في عالم الرياضة والسياسة والإعلام، اعترف - في حواراته الإعلامية والصحفية خلال الدعاية الانتخابية - أنه دخل الانتخابات البرلمانية؛ ليُجرب حظه، وأنه في حال فشله لن يحزن لأنه سنة أولى سياسة بدائرة الدقي والعجوزة والتي ينافسه فيها مرشحون أكثر خبرة وتاريخ في عالم السياسة.
ولعبت الرياضة دورًا هامًا في نجاح أحمد مرتضى منصور، بالإضافة إلى دور والده وشهرته، إلا أن الطريف هو أن النادي الأهلي كان له دورًا غير مباشر فيما حدث، فالمصالحة التي سعى إليها مرتضى منصور مع القلعة الحمراء ورئيسها محمود طاهر، لم تكن لرغبة في إنهاء الخصومة فقط مع أكبر كيان رياضي في أفريقيا والشرق الأوسط أو للحرج من الإخوة الإماراتيين الذين نظموا مباراة السوبر؛ لأن رئيس نادي الزمالك قال قبل المبارة بيومين "السيسي نفسه لو تدخل فأنه لن يصالح أو يسامح محمود طاهر".
ذاق مرتضى منصور، مرارة العداء والحروب مع الأهلي ودفع ثمن ذلك في انتخابات مجلس الشعب، عندما دشنت جماهير الأهلي حملات تدعو إلى إسقاطه في دائرته إيتاي البارود بميت غمر، استفاد منها منافسوه الذين كانوا يلعبون على هذا الوتر.
وتعلم الرجل من أخطائه وسعى بكل قوة للمصالحة مع الأهلي ومحمود طاهر، واعترف رئيس الزمالك أنه من صافح محمود طاهر في الإمارات وقال له إنه لن تنفعه الهروب من السلام معه، وأصر على إرضائه، هذا قبل الجولة الأولى للانتخابات حتى يحافظ على فرص نجله ولا يجد حرجًا في أن يشارك الأهلي ولاعبوه فرحة الفوز على الزمالك والتتويج بالسوبر أثناء مراسم توزيع الميداليات في الإمارات.
وتصادف ليلة جولة الإعادة، أن يلتقي محمود طاهر بمرتضى منصور، على هامش احتفالية جمعية اللاعبين المحترفين، ويقوم الرجل بتقبيل طاهر، وتوزيع الصور والفيديوهات الخاصة بهذه اللحظة على وسائل الإعلام المختلفة.
ونجح أحمد مرتضى منصور في التغلب على سياسي مخضرم مثل عمرو الشوبكي، والأن الطريق ممهد تمامًا أمام والده مرتضى منصور؛ لكي تكون ربما المرة الأولى في تاريخ مصر التي يجمع برلمان بين أب ونجله.