قبل الإجابة هلى هذا السؤال، سنعرف أولا ماهي متلازمة ستوكهولم؟
هو مصطلح يطلق على الحالة النفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف.
وأطلق على هذه الحالة اسم "متلازمة ستوكهولم"،
قبل الإجابة هلى هذا السؤال، سنعرف أولا ماهي متلازمة ستوكهولم؟
هو مصطلح يطلق على الحالة النفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف.
وأطلق على هذه الحالة اسم "متلازمة ستوكهولم"، نسبة إلى حادثة حدثت في ستوكهولم في السويد حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك كريديتبانكين Kreditbanken هناك في عام 1973، واتخذوا بعضا من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفيا مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم.
حيث تقدم عدد من العسكريين اللبنانيين المفرج عنهم في صفقة تبادل الأسرى مع «جبهة النصرة»، بالشكر إلى أعضاء الجبهة لحسن معاملتهم لهم.
وفي مقطع فيديو، قال العسكري المحرر «جورج خزاقة»، إنه لم يتم الإساءة إليهم، طوال فترة احتجازهم عند الجبهة.
وردا على سؤال مراسلة قناة «الجديد»، كيف تشكرون جبهة النصرة وهو تنظيم إرهابي وخطفكم لمدة 16 شهرا، قال العسكري المحرر: «تنظيم إرهابي نعم، ولكن لم يضربهم أحد، ولم يُسمعهم أحد أي شيء سيئ».
كما وصف العسكريان المحرران «سليمان الديراني»، و«ناهي بو قلفوني»، إطلاق سراحهما بأنَّه شعور لا يصدّق ولا يوصف وفرحة كبيرة، مكتفيان بالقول: «الحمد لله».
أما العسكري المحرر «ماهر فياض»، فقال: «الأسر صعب، أمضينا 487 يومًا أسرى تحت التراب».
وعلق العسكري المحرر «وائل حمّص»: «نحمد الله على الحرية، ونتمنى إطلاق سراح جميع الأسرى»، في حين كشف العسكري المحرر «زياد عمر» أنَّه أصيب خلال الأسر بـ«جلطة دماغية أصابته بالشلل أربعة أشهر»، مشيرًا إلى أنَّه خلال تلك الفترة كان متعذرًا على خاطفيه تأمين الدواء اللازم له.
واختتم العسكري المحرر «لامع مزاحم» بقوله: «نحمد الله أنَّنا كنا مع النصرة وليس داعش، لقد عاملونا معاملة جيدة خصوصًا في الفترات الأخيرة».
ومن جانبه، قال مدير مؤسسة «لايف»، المحامي اللبناني نبيل الحلبي، الذي كان وسيطا أساسيا في المفاوضات بين «جبهة النصرة»، والجيش اللبناني إن «النصرة تحاول إقناع المجتمع الدولي أنها ليست إرهابية».
وتابع الحلبي خلال مقابلة صحفية مع موقع «جنوبية» اللبناني، تهدف النصرة لأن تكون على طاولة فيينا، ويتجلى ذلك في عدة شواهد، كان آخرها صفقة التبادل، وكلمة أبو مالك التليّ، الذي هاجم فيها داعش.
وأضاف، لا يمكن اعتبار النصرة تنظيما إرهابيا لأنه يقاتل نظاما ديكتاتوريا قمعيا.
وأشار الحلبي إلى أن هناك اجتماعات في الخارج تعمل في إطار منع نعت أي فصيل ثوري سوري بالإرهاب، باستثناء داعش، منوها إلى أن صفقة التبادل لم تتم لهدف تبييض صفحة النصرة بل كانت تهدف للإفراج عن العسكريين وإنهاء هذه القضية.
لحلبي رفض تحميل اتهام «النصرة» بالإرهاب رغم تبنيها عدد من الانفجارات في الداخل اللبناني، قائلا: هل فعلا الدولة اللبنانية نأت بنفسها عن الصراع السوري؟.
وتابع، القلمون والقصير محتلة من عناصر لبنانية مسلحة، وبشكل علني، لذا فإن الدولة اللبنانية لا يحق لها أن تشكو بما أن حدودها مفتوحة، وذلك أن حق الدفاع عن النفس مشروع.
وعاد الحلبي للحديث عن الصفقة، قائلا: راهبات معلولة اللواتي كن معتقلات لدى أبو مالك التلي لم يسئن للنصرة مما أدّى إلى اتهامهم من السوريين الموالين للنظام بالخيانة، ولذلك، فإن اتهام العسكريين بالخيانة ظلم، لأن عقيدة النصرة تحث على معاملة الأسرى بطريقة جيدة.
وتساءل قائلا: هل يا ترى يتم معاملة السوريين بالسجون اللبنانية بالطريقة نفسها؟.
وختم الحلبي حديثه قائلا: المجتمع السوري غير معاد للنصرة على خلاف داعش، وهذه حقيقة، فالرؤية بينهما تختلف وقد سقط المئات من القتلى في معارك دموية بين الطرفين بسبب خلافاتهما الجوهرية.
وسلمت «جبهة النصرة»، الثلاثاء، كافة الجنود اللبنانيين الـ16 المختطفين لديها، للصليب الأحمر اللبناني، مقابل الإفراج عن 19 سجينًا (تسعة رجال وثماني نساء وطفلة وطفل)، بينهم «سجى الدليمي» الزوجة السابقة لأبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك برعاية قطرية.
وتمَّ اختطاف عددٍ من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني، خلال الاشتباكات، التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا، من ضمنها «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية» في أغسطس 2014، والتي استمرت خمسة أيام.
وقُتل خلال فترة تلك الاشتباكات، ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني، وجرح 86 آخرين، إضافة إلى عدد غير محدد من المسلحين.
وأعدم تنظيم «الدولة الإسلامية» 2 من العسكريين المحتجزين ذبحًا، وأعدمت جبهة «النصرة» عسكريين آخرين رميًّا بالرصاص، وما يزال «الدولة الإسلامية» يحتفظ بعدد من الأسرى حتى اليوم.