وأفادت المصنفة السابعة عالميًا بأنها تلقت خطابًا من الاتحاد الدولي للتنس يوم 2 مارس الماضي يفيد بإخفاقها في اختبارات المنشطات، مشيرة إلى عدم معرفتها بالعقاب الذي سيمارس ضدها جراء هذا الأمر، إلا أنه سيتم إيقافها عن اللعب.
وأشارت شارابوفا إلى تحملها المسؤولية الكاملة مُتقدمة بالاعتذار لكل عشاقها
وأفادت المصنفة السابعة عالميًا بأنها تلقت خطابًا من الاتحاد الدولي للتنس يوم 2 مارس الماضي يفيد بإخفاقها في اختبارات المنشطات، مشيرة إلى عدم معرفتها بالعقاب الذي سيمارس ضدها جراء هذا الأمر، إلا أنه سيتم إيقافها عن اللعب.
وأشارت شارابوفا إلى تحملها المسؤولية الكاملة مُتقدمة بالاعتذار لكل عشاقها ومتابعين اللعبة الذين أصيبوا بالإحباط جراء إخفاقها في اختبارات المنشطات، موضحة أنها تشعر بالأسف الشديد بسبب إساءتها لسمعة اللعبة ذات الشعبية الكبيرة في جميع أنحاء العالم.
العقوبات المنتظرة

ومن جانبه، أوضح المحامي الخاص بشارابوفا، العقوبات المنتظر توقيعها عليها، مشيرًا إلى أن أي رياضي يثبت تناوله عمدًا لأي مواد محظورة من أجل تحسين مستواه، فأنه يوقف عن اللعب لمدة 4 سنوات، أما في حالة تناول المنشطات دون عمد فإن الإيقاف يتقلص إلى عامين فقط، وفي حالة تناول اللاعب للمنشطات بهدف تخفيف ألم ما يشعر به، فأنه من الممكن أن تقل مدة الإيقاف عن العامين.
المنشطات المحظورة

وأشارت اللاعبة الروسية البالغة من العمر 28 عامًا إلى تناولها العقار "ميلدرونات" أو المعروف باسم "ميلدونيوم" على مدار 10 سنوات كاملة لأمور متعلقة بانخفاض مستوى "الماجنيسيوم" في جسدها، إلا أنه يحظر تناول ذلك العقار من قبل الرياضين بسبب مساعدته في امتصاص الأكسجين في الجسم مما يزيد من درة تحمل اللاعب.
وأضافت شارابوفا أنها تعاني من الإصابة بالانفلونزا كل بضعة أشهر، كما أن رسم القلب الخاص بها غير منتظم وتوجد بعد المؤشرات لمعانتها من مرض السكري الذي تعاني منه أسرتها، موضحة في الوقت ذاته أنها لم تكن تعلم أن عقار "ميلدرونات" هو نفسه عقار ميلدونيوم.
كما أكدت عدم علمها بتغير القوانين الخاصة بالمنشطات أو بالوقت الذي أدرج فيه ذلك العقار في لائحة المحظورات في يناير الماضي، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها لم تفتح الرسالة التي أرسلت إليها من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في شهر ديسمبر لمعرفة المنشطات الجديدة المحظورة.
ويصنع عقار "الميلدونيوم" في "لاتفيا" ويستخدم بشكل طبيعي من قبل الاتحاد الروسي والليتواني إلا أنه لم يحصل على الموافقة الرسمية من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وسبق وأن وقع العديد من الرياضيين في فخ تناول هذا العقار المحظور منذ بداية هذا العام مثل العداء السويدي أبيبا أريجواي عداء سباقات 1,500 متر، والدراج الروسي إدوارد فورجاونف، وعداء المارثون الإثيوبي إينديشاو نيجيسيه
الندم

وأكدت شارابوفا أنها ستتحمل مسؤولية خطأها بالكامل، إلا أنها لم تكن ترغب في إنهاء مسيرتها الاحترافية بهذا الشكل، مطالبة المسؤولين بمنحها الفرصة للممارسة لعبتها المفضلة من جديد.
فسخ العقود

وبعد إعلان شارابوفا عن إخفاقها في اختبارات المنشطات، فسخت على الفور شركة "نايكي" للملابس والمعدات الرياضية عقدها مع اللاعبة الروسية، ناشرة بيانًا رسميًا تؤكد فيه عن حزنها الشديد وشعورها بالصدمة من تلك الأخبار، مفضلة تعليق عقدها مع اللاعبة الروسية حتى انتهاء التحقيقات، ومؤكدة استمرارها في متابعة التحقيقات.
ومددت شارابوفا عقدها مع شركة "نايكي" في عام 2010 لمدة 8 سنوات بقيمة مالية قدرت بحوالي 70 مليون دولار، وفي وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، أعلنت شركة الساعات السويسرية "تاج هوير" عن إنهاء عقدها مع اللاعبة الروسية أيضا، فعلى الرعم من انتهاء العقد بالفعل يوم 31 ديسمبر الماضي، إلا أن الشركة السويسرية كانت في مباحثات لتمدد العقد، إلا أنه توقفت عن تلك المفاوضات بعد الموقف الحالي لشارابوفا، لتتوقف الشراكة بين الطرفين التي بدأت منذ عام 2004.
مسيرة شارابوفا الاحترافية
وتمكنت اللاعبة الروسية خلال مسيرتها الاحترافية التي بدأتها في عام 2001 من الفوز بـ 35 لقبًا في منافسات الفردي حاصدة ما يزيد عن 36 مليون دولار كجوائز مالية، وتحتل حاليًا التصنيف السابع بين محترفات التنس، وتعتبر من أكثر اللاعبات جنيًا للأموال بفضل أعمالها التجارية.
وأشار موقغ فوربس إلى جنيها لـ29,5 مليون دولار في عام 2015 فقط، منهم 23 مليون دولار بعيدًا عن الجوائز المالية الخاصة بلعبة التنس.

وتمكنت شارابوفا في مسريتها الاحترافية من الفوز ببطولة "ويمبلدون" عام 2004 وكانت تبلغ أنذاك من العمر 17 عامًا، واحتلت صدارة التصنيف العالمي للمرة الأولى في مسيرتها في أغسطس من عام 2005، وحصدت 5 ألقاب في بطولات الجراند سلام، من خلال الفوز ببطولة أستراليا عام 2008 وفرنسا المفتوحة "رولان جاروس" عامي 2012 و2014 وويمبلدون عام 2004 بالإضافة إلى أمريكا المفتوحة عام 2006.