هي الفنانة والأم والكاتبة هبي عيسى، والتي نجحت في المزج بين معادلة ثلاثية تُوجت فيها بكتابها شيطلائكية، وأعمال فنية نجحت أن تعيد لها الحياة، فحولت المطرحة القديمة بالية الخشب لوجهة فنية لا تخجل من تعليقها في غرفة معيشتها، كذلك الحقائب وكل ما يصل ليديها، فتحول كل ما يراه الجميع قبح بفنها إلى جمال
هي الفنانة والأم والكاتبة هبي عيسى، والتي نجحت في المزج بين معادلة ثلاثية تُوجت فيها بكتابها شيطلائكية، وأعمال فنية نجحت أن تعيد لها الحياة، فحولت المطرحة القديمة بالية الخشب لوجهة فنية لا تخجل من تعليقها في غرفة معيشتها، كذلك الحقائب وكل ما يصل ليديها، فتحول كل ما يراه الجميع قبح بفنها إلى جمال بريشتها وألوانها حتى بات أسلوب حياة تعيشه دائمَا يحول القبح لجمال.

وتروي هبه في حوارها لـ"تحرير" الفكرة موجودة من زمان جدًا من وقت ما كنت طالبة في الكلية، الفن هو إنك طوال الوقت تصارع العدم أو القبح علشان تخلق جمال من نوع خالص .. فكرة الصراع مع العدم مألوفة .. لوحة فاضية وبتنتج عليها فنك الخاص .. إنما الصراع مع القبح وتحويله لجمال دا بقا الشيء اللي يجب ترجمته بالفن وفي التعاملات الانسانية".

لم يكن سبيلها في تحول كل ما هو قبح لجمال وليد لحظته بل حلم مؤمنه به لسنوات منذ عام 2012 وهى تكتب وترسم داعية للفكرة من خلال المجلات والمنتديات الثقافية، ليكون اول عمل يأكد على فكرتها روايتها "شيطلائكية"، وتعلق عليها : من خلالها حبيت أحقر من القبح النمطي وضرورة صنع جمال من نوع خاص، بعد صدور روايتي بستة اشهر حبيت اترجمها بشكل عملي ومن خلال الفن، وتحويل الخشبة الحقيرة للوحة فنية من عصر الـvintag، وتحويل شنطة لابتوب عاديه جدًا لقطعه فنية مبهرة".

ولكل حلم أهداف يقوم على أساسها ليكمل طريقه، ويعد أحدها السعي لتعريف الناس بأنماط القبح ومقاومته في كافة مناحي الحياة مثل اللبس النمطي بكافة المحلات، وتؤمن بوجوب طابع خاص لكل فرد في شكله وفي بيته وفي حياته، وقد نجحت بالفعل بفنها أن تجذب بعض الكتاب ليستعينوا بالفن لتوصيل فكرهم مع دعم قوي من أسرتها وزوجها من ضمنهم الشاعر نبيل عبد الحميد استعان برسم اعماله الشعرية في ديوان تعاويذ، ليكون خطوة تكسر بها البداية المحبطة التي كانت تسيطر عليها في بداية دعوتها لفكرتها.

تقول: "لو جه عليا يوم من غير ما اكتب أو ارسم أو أنتج شيء له قيمة، بتعب وبحس راح على الفاضي، أنا طول الوقت عقلي مابيبطلش تفكير في أي حاجة تيجي قدامه ازاي ممكن يستغلها في عمل فني، دا غير أفكار اللوحات، فأول ما بقتنص فكره في دماغي ببدأ فورًا انفذها قبل ما تهرب مني أو حماسي ينطفي، ببساطة بعمل اللي عايزاه وحاباه، وطول الوقت بدي بنتي ترسم جنبي، هي كان نفسها ترسم على مساحات كبيرة ، ففكرت إننا نطلع اعمال مشتركة، تبدأ هي العمل وأنا أكمله على نفس الأساس ونجحنا بالفعل في أكتر من عمل، قاتلني شغف الفن والكتابة، بحلم بعالم خالي من الروتينات والنمطية، بحلم اغير مفاهيم المجتمع، عاداته تقاليده الباليه او اللي ورثناها عن جهل ومدمره حياتنا، عايزة أغير ده بالف والقلم".