ردا على الانتقادات التي توجهها دول أوروبية لتركيا بسبب الإجراءات التي تتخذها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها، أصدرت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي بيانا يكشف تفاصيل المؤامرة التي دبرت ضدها.
وقالت اللجنة في بيان لها إن "محاولة الانقلاب التي تعرضت لها البلاد
ردا على الانتقادات التي توجهها دول أوروبية لتركيا بسبب الإجراءات التي تتخذها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها، أصدرت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي بيانا يكشف تفاصيل المؤامرة التي دبرت ضدها.
وقالت اللجنة في بيان لها إن "محاولة الانقلاب التي تعرضت لها البلاد من إحدى المجموعات الصغيرة داخل الجيش والتي لا تتبع قيادته؛ تقف وراءها منظمة فتح الله جولن الإرهابية؛ والتي تعمل كتنظيم موازٍ داخل الدولة والجيش بشكلٍ غير شرعي".
ووصف البيان "حركة الخدمة" التي تقف وراء المحاولة الفاشلة بأنها تشبه تنظيم "داعش" بمعتقداتها التبشيرية، تؤمن بأنها ستستطيع السيطرة على العالم؛ حيث تتواجد في أكثر من 100 دولة مستغلةً خطاب "الإسلام الحداثي" و"الحوار بين الأديان" بالإضافة إلى الاهتمام بالتعليم".

وبحسب بيان البرلمان التركي فإن تنظيم جولن يملك نحو 700 مدرسة داخل تركيا و2000 مدرسة في كل أنحاء العالم، ويستهدف التنظيم استغلال رأس المال الإنساني وتجنيده داخل الدولة بشكل غير شرعي، ويتلقى الطلاب المستهدفون من قبله تربية أيديولوجية دينية في سن مبكرة؛ ويعملون على الدخول لمؤسسات الدولة كمدرسين وأفراد مخابرات وقضاة ومدعين عامين وشرطة وجيش من خلال تسريب امتحانات تلك المؤسسات لطلابهم بشكل غير شرعي لضمان نجاحهم بشكل منظم ومستهدف، ويمتلك التنظيم أيضا نحو 25 مليار دولار، كما يعد قوة كبيرة من خلال الشبكات والعلاقات التي يملكها في كل المجالات خصوصا مجال الإعلام والأعمال والسياسة في الدول التي ينشط فيها.
وبحسب البيان فإن جماعة جولن تقوم بالتنصت والمراقبة غير الشرعية والأنشطة الاستخباراتية في الدول التي تنشط فيها، وتقوم بعد ذلك المنظمة باستغلال ما في أيديها من معلومات تحسباً لأي خطر يلحق بها وتعمل على استخدامها في التهديد والاستغلال.

و أضاف البيان إن "التنظيم شارك في الكثير من العمليات الإرهابية المسلحة وعمليات اغتيال، كما قام بالتنصت على كل أفراد دولة تركيا بما فيهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، بالإضافة إلى السياسيين والأكاديميين، حيث اكتشف أن الحركة تملك 4 ملايين مقطع تنصت صوتي على الهواتف، وقام بتصوير مرئي غير قانوني يستخدمه في التهديد والاستغلال".
و تابع البيان أنه "في 7 فبراير 2012 عمل التنظيم بالتعاون مع عصاباته من الشرطة والقضاء والمدعين العامين بالقبض على رئيس الاستخبارات هاكان فيدان، واستهدف بشكل مباشر في تلك المحاولة الديمقراطية السياسية ولأول مرة حزب العدالة والتنمية الحاكم و رجب طيب أردوغان بشكل مباشر، كما حاولت الانقلاب مرة أخرى في ديسمبر من نفس العام".
واعتبر البيان، أن التنظيم قام هذه المرة بانقلاب مختلف عن طريق الجيش لكي يحصل على الحكم، ولولا خروج الشعب التركي وتصديه للمحاولة لوصلت البلاد إلى منزلق خطير، فيما توجّه البرلمان التركي بالشكر إلى كل الدول والمنظمات الدولية التي أدانت محاولة الانقلاب الفاشلة.