على غرار محمد بو عزيزى التونسي مفجر ثوارت الربيع العربي في آواخر 2010، أقدم الشاب "أشرف فهيم" على إشعال النيران في نفسه، على كورنيش محافظة الإسكندرية، مساء اليوم السبت.
برلماني عن واقعة «شاب الإسكندرية»: محاولة لجر البلاد إلى سيناريو تونس
قال كمال أحمد, عضو مجلس النواب عن
على غرار محمد بو عزيزى التونسي مفجر ثوارت الربيع العربي في آواخر 2010، أقدم الشاب "أشرف فهيم" على إشعال النيران في نفسه، على كورنيش محافظة الإسكندرية، مساء اليوم السبت.
برلماني عن واقعة «شاب الإسكندرية»: محاولة لجر البلاد إلى سيناريو تونس
قال كمال أحمد, عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية, إن واقعة إحراق الشاب أشرف فهيم لنفسه على كورنيش الإسكندرية، مساء اليوم السبت، محاولة لزعزة البلاد وجر مصر إلى سيناريو تونس. واصفا تلك الواقعة بالمؤشر الخطير .
ورفض نائب الإسكندرية, اللجوء إلى مثل تلك الأعمال كمحاولة للتخلص من المشكلات التي يعاني منها الشباب, مؤكدا أنه لو كان الحرق الخيار الأفضل للتخلص من المشكلات لما بقي في مصر إلا قلة محدودة.
وأردف كمال أحمد ، في تصريح خاص لـ«التحرير»، أن تلك الأعمال تخدم دعوات 11/11, وأنه يتعين على الحكومة وكذلك مجلس النواب ضرورة العمل وبقوة على إيجاد حلول شاملة للمشكلات التي تعاني منها البلاد.
وأشار إلى أن الحكومة مطالبة بوضع رؤية واضحة لمعالجة المشاكل الاقتصادية، تتمثل في إعادة تشغيل المصانع, وخروج قانون الاستثمار إلى النور مع حتمية منح المستمرين مزايا عدة بالمناطق النائية من أجل خلق فرص جيدة للاستثمار في تلك المناطق المحرومة.
وطالب الحكومة بضرورة معالجة الأمور عن طريق سد العجز بالضرائب, الأمر الذي يعد معالجة كلاسكية, وإنما لا بد وأن يكون هناك توازن بين السياسة المالية والسياسة النقدية, بحيث تعمل البنوك على تمويل المشروعات والشركات من أجل دفع عجلة الإنتاج, الأمر الذي يعود بالنفع العام على الشباب والمواطنين بصفة عامة.
«الحريري»: واقعة «شاب الإسكندرية» مؤشر على فساد مؤسسات الدولة
من جهته أوضح النائب هيثم الحريري, عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية, إن واقعة إشعال أحد الشباب النيران في نفسه، مرتبطة بواقعة غرق مركب رشيد وحديث سائق التوك توك.
وأضاف في تصريح خاص لـ«التحرير »، أن الوقائع سالفة الذكر تحمل رسائل مباشرة لجميع مؤسسات الدولة سواء كانت الحكومة أو مجلس النواب، بسرعة العمل على التخلص من تلك السياسات الفاشلة، واللجوء إلى ما يعمل على خلق مناخ مناسب للمواطن البسيط يستطيع فيه أن يلبي احتياجاته المعيشية بأسلوب بسيط وسهل.
وأشار إلى أن حرق الشاب لنفسه يبرهن على الكوارث التي يعاني منها أطياف المجتمع المصري والمسؤولة عنها الحكومة. الأمر الذى يحمل مؤشرات خطيرة .
وطالب عضو تكتل «25,30»، الحكومة بسرعة اتخاذ إجراءات وقرارات بمشروعات تجلب العديد من فرص العمل بشكل سريع, مؤكدا أن مشروعات الرئاسة الكبرى لا تلبي احتياجات الشباب في الوقت الراهن، بل تحتاج إلى بضعة أعوام.
وأكد أنه في المقابل يجب على برلمان الشعب سن قوانين عادلة وليست فاسدة مثل قانون الخدمة المدنية وقانون القيمة المضافة, اللذان يعدان استكمالا للقوانين الفاسدة التي تحمل الكثير من المظالم للطبقة المتوسطة.
هالة أبو السعد عن واقعة «شاب الإسكندرية»: الحل في تنمية المشروعات الصغيرة
من جانبها قالت البرلمانية هالة أبو السعد, عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين بمجلس النواب, إن الخيار الأمثل لحل مشكلات الشباب والحد من الحوادث التي تنال من حياتهم، يكمن في العمل وبقوة على تعزيز المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في المجتمع.
وأفادت أبو السعد في تصريح خاص لـ«للتحرير»، اليوم السبت, بأن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغير تعد الطريق الأقوى والأسهل لامتصاص البطالة والعمل على دفع عجلة الإنتاج.
وأشارت إلى أن أصحاب المشروعات متناهية الصغر هم من فئة الشباب, وبالتالي فإن الشباب الطرف الضعيف في الحصول على قروض البنوك, بسبب الضمانات الضخة التي تُطلب لمنح القروض الأمر الذي لا ينطبق على كثير من الشباب الراغب في الاقتراض من أجل تمويل المشروعات.
وطالبت الحكومة والجهات المعنية، بضرورة تفعيل القانون رقم 141 لسنة 2014، الأمر الذي يعطى الكثير من الضمانات بموجب القانون أمام البنوك لاقتراض الجمعيات والمؤسسات التي تخضع لرقابة الهيئة العامة للرقابة المالية, مؤكدة أن تطبيق القانون يجعل من البنوك في حالة طمأنة لإقراض تلك الجمعيات.